ما الحكمة من رمي الجمرات فى الحج؟
مع اقتراب الدخول في أيام الحج، وبداية المناسك، للأشخاص الذين يسافرون لأداء مناسك حج بيت الله الحرام، غالبًا ما تكون هناك العديد من المعلومات عن المناسك أو الأحكام ليست في مدى علمهم، ولهذا فإن حديثنا اليوم سوف يكون عن رمى الجمرات وأسباب رمي الجمرات، وما الحكمة من رمي الجمرات في الحج؟.
ولكي نتعرف على الحكمة من رمي الجمرات في الحج، لابد وأن نتعرف أولًا على ماهية رمي الجمرات، فهي عبارة عن جزء من مناسك الحج، والتى لابد منها حتى يكتمل الحج، ويمتد نسك رمي الجمرات على مدار ثلاثة أيام متتالية هي أيام العيد الثلاثة الأولى، والتى تنقسم إلى ثلاثة أقسام في مشاعر منى في مكة المكرمة، والـ3 جمرات هذه هي الوسطى والكبرى والصغرى.
ما سبب ظهور الأمير هاري بحذاء ممزق ؟.. «وصفوه بالمهمل» (صور)
حكمة رمي الجمرات:
وبحسب المناسك المفروضة على الحاج فيما يخص رمى الجمرات، فإنه يقوم برمي كل جمرة يرميها الحاج على جدار حجري طويل يرميه الحاج بسبع حصايات.
إذا فلنتعرف على الأسباب الأساسية وراء رمي الجمرات أثناء الحج، حيث أن الشائع بين الناس هو أن الجدران الحجرية هذه تمثل الشيطان ولذلك يضربها الحاج، ولكن بحسب المعلومات المؤكدة والتى أدلى بها أحمد سيف الدين، الاستاذ الجامعى السعودي، والذى أثبتت فيها أن هذه المعلومات خاطئة، وليست من الدين في شيئ.
الهدف الأساسي من رمي الجمرات :
فيما أوضح سيف الدين، أن الهدف الأساسي من رمي الجمرات أثناء الحج، هو سنة عن النبي صلي الله عليه وسلم، وإحياءً لذكر الله تعالى في هذه الأيام المباركات، وخاصة في ذلك المكان المبارك، مؤكدًا أن النبي أختار رمي الجمرات بهذه الطريقة وفقًا لما علمه الله أياه، مطالبًا المسلمين التعلم منه بقوله: "خدوا عني مناسككم".
الطريق إلى التاريخ.. مر من هنا 6 كتب عن شخصيات خلدها التاريخ
وأشار إلى أن الهدف الأساسي من رمي الجمرات هو ترديد عبارة "الله أكبر" أثناء رمي كل حصوة، وتكرار تلبية الله تعالى، أثناء سير الحاج إلى موقع كل من الجمرات وأثناء العودة من هذه المواقع ايضًا.
أي أن الهدف من رمي الجمرات هو ترديد عبارة "الله أكبر" أثناء رمي كل حصوة، وكذلك تكرار تلبية الله عز وجل أثناء السير إلى موقع كل من الجمرات والعودة منها.
وتندرج في ذات السياق المناسك الأخرى التي يقوم بها ضيوف الرحمن خلال تأدية فريضة الحج، مثل السعي بين الصفا والمروة والطواف بالكعبة المشرفة. فالغرض من كل هذه العبادات هو إحياء ذكر الله عز وجل.
اول من رمي الجمرات:
روى قصة رمى سيدنا إبراهيم عليه السلام، الشيطان بالجمرات، عندما ذهب جبريل بإبراهيم إلى منطقة جمرة العقبة، ووقتها عرض عليه الشيطان فرماه بسبع حصايات، ثم أتى به إلى الجمرة الوسطى وعرض عليه الشيطان مرة آخرى فرجمه بسبع حصايات ثانية، وآخيرًا أتي به إلى الجمرى القصوى وعرض عليه الشيطان فرماه بسبع آخرى، وهذا ما رُوى عن الإمام أحمد في مسنده.
ولكن في وقت لاحق ضعف هذه الرواية الشيخ الألباني، في سلسلة الأحاديث الضعيفة التى أصدرها، ولكن بالمعلومات المتاحة، فإن نُسك رمي الجمرات، هو اقتداء بما فعله النبي إبراهيم عليه السلام، وهو ما أكده بن عباس رضي الله عنهما في رواية البهيقي، قائلًا: الشيطان ترجمون، وملة أبيكم إبراهيم تتبعون".
طريقة رمي الجمرات:
بحسب ما هو متاح من معلومات، فإن رمي الجمرات يبدأ في يوم النحر (أول أيام العيد)، ويكون الوقت الذى يتم فيه رمي أولي الجمرات فجر هذا اليوم إلى فجر اليوم الذى يليه، ومن ثم يرمي الحاج الجمرات في ثاني يوم بعد يوم النحر، وهو أول أيام التشريق (ثاني أيام العيد) ويبدأ الحاج برمي الجمرة الصغرى وبعدها الوسطى ومن ثم الكبرى.
وعن وقت رمى الجمرات، فإنه يكون بين زوال الشمس وحتي المغرب أي من الظهر للمغرب، وفي الجمرة الواحدة يرمى الحاج سبع حبات من الحصى، ويقول في كل رمية: "بسم الله، والله أكبر رغماً للشيطان وحزبه وإرضاءً للرحمن"، ويكون الدعوة في كل جمرة ماعدا الكبرى مستقبلًا الكعبة بالقول: "اللهم اجعله حجاً مبروراً وذنباً مغفوراً وعملاً صالحاً مقبولاً وتجارة لن تبور"، ويكون رمي جمرة العقبة بجعل منى على يمين الحاج ومكة على يساره، أما الجمرتان الصغرى والوسطى فيكونا من جميع الجهات.