Pocket Shataf أول اختراع لرائد أعمال سعودي في مجال الشطافات المتنقلة
دفعت المعاناة التي عاشها رائد الأعمال السعودي سهيل باجنيد دراسته في الخارج أثناء استخدامه لدورات المياه البريطانية إلى ابتكار حلٍ صغيرٍ ومحمول يمكنه وغيره من المهتمين "بالطهارة" من تلبية احتياجاتهم من ناحية النظافة الشخصية وقد أطلق عليه "شطافك في جيبك"، أو "Pocket Shataf" وهو يُعتبر أول اختراع سعودي في مجال الشطافات المتنقلة.
وسيلة للنظافة
بعدما هددت الأتمتة بزوال عدد كبير منها.. هذه الوظائف الأكثر صمودا في عصر التكنولوجيا
وقال باجنيد وقت أن كان طالبا مبتعثا في المملكة المتحدة: "نحن كشعبٍ مسلم تعودنا على الطهارة بعد الانتهاء من استخدام الحمامات. وللأسف، في بريطانيا، لم تكن هناك أي وسيلة للنظافة الشخصية داخل الحمامات سواءً في المنزل أو الحمامات العامة. مؤكدا أنه كان في بعض الأحيان يعود إلى منزله لاستخدام حمامه الخاص، حيث قام بتركيب "شطاف مدمج" في منزله يُثَبت في صنبور المياه، ما تسبب في تأخره عن محاضراته الجامعية.
وبعد عودته إلى جدة، قرر باجنيد ابتكار شطاف متنقل يدعى "شطافك في جيبك" وتضمنت مراحل الابتكار الأولية لباجنيد العديد من التجارب والمحاولات التي بدأت باستخدام علبةٍ بلاستيكية ورأس شطاف، وجزء من جهاز ضغط الدم، وصولاً إلى تصميم أداةٍ يدوية أخرى باستخدام الصلصال والغراء.
تطوير المنتج
ترغب في معرفة كيف يفكر الملياردير وارن بافيت؟ اقرأ هذه الكتب
و"شطافك في جيبك" عبارة عن رأس شطاف يُثبت على قارورة مياه بلاستيكية، ويندفع منه الماء بقوة الضغط وذلك خلال تثبيت الشطاف المحمول على قارورة ماء بلاستيكية، ليندفع منه الماء بقوة الضغط.
وقد بدأ باجنيد في تطوير المنتج منذ العام 2011 واستغرق الوصول إلى شكله النهائي ستة أعوام، ولكن باجنيد لم يأخذ هذا الأمر بشكلٍ سلبي، وقال إن كل هذا الوقت الذي استغرقه تطوير المنتج كان "أحد الأسباب التي ساعدته في تنفيذ ابتكاره بالشكل المرضي له شخصياً وللمستخدمين عامةً."
وكغير من الابتكارات واجه منتج "شطافك في جيبك"، العديد من التحديات، ومنها السيولة المالية، حيث كان تصنيعه مكلفاً نوعاً ما بسبب الحاجة إلى تصنيع أعداد كبيرة من المنتج، الذي يتميز بمواصفاتٍ محددة، حسب شروط المصانع وكان التحدي الاكبر هو دخول هذا الابتكار السوق السعودي وكسب تقبّل الناس تحدياً من نوعٍ آخر.
تعرف على ترتيب السعودية بين البلدان الأكثر إنفاقًا على البحث والتطوير عربيا وعالميا
قيود الخجل
ورغم ذلك، أكد باجنيد أن ذلك لم يمنعه من الثقة بمنتجه و"كسر" قيود الخجل، فقال: "ثقتي بحلمي لم تحرجني من الوقوف وبيع منتجي وخصوصاً في مجتمعنا." ليس ذلك فحسب بل إنه قرر تطويره عبر إرفاق منتجٍ جديد معه، يدعى "عدتك في جيبك"، التي تتكون من: غطاء لكرسي الحمام، وقفاز بلاستيكي، وصابونة اسفنجية، ومنديل معطر.
وقدم باجنيد نصحه لرواد الأعمال الجدد بضرورة الثقة بأنفسهم، وقناعتهم بالمنتج الذين يعملون عليه مشددا على أهمية انخراط صاحب الفكرة في مختلف مراحل العمل سواءً كان حمل الصناديق أو الترتيب والتنظيف.