ما أسباب الأرق وما هو علاجه؟ الخبراء يجيبون
لماذا لا استطيع النوم ؟ لماذا دائما استيقظ عند الثالثة فجرا ؟ . أسئلة كثيرة تتعلق بالأرق والأسباب الكامنة ورائه والتعب وهي كثيرة ، وقد تكون مزيج مختلط من القضايا البيولوجية ، الطبية والنفسية ، هذا ما يشرحه مايكل بيرليس ، مدير برنامج النوم وسلوكياته الطبي في جامعة بنسلفانيا.
الأرق والتعب يقع ويتدرج ضمن فئات عريضة وواسعة إستنادا الى أوقات الليل عندما يكون لديك مشاكل في النوم ، وهذه تميل وتخدم التواؤم مع محفزات يمكن التنبؤ بها. " القاعدة العامة من خلال التصفح والكشف هو أنه إذا كنت تكافح من أجل النوم في بداية الليل ، فهذا سببه القلق أو أحداث الحياة المجهدة والمتعبة " ، هذا ما يقوله بيرليس. القضايا البيئية المحيطة بك_ مثل غرفة شديدة الإضاءة والسطوع ، أو النظر والتحديق في شاشات الأجهزة_ يمكن أن تفسد أو تحدث خلل في قدرتك على النوم.
من جهة آخرى ، يقول بيرليس أن الإكتئاب مرتبط ب " التعب و الإرهاق المتأخر " _ وهو النوع الذي ينتزع منك النوم في وقت متأخر من الليل مما يجعلك وتضطر ويجبرك على النهوض باكرا لباقي اليوم.
عندما يتعلق الأمر ب " التعب و الأرق المتوسط " ، الذي يجبر عينيك على الفتح لبضع ساعات بعد وقوعك بالنوم ، يقول بيرليس أن هنالك حالتان مرضيتان شائعتان يلقى عليهم اللوم عادة: مرض الإرتجاع المعدي ، أو إضطراب و إرتجاع التنفس ، وتحكم وإدارة النوم . " في حالة توقف وصعوبة التنفس أثناء النوم ، أنت تقوم بالإستيقاظ لأنك توقفت عن التنفس " هذا ما شرحه. " أما في حالة إرتجاع المعدي والمريء ، فأنت تستيقظ بسبب أن أحماض المعدة تجعلك تشعر بحرقة في المريء ".
حتى أكثر النائميين صحية يستيقظون لمرات عديدة خلال الليل ، حتى أن معظم الأوقات أنت لا تستيقظ لفترة كافية لتقوم بتذكر جميع الأوقات التي إستيقظت بها ، هذا ما يفوله بيرليس. لكن إن إستطعت أن تتذكر الإستيقاظ لفترة كافية لتقوم بتذكر جميع الأوقات التي إستيقظت بها ، هذا ما يقوله بيرليس. لكن إن إستطعت تتذكر الإستيقاظ لفترة قصيرة ووجيزة خلال الليل_ عادة لبضع دقائق وجيزة في كل مرة_ فإن المشكلة الطبية الأساسية هنا هي توقف التنفس أثناء النوم على الأرجح ، وينبغي عليك أن تستشير طبيب فورا.
والعمر قد يكون له دور وعامل أيضا في إضطراب النوم. " مع تقدمنا في العمر فإن جودة وكفاءة نومنا تنخفض لدينا ، ونحصل على نوم خفيف جدا في مراحله الأولى فقط " ، هذا ما قالته الدكتورة ساندرا هوروتيز ، وهي معلمة إكلينيكية في قسم طب النوم في كلية الطب بجامعة هارفارد. النوم الخفيف والضئيل يؤدي الى المزيد من الإستيقاظ. أن بعض الأدوية ، وخاصة حاصرات بيتا وغيرها من أدوية القلب ، يمكنها أن تجعل إضطرابات النوم المرتبطة بالعمر أسوأ بكثير ، هذا ما قالته وأضافته.
هنالك العديد من التفسيرات الآخرى للتقلب على السرير والدوران. كل شيء مثل درجة حرارة الغرفة المحيطة الى المخاوف بشأن الأمن في الوظيفة والعمل يمكن أن يعيق النوم والنعاس. لكن إن كنت دائما تستيقظ في حوالي الساعة الثالثة صباحا_ أو في بعض الفترات المتوقعة والمتقطعة والقابلة للتنبؤ بعد أن سرق النوم منك_ فمن المحتمل أن يقع اللوم على الكحول ، هذا ما يقوله الدكتور داميان ستيفنز ، طبيب النوم والطب الرئوي في مستشفى جامعة كانساس. " إعتمادا على عملية الأيض الخاصة بك ، سيختفي ويخرج تأثير الكحول من جسمك ونظامك بعد ساعات قليلة " هذا ما شرحه ستيفنز. " عندما يحدث ذلك ، أنت تقوم بالإستيقاظ".
ووفقا لما قاله تيموثي روهرز ، مدير أبحاث إضطرابات النوم في مستشفى هنري فورد في ديترويت ، فإن الشرب بإسراف والخمر له تأثير " متناقض " على سباتك وغفوتك فإنه يساعد ويؤذي جودة الغفوة.تقريبا خلال سيرة روهرز المهنبة كانت مرتكزة على تأثير الكحول على النوم. أن أبحاثه ودراساته تشير الى أن بعد إستهلاكك للكحول ، فإن ذلك الكأس من الخمر أو القدح من ويسكي بوربون يساعد بإسراع أو شعورك بالغفوة.
" إدمان الكحول أثناء النوم مرتبط ويحدث بطئ شديد بنشاط الدماغ وموجاته ، والذي يعتبر من أعمق أنواع النوم وأكثرها إنعاشا وترميما " ، هذا ما يقوله. هذا النوم العميق يهمين ويسيطر على الجزء الأول من ليلتك. ولكن جسمك ينهار بسرعة ويؤيض الكحول بسرعة كبيرة ، وبمجرد الإنتهاء من ذلك العمل الروتيني ، يصبح نومك متقطعا.
لا أحد بالضيط يعرف لماذا ، هذا ما يقوله روهرز. لكن هو وغيره من الخبراء يعتقدون أن المواد الكيميائية في الدماغ التي تسبب اليقظة تحفز بطريقة ما عندما ينهي جسمك حرق الكحول في دمك. لا تختلف هذه العملية التي ينهار بها جسمك عن الكحول كثيرا. لذلك إذا كنت تبتلع كمبة من النبيذ و البيرة نفسها كل ليلة وتذهب للنوم في نفس الوقت ، فأنت سوف تقوم بالإستيقاظ في ساعة متوقعة حتما ، كما يقول روهرز.
لكن هنالك أخبار جيدة لأولئك الذين يستمتعون بكأس خمر أخيرة. إعتمادا على تفاوت كميات الكحول ، المنخفضة أو حتى المعتدلة منها لن تؤدي بالضرورة الى تعطيل نومك ، هذا ما قاله بيرليس. " يعتمد مقدار ما ينبغي عليك شربه على تاريخ وسجل شربك للكحول الخاص بك ، وكم حجمك وكبرك ، وعمرك وأشياء آخرى أيضا " هذا ما قاله. " ولكن إذا كنت تشرب وتستيقظ بثبات بعد ثلاث أو خمس ساعات من النوم ، هذا مؤشر كبير وقوي حتما على أن الكحول هي المشكلة الكبيرة هنا ".
خفض كمية إستهلاكك من الخمر ، وسترى ما سيحدث لنومك بعد ذلك.