منى ومزدلفة وجبل عرفة.. من أين أتت تسمية المشاعر المقدسة؟
يقف حجاج بيت الله الحرام على جبل عرفات، اليوم لأداء الركن الأعظم في الحج، وسط إجراءات وتدابير احترازية اتخذتها الحكومة للحد من انتشار وباء كورونا، ويتجه الحجاج بعدها إلى مزدلفة لأداء صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً؛ ومع شروق فجر أول يوم من عيد الأضحى المبارك يتجه ضيوف الرحمن إلى منى لرمي الجمرات.
ما سبب تسمية جبل عرفة
يقف حاج بيت الله الحرام على جبل عرفة في التاسع من ذي الحجة، ويُعد الوقوف بعرفة أهم ركن في الحج لقول الرسول الله صلي الله علية وسلم «الحج عرفة».
وترجع تسمية جبل عرفة بهذا الاسم إلى كونه المكان الذي تقابل فيه سيدنا آدم عليه السلام بحواء بعد أن أنزلهما الله من الجنة إلى الأرض في مكانين مختلفين ليلتقيا في جبل عرفة.
بينما ترجع رواية أخرى سبب تسمية جبل عرفة بهذا الاسم إلى الوقت الذي كان فيه جبريل عليه السلام يطوف بسيدنا إبراهيم ويرشده إلى مناسك الحج.
وكان جبريل يطوف بجبل عرفة ويردد «أعرفت، أعرفت»، وكان إبراهيم عليه السلام يقول: «عرفت عرفت».
ما سبب تسمية مزدلفة
تقع مزدلفة في الطريق بين منى وعرفات ويتجه إليها الحجيج للبيات فيها وصلاة المغرب والعشاء بعد نفورهم من عرفات؛ والمبيت في مزدلفة واجب وفي حال ترك الحاج أو نسيانه المبيت في منى فعليه دم.
وسميت مزدلفة بهذا الاسم، لتجمع الناس فيها ليلاً، ويسمى الاجتماع ليلاً في اللغة العربية بالازدلاف.
ما سبب تسمية مِنى
يتجه الحجيج إلى مِنى لرمي جمراتهم، وتقع منى في المنطقة الشرقية من مكة؛ حيث تبعد ما يقرب من 6 كم من المسجد الحرام.
ووفقاً للمؤرخين، ترجع تسمية منى بهذا الاسم إلى العديد من الروايات منها ما يرجع لجبريل عليه السلام عندما أراد أن يفارق آدم عليه السلام؛ وقال جبريل لأدم تمنّ، فقال: أتمنى الجنة.
بينما يُرجع بعض المؤرخين السبب في تسمية مِنى بهذا الاسم إلى ما يراق فيها من الدماء المشروعة في الحج.
وشهدت مِنى العديد من الأحداث منها بناء مسجد الكبش ورمي إبراهيم عليه السلام للجمرات وذبحه لفدية ابنه إسماعيل؛ وبها نزلت سورة النصر خلال حجة وداع الرسول صلى الله عليه وسلم.