11 نصيحة للتعامل مع الطفل العنيد
يواجه الكثير من الآباء والأمهات صعوبة شديدة في التعامل مع الطفل المتحدي والعنيد، حيث أن أغلب التصفات التي يقومون بها سعيا لحل تلك المشكلة يجدون أنها لا تفعل شيء سوى زيادة معدل العند و التحدى لدى الطفل؛ ولكن هل سألت نفسك يوما، لماذا يعند طفلي؟
عندما يتعامل الوالدان مع طفلاً في مرحلة ما قبل المدرسة أو طفلاً صغيراً ، يتساءل الأهل عادةً لماذا يكون طفلهم متحدياً تجاههم. في معظم الأحيان ، في الحقيقة يعتمد الأطفال على الآباء في العديد من الأنشطة ، ولكنهم يميلون أيضًا إلى القيام بأشياء معينة بطريقتهم، فعندما يبدأون في النمو وتنمية القدرات لتنفيذ العديد من الإجراءات ، فإنهم يريدون أن يفعلوا كل ذلك وفقًا لشروطهم. وتلعب الشخصية المتأصلة للطفل أيضًا عاملًا رئيسيًا في هذا الصدد.
في حين أن هناك بعض الأطفال المطيعين للغاية والذين يزدهر سلوكهم المطيع عندما يتم الاعتناء بهم بالفعل، سواء فيما يتعلق بالقيام بالواجبات المنزلية والنوم في الوقت المحدد وغيرها من القواعد والعادات، إلا أن هناك العديد من الأطفال الآخرين الذين يميلون إلى امتلاك شخصيات وآراء قوية منذ الطفولة، حيث يحاولون فرض سيطرته علي بعض النشاطات عن طريق القيام بالأشياء على طريقتهم، بينما يكونون غير مدركين لأي تداعيات من أفعالهم ؛لذا سنعرض لك فيما يلي بعض النصائح التي يمكنك القيام بها للتعامل مع الطفل العنيد.
11 نصيحة للتعامل مع الطفل العنيد
الحصول على معالجة مهنية للطفل
إذا أظهر طفلهم سلوكًا متحديًا بطريقة غير مقبول في مواقف معينة أو إذا وصل إلى حد خارج سيطرتهم، ففي مثل هذه الحالات تحتاج إلى معالجة مهنية محترفة على يد طبيب في أقرب وقت ممكن ، وقد تتطلب تدخل محترف، ولكن في البداية وقبل التوجه النهائي للطبيب حاول التحدث إلى طفلك أو تزويده بفهم أفضل لسلوكه.
تحديد العواقب المنطقية لأفعاله
ينبع معظم سلوك الطفل المتحدي عما يشعر به في الوقت الحاضر ، مما دفعه إلى التصرف بهذه الطريقة، لذلك يمكن لمفهوم العواقب أن يساعده على فهم أن سلوكه يمكن أن يؤدي إلى حالات غير مرغوب فيها في وقت لاحق، حتى أن أبسط العواقب ، مثل المنع من الذهاب للنادي الرياضي أو الحرمان من بعض الألعاب ، قد يكون مفيدًا.
الامتناع عن الانغماس في الصراع على السلطة
لا تصعِّد تحدُّ طفلك عن طريق الانغماس في تحدٍ آخر لنفسك، هذا يمكن بسهولة أن يجعل طفلك يستعرض تحديه بطريقة أقوى، لذلك لا تعند معه وأمامه، بل حدد العواقب التي سيواجهها بكل وضوح و اترك له الخيار.
الانتهاء التدريجي للعقاب
من الضروري ايضا ان لا تعود الامتيازات التي حرم منها بسبب سلوكه دفعة واحدة، بل يجب أن يعلم الطفل ان حياته لن تعود طبيعية إلا إذا كان هذا السلوك منهج لحياته وليس تعديل مؤقت له، فعلى سبيل المثال إذا قمت كأب بحرمانه من لعبه بسبب سلوكه العنيد، فكن واضحا أنك ستعيد كل اللعب إذا امتنع عن العناد لفترة طويلة من الزمن، لذا إذا استمر لمدة اسبوع دون عناد وبسلوك مميز فأعد له جزء من لعبة، وإذا استمر أكثر اعد له المزيد ثم المزيد .
المكافأة
لا تكتفي فقد بإلغاء العقاب في حالة استمرار طفلك على السلوك الجيد و عدم العناد، بل قدم له مكافئة صغيرة حتى يرتبط في ذهنه مدى اهمية هذا السلوك الجيد الذي كوفيء من أجله.
أعد صياغة الكلمات
لكي تستطيع أن تجبر طفل عني على القيام بفعل معين وأن تكون له عادة، حول صياغة النصيحة إلى قاعدة، فلا تقل قم بتنظيف اسنانك، بل قل لن تشاهد التلفاز إلا بعد أن تقوم بتنظيف اسنانك، فهكذا قمت بغرس قاعدة ستتحول إلى عادة.
خلق وهم السيطرة
يميل الأطفال إلى التحدي في كثير من الأحيان، لذلك قم بخلق وهم السيطرة لهم ، فعلى سبيل المثال، إذا رفض طفلك ارتداء الملابس المناسبة لرحلة إلى المركز التجاري ، فقدم له الاختيار بين قميصين، سوف يميل كثيرا إلى اختيار واحد من بينهم .
ضع الإطار في شكل سؤال أيضًا. بدلًا من قول "ارتدي ملابسك" ، اسأله عما إذا كان يريد ارتداء القميص الأزرق أو القميص الأخضر.
استخدم تعليمات واضحة ودقيقة
في بعض الأحيان ، قد لا يكون طفلك متحديا، بل قد لا يكون قد فهمك واستوعب كلامك على الإطلاق بسبب كونه مغمورًا للغاية في أي نشاط قد جذب انتباه بشدة، لذلك حاول تكرار التعليمات أو اضغط على كتفه للحصول على انتباهه، اسمح لطفلك بالتركيز على ما تقوله.
شجعه عندما يتصرف بشكل جيد
بالنسبة للطفل الذي يتحدّى ويعند باستمرار ، قد لا يبدو لك أن السلوك العادي أنه شيء يستحق التشجيع، ومع ذلك ، من المهم ملاحظة أن السلوك الطبيعي هو نتيجة لجهود الطفل في السيطرة على نوباته.
لذلك ، حاول أن تلاحظ ذلك وتقر له بمدى جهوده و تشجيعك له عندما يحدث ذلك.
التأكيد الإيجابي اليومي والاهتمام
بالنسبة للطفل المتحدي ، عادة ما تدور حياته حول الوالدين الذين يوبخونه ويشعرونه باستمرار برغبته في السيطرة، ولكن في الحقيقة هذا خطر للغاية، فالطفل يحتاج إلى أن يشعر أن حياته تضمن أوقات يبدو فيها كل شيء جيدًا ويتدفق دون بذل أي مجهود، وهذا مهم للغاية.
كما أنه في بعض الأحيان ، يتصرف الأطفال المتحدين على هذا النحو سعيا للحصول على انتباهك تجاههم، لذا تأكد من قضاء بعض الوقت مع طفلك بشكل يومي، سواء كان ذلك في أمور ممارسة الرياضة أو تناول العشاء معًا أو حتى الدردشة لبضع دقائق قبل النوم ، دع طفلك يعرف أنك تهتم به.
الصبر والهدوء
يحتاج الآباء أيضا إلى زيادة مستوى الصبر والهدوء عند التعامل مع هؤلاء الأطفال، حيث أنه في اللحظة التي يمكن فيها تهدئة الأمور على نحو فعال ، يمكن للسلوك الجيد أن يحصل على مكان للازدهار بشكل جيد.