أهداف رؤية 2030 في التكنولوجيا بالمملكة العربية السعودية
أصبح التحول الاقتصادي موضوعًا مشتركًا للاقتصادات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم. والتحول الرقمي هو مظهر من مظاهر ذلك، وضعت في سياق مجتمع حديث التكنولوجيا العالية، ومع ذلك فإن العديد من الكيانات من الحكومات الوطنية إلى أصغر أصحاب المشاريع التجارية تناضل من أجل صياغة استراتيجيات واضحة لتمكين هذا التحول من الحدوث.
لقد اتخذت القيادة السعودية الخطوة الفريدة المتمثلة في صياغة رؤية واضحة للبلد عن طريق صياغة خطة استراتيجية شاملة لتحقيق تلك الأهداف، إن برنامج التحول الوطني هو إلتزام المملكة بتحقيق التغيير، ولديها القدرة على تدعيم مكانة المملكة العربية السعودية الريادية في المستقبل، حتى مع استمرار مواجهة الأسواق العالمية لعدم اليقين.
اقرأ أيضًا: كل ما يجب أن تعرفه عن الرقمنة والتحول الرقمي
رؤية 2030 في التكنولوجيا
مبادرة رؤية المملكة العربية السعودية 2030 هي خطة اقتصادية طويلة الأجل تهدف إلى الحد من اعتماد البلد على النفط. تحدد المبادرة التغييرات التنظيمية والمتعلقة بالميزانية والسياسات التي سيكون لها تأثير على جميع الجوانب الرئيسية للاقتصاد السعودي.
7 إنجازات سعودية في مجال التكنولوجيا
تأثير رؤية 2030 على المجتمع
تحدد مبادرة رؤية 2030 خططًا لتطوير "مجتمع نابض بالحياة، واقتصاد مزدهر، وأمة طموحة". على مستوى الاقتصاد الكلي، تهدف المملكة العربية السعودية إلى زيادة الإيرادات الحكومية غير النفطية من 163 مليار ريال (43.5 مليار دولار) إلى 1 تريليون ريال سعودي (267 مليار دولار) بحلول عام 2030، ورفع حصة الصادرات غير النفطية من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي من 16٪ إلى 50٪ خلال نفس الفترة.
اقرأ أيضًا: سوق التحول الرقمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يصل إلى 2.3 مليار دولار
تشمل الأهداف الرئيسية الأخرى التسارع الاقتصادي والتنمية الاجتماعية:
- زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر من 3.8 ٪ إلى 5.7 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي تماشيا مع الاقتصادات الأكثر تقدما.
- زيادة مساهمة الناتج المحلي الإجمالي للقطاع الخاص من النسبة الحالية البالغة 40٪ إلى 65٪.
- زيادة مساهمة الناتج المحلي الإجمالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من 20٪ في الوقت الحالي إلى 35٪.
- تقليل البطالة من 11.6 ٪ إلى 7 ٪.
- تحسين مشاركة المرأة في القوى العاملة من 22٪ إلى 30٪.
- رفع فعالية الحكومة وكفاءتها وتحسين وضع المملكة العربية السعودية في مؤشر فاعلية الحكومة الذي نشره البنك الدولي، من المركز 80 في 2015 إلى 20 على الأقل بحلول عام 2030.
- تحسين موقف المملكة العربية السعودية من مؤشر التنافسية العالمي السنوي الذي ينشره المنتدى الاقتصادي العالمي. تهدف الحكومة إلى إدراجها كواحدة من أفضل 10 بلدان بحلول عام 2030، من تصنيفها الحالي في المرتبة 25.
دور التقنية في رؤية المملكة 2030
وفيما تحدد رؤية 2030 الأهداف الاقتصادية والاجتماعية الطموحة للمملكة العربية السعودية، يقدم برنامج التحول الوطني (NTP) خريطة طريق مفصلة تستند إلى المعالم والأهداف للوصول إلى هناك.
اقرأ أيضًا: في جلسة يشهدها منتدى الاعلام السعودي.. هل يعيد التحول الرقمي للمؤسسات الاعلامية عرشها المفقود؟
يعد برنامج NTP أحد البرامج التنفيذية العديدة التي تدعم رؤية 2030، وتشمل البرامج الأخرى برنامج التحول الاستراتيجي لأرامكو السعودية، وبرنامج إعادة هيكلة صندوق الاستثمار العام، وبرنامج رأس المال البشري، وبرنامج الشراكات الاستراتيجية، وبرنامج الخصخصة، وبرنامج تعزيز إدارة القطاع العام.
التكنولوجيا هي أداة مساعدة رئيسية للتغييرات العديدة التي تصبو إليها رؤية 2030، وهي من أهداف رؤية 2030 في التكنولوجيا، بهدف تطوير البنية التحتية الرقمية للدولة وتحفيز القطاعات الاقتصادية والصناعات وكيانات القطاع الخاص ذات الصلة.
من الذي وضع لا إله إلا الله على العلم
الرقمنة في رؤية التكنولوجيا في ٢٠٣٠
سوف تلعب الرقمنة دورًا محوريًا في تحقيق معالم التحول الوطني، ويحدد البرنامج عددًا من مجالات التحويل الرقمي لدعم مبادرات NTP، بما في ذلك خمسة منصات رقمية مشتركة، و 29 مبادرة رقمية أساسية للقطاعات الرئيسية، وعدد من الأصول الرقمية الوطنية التي يمكن تطويرها لدعم التحول الرقمي الحكومي.
ترى البلدان في جميع أنحاء العالم الرقمنة كفرصة لتعزيز حياة المواطنين ودفع التقدم الاقتصادي والاجتماعي. وبالمثل تتوقع المملكة العربية السعودية استخدام أهداف رؤية 2030 في التكنولوجيا والاتصالات والرقمنة لتسريع تنفيذ البرامج والخطط المتوخاة في خطة الرؤية 2030 و التحول الوطني، وتساعد في دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز الحكم الرشيد وتعزيز الأمن القومي.
اقرأ ايضًا: خبراء في ندوة مجلة الرجل: التحول الرقمي لم يعد خياراً وعلى الشركات أن تتخذ القرار
ولتحقيق هذه النتائج يعمل مقدمو خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية إلى توفير بنية تحتية للاتصالات عالية التطور والمرونة في المملكة، وستعمل المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم على احتضان حلول وخدمات أهداف رؤية 2030 في التكنولوجيا والاتصالات بسرعة، فيما تتوجه صناعة تكنولوجيا المعلومات المحلية إلى الابتكار وتطوير منتجات وخدمات أكثر قيمة، هذا بالتوازي مع رقمنة التعليم وهي العملية المستمرة إلى الآن.
اقرأ أيضًا: "ألف للتعليم" تستضيف قادة فكر وأكاديميين في المنتدى الأول حول التحول الرقمي في مجال التعليم
ومع قيام المملكة بإدخال الرقمنة والتحول نحو مختلف المجالات بشكل متسارع، تعمل أيضا على الإستثمار الحكومي والخاص في الشركات الناشئة والشركات بقطاعات التكنولوجيا والاستفادة من أهداف رؤية 2030 في التكنولوجيا.
ويقوم صندوق الاستثمارات العامة بتمويل المشاريع ذات القيمة الاستراتيجية للاقتصاد الوطني السعودي، وقد استثمر 3.5 مليار دولار في شركة النقل التشاركي أوبر، كما استثمر 45 مليار دولار في SoftBank لإنشاء صندوق استثمارات تكنولوجي بقيمة 100 مليار دولار في مزيج من أهداف رؤية 2030 في التكنولوجيا.
كما قام الصندوق باستثمار مليار و500 مليون دولار، بشركات الفضاء والأقمار الصناعية التابعة لمجموعة فيرجين البريطانية للطيران.
اقرأ أيضا: التحول الرقمي في السعودية.. من إطلاق أول هاتف حتى رؤية المملكة 2030 (إنفوجراف)