لماذا لا يريد «جاك ما» مؤسس شركة علي بابا أن تصبح مثله؟
تعد امبراطورية "علي بابا" للتجارة الإلكترونية والتي أسسها رجل الأعمال الصيني «جاك ما»، من أهم وأكبر المؤسسات في عالم الأعمال، ومع ذلك فهو لا يريدك أن تغدو مثله أبدًا، وألا تحاول تكرار تجربته أو محاكاة ما فعله.
وأعلن جاك ما أنه يُخطط للاستقالة من إدارة إمبراطوريته التجارية علي بابا، والتي تقدّر قيمتها بأكثر من 400 مليار دولار، وتقدم خدمات البيع عبر الانترنت، وإنتاج الأفلام، والحوسبة الافتراضية، وذلك من أجل العودة إلى مزاولة مهنة التدريس، إذ أنه بدأ حياته العملية كمعلم لغة انجليزية.
كيف تكشف كذب المتقدم لشغل وظيفة؟.. «إيلون ماسك» يجيبك بحيلة ذكية
وتبلغ الثروة الشخصية لجاك ما حوالي 40 مليار دولار، ليصبح بذلك ثالث أغنى رجل في الصين، حسب قائمة فوربس للأثرياء في الصين عام 2017.
"الحديث عن تجربته يشعره بالحزن"
وقال الملياردير الصيني، في المنتدى الاقتصادي العالمي الخميس الماضي، إن الحديث عن تجربته باعتبارها قصة مُلهمة عن النجاح، يجعله يشعر بالحزن نوعًا ما.
ويشعر جاك ما أن اسمه بات عنوانًا إلكترونيًا، مرتبطًا بعدة أمور مُحددة سلفًا، ولكن في حقيقة الأمر لا أحد يعرف الحقيقة الكاملة عما مر به، أو كيف وصل إلى ما هو عليه الآن.
وقال رائد الأعمال، الذي يبلغ من العمر 54 عامًا، إن كل شخص لديهم تصور مُعين أو تخيل عنه، وأن كل شخص يتعامل معه على حسب وجهة نظره ورؤيته، ولكن في حقيقة هذه ليست حقيقته.
"أنا شخص عادي"
ويتابع: "بالنسبة لي، أنا ما زالت شخص عادي، ذلك الذي وُلد وتربى في مدينة هانغتشو بالصين".
يؤكد جاك ما تقديره الكبير للاعجاب والاحتفاء الذي يحظى بهما، ولكنه لا يعتبر نفسه أسطوري أو شخصية مُهمة جدًا وملهمة.
ويقول جاك ما، الذي عمل سابقًا كملعم، إنه من الضروري التعرف على تجارب الآخرين، ولكن الأكثر أهمية هو أن نعرف أنفسنا، ونعلم حقيقتنا.
"كن أنت ولا تقلد شخص آخر"
ويدعو الملياردير الصيني الجميع بألا يسيروا على خطاه، ولكن يجب عوضًا عن ذلك أن يحاولون السير في طريقهم الخاص بهم، ويحققون نجاحهم دون محاكاة شخص آخر.
ويتابع: "اعتقد أن هذا جوهر التعلم، أن تكون أنت، وأن تتعامل على طبيعتك، وليس أن تكون جاك ما".
ويشدد جاك ما على ضرورة عدم محاكاة أو تقليد أي شخص آخر، ولكن يجب أن تحافظ على هويتك الطبيعية، فهذا مُهم جدًا.