هل نجح نظام العمل لمدة 6 ساعات يوميًّا في السويد؟
منذ عامين تقريبا طبقت السويد قرارا يقضي بتقليل ساعات العمل اليومية إلى 6 ساعات فقط مع حصول المُوظَّفين على كامل أجرهم، بهدف زيادة إنتاجية الموظفين، وجعلهم أكثر سعادة لكن تلك التجربة أوجدت مجموعة من المساوئ، منها زيادة ضغط العمل على المُوظَّفين، إضافة إلى التكلفة الباهظة لم يكن باستطاعتها أن تتحملها.
لمساعدة موظفيك على التعاطف مع العملاء.. أجعلهم يفكرون مثل المستفيدين
وبالفعل انتهجت بعض الشركات السويدية نهج الحكومة وقامت بتقليل ساعات العمل اليومية إلى 6 ساعات فقط، ومن بين أبرز تلك الشركات مراكز تويوتا في مدينة جوتنبرج، وهي ثاني أكبر مدينة في السويد، وباتت الشركة لديها مجموعة من أسعد الموظفين، ونسبة عالية من الأرباح خلال تلك الفترة.
كما اتبعت شركة فيليموندس في العاصمة السويدية، استوكهولم، نفس السياسىة مشيرة إلى أن العمل لمدة 8 ساعات يوميًا أمر غير فعال كما يعتقد البعض مؤكدة أن الهدف هو تحفيز الموظفين على العمل بكثافة خلال الساعات الست مبينة أن المُوظَّفين أصبحوا يشعرون بسعادة كبيرة انعكست في تعامُلاتهم مع العُملاء، وهذا بدوره جذب عديدًا من الأعمال للشركة وحقَّق لها نجاحًا كبيرًا.
كثرة المديرين في المؤسسات المتعددة الطبقات.. معضلة بتكلفة باهظة (إنفوغراف)
وعلى رغم تلك المزايا إلا أن نظام العمل لمدة 6 ساعات يوميًّا لم يلقَ نجاحًا كبيرًا في السويد بالرغم من مُستوى الرفاهية المعهودة به حيث أدى قرار تقليل ساعات العمل إلى مجموعة من المساوئ تمثلت في زيادة ضغط العمل على المُوظَّفين، حيث إنه كان يُوجد عدد من الأعمال المُراد إنجازها، ولكن العمل لمدة ست ساعات لم يكن في صالح إنجاز تلك الأعمال في الوقت المحدد.
تحذير خطير من ستيف وزنياك أحد مؤسسي آبل بشأن سوق العملات الرقمية
وإضافة إلى زيادة ضغط العمل على المُوظَّفين كان هناك عائق كبير أمام استمرار تجربة العمل لمدة 6 ساعات يوميًّا وهو التكلفة فعلى الرغم من أن السويد مشهورة بالغنى والرفاهية الكبيرة في مستوى المعيشة فإن التكلفة كانت باهظة لم يكن باستطاعتها أن تتحملها. فضلا عن زيادة نسبة الإجازات المرضية من 8 إلى 9.3%.