كيف تساعدك معرفتك بنفسك وبالآخرين حولك في نيل النجاحات المقصودة؟
في اختبار "مايرز بيجرز" لتقييم الشخصيات، وفي فحص ضم 16 شخصية مختلفة التركيب من حيث مفاهيم وقناعات يتباين تفسيرها بينهم حيال أمور يرونها أو تصرفات يقدمون عليها بشكل فعلي، برزت قيمة لها دور كبير في تمهيد الطرق لنيل وتحقيق النجاحات وهي قيمة إدراك ماهية ونوع شخصية كل فرد لنفسه.
والسؤال الآن، كيف تساعدك معرفتك بنفسك وبالآخرين من حولك أيضاً في نيل النجاحات المقصودة؟.
تتلخص الإجابة في ثلاث نقاط..
أولاً: التواصل بشكل أفضل
عند استيعابك بعمق لملامح وثنايا شخصيتك ستتمكن بالضرورة من التواصل مع أعضاء فريق العمل بشكل جيد، كما ستمنح لنفسك فرصة لمراقبة تصرفاتك المتنوعة مع الآخرين واكتساب المعرفة حيالها. وإذا كنت مدركاً أنك من أصحاب الشخصيات ذات النزعة العاطفية العالية وأحد الحريصين على لعب دور الوسيط مع المحيطين، فإن ذلك من شأنه أن يعينك على التفكير مرتين قبل إصدار أي قرار نهائي.
وعليك أن تطرح على نفسك سؤالاً في البداية مفاده: إذا كان هذا التصرف الصادر منك مبني على محمل عاطفي أم محمل منطقي؟. واعلم جيداً أن القرارات المبنية على نهج عاطفي ليست في مجملها قرارات خاطئة. وبالرغم من ذلك، فأنت في حاجة إلى تطوير المهارات التي بدورها ستحدد إذا كانت هذه القرارات في العموم جيدة أم سيئة وتصب في مصلحة الكيان المؤسسي وطواقم العمل أم العكس. ومن الأفكار الرائعة المرجو اتباعها أيضاً في مواقع العمل، إجراء نوع من اختبارات التقييم على أعضاء فريق العمل بالشركة ويؤدي في النهاية إلى تصنيفهم لمجموعات على أساس نوع شخصياتهم، والذي يعد له دور بارز في استيعاب الاختلافات في شتى المواقف بين العاملين وبعضهم البعض والتى تؤدي لخلق تعاون عظيم يساعد في نهاية المطاف على بناء الثقة داخل جدران المؤسسة.
ثانياً: المشاركة في منظومة العمل بصورة أفضل
حين إدراك دور وقيمة التعرف على ماهية الشخصيات المحيطة تستطيع كريادي أن تنشئ فريق أكثر تعاوناً. حيث أن بعض أنواع الشخصيات لن تتمكن من تحمل مهام معينة فعلى سبيل المثال، إذا كان صاحبنا ممن يمتلكون شخصية الوسيط فهذا يدلل على أنه لا يمكن تحفيزه بالمهام التي تعتمد فقط على البيانات.
وبإدراك هذا المحور المهم تجاه هذا النوع من شخصيات العاملين، يمكنك وقتها أن تولي هذه المهام لفريق عمل قادر على تنظيم الأمور وتنسيقها بما يتماشى مع خدمة الغرض من المهمة المنوطة إليهم، بالإضافة إلى تجنب أي تمرد أو صراعات ونزاعات داخلية. وفي نهاية المطاف فإن إدارك أولويات واهتمامات النطاق البشري بالمؤسسة من شأنه أن يساعد في بناء فريق عمل مرصوص هيكله بشكل قوي.
ثالثاً: بناء فريق أكثر كفاءة
الآن أنت على إدراك كامل بنوعيات شخصيات الفريق كافة كل على حدة، وتستطيع من خلال ذلك أن تواجه تقافات فريق عملك المختلفة. وفي الوقت الحاضر، قدرتك على إيجاد الأسلوب الصحيح واتباعه هو التحدي الأكبر لأي كيان مؤسسي لأن القضية لا تقتصر على محتويات تعليمية يمكن اكتسابها عبر الانترنت أو مهارات ليس من الصعب تطويرها إنما القضية هي طبيعة الشخصية التي من المحال تغييرها بالفعل.
كيف تستخدم الـ"سوشيال ميديا" في تحقيق النجاح وتنمية أعمالك بشكل أكبر؟
كريادي ومسئول عن فريق عمل أو مؤسسة بالكامل فيمكنك الاستعانة بمقاييس تقييم الشخصيات والتي تساعدك على تشكيل فريقك على قاعدة راسخة وتشتمل على أعلى الفرص لبناء ثقافة أكثر تعاوناً وأمناً.
وفي ملخص للقول، ورغم رفض كثير من القيادات المسئولة لهذا النهج العملي إلا أن خبراتك كمسؤول تتطلب منك بالضرورة فهم واستيعاب المحيطين بك لتوظيفهم بالشكل الذي يضيف لك ولشركتك. لذا احرص على بذل كل المجهودات للتعرف على اهتمامات أعضاء فريقك ومتي وأين يحتاجون العون والمساعدة. وفي النهاية، اعلم جيداً أنك على رأس فريقك لكي يساعدك في بناء حلم لك تسعى لتحقيقه داخل البناء المؤسسي المملوك لك أو المسؤول أنت عن إدارته.