تعرف على دور مظهرك الخارجي في تغزيز مكانتك الوظيفية
تساؤل بعنوان "مالذي ترتديه من ملابس في مكان عملك وقد تكون سبباً حائلاً بينك وبين الترقية؟"، هذا ما تجيب عليه بعض الأبحاث التابعة للفريق المكتبي المتخصص في علاقة الملابس بالطموح الوظيفي لكل فرد عامل واعتلائه المراتب والمراكز الأكبر.
من خلال مسح بحثي تم اكتشاف برهان بمثابة مفتاح لهذا الملف الشخصى بالغ الأهمية، وفيه توصلت تلك الدراسة إلى أن حوالى 86% من الموظفين ونسبة 80% من المدراء يصدقون أن عملية اختيار الملابس المقرر ارتداؤها تؤثر بصورة كبيرة في امتلاء جعبة هذا الفرد المهندم بالكثير من الفرص المؤهلة له لنيل مراكز ومناصب أعلى على الصعيد الوظيفي.
ولانعني على الإطلاق أن على كل موظف أن يرتدي القميص الأبيض والبدلة السوداء، فلكل مكان عمل قواعده الخاصة تجاه الأسلوب المتبع في شكل الملابس ونماذجها. وإذا كنت من الراغبين في تحسين فرص عملك وبلوغ المراتب العليا في مهنتك فيبنغي عليك أن تكون على إدراك ووعي كامليين لهذه القواعد والأساليب المتخذة تجاه زي العمل.
ولكن أيضاً لايعني ذلك أن تكون أناقة الرداء مسببة بالضرورة في ترقيتك وظيفياً على الفور، ولكن ماهو أكيد أن سوء اختيار ماترتديه في مكان العمل سيؤثر بالسلب ويسير في اتجاه عكسي لما ترغب في تحقيقه مهنياً. وهنا الاختيار لك إذا كنت ترغب في بعث الرسالة الصحيحة لمدرائك بالعمل أو الخاطئة.
ولنلقي نظرة حيال بعض الدلائل التي توصل إليها هذا المسح البحثي، وتعد بمثابة نصائح يُحتذى بها على مستوى الأناقة والذوق ومن ثم الرقي شكلاً وموضوعاً:-
* قضاء قليل من الوقت في اختيار الملابس المرجو ارتدائها: المحترفون مهنياً يستقطعون من أوقاتهم في المتوسط حوالي 11 دقيقة يومياً لانتقاء ملابسهم المكتبية. ومن المثير للانتباه أن بيانات البحث أظهرت أن الرجال المهتمين بذلك المحور في حياتهم يقضون وقتًا أطول في أداء ذلك النشاط أكثر من النساء بمعدل 12 دقيقة للرجال مقابل 9 دقائق للسيدات، وفقاً للمسح البحثي.
* تجاهات سارتوريال وتشكيلاته للملابس الرسمية: وتناول المسح البحثي مقارنة بين تشكيلة الملابس الرسمية الآن ومنذ خمس سنوات ماضية حيث اتضح أن بنطلون الجينز والبنطال الضيق بالإضافة إلى الحذاء الرياضي هي أكثر الملابس التى حازت على القبول الأكبر داخل مقرات العمل في الوقت الراهن. بينما نالت النسبة الأقل من حيث قابليتها كملابس عملية التشيرت خالي الأكمام والشورت بالإضافة إلى البلوزات ذات الأكمام عارية الكتف، كما أصبح إرتداء البدل الرسمية ورابطات العنق في دوام العمل اليومي أقل تداولا ً حالياً مما سبق عليه الحال منذ 26 سنة.
* ترشيح الملابس المناسبة لمحادثات العمل: والسؤال هنا، ماهو شعور المدراء تجاه الأردية الملبوسة خصيصاً في الحوارات والمحاثات الوظيفية بمقر العمل؟. في البداية، لاداعي للتفاجؤ حيث أن حيز الراحة المتاح إزاء تقييم هذه المهمة متوفر على نطاق واسع. حيث وصلت نسبة الموظفين الذين تمت إجراء المحادثات معهم بخصوص ارتداء الملابس غير الملائمة حوالي 44%، بينما تم الاستغناء عن موظفين بنسبة 33% نظراً لارتدائهم أزياءاً غير متناسقة.
ويشير المسح البحثي إلى إجراء مجموعة من المسؤولين لمحادثات إزاء هذا الشأن، فيما عبّر نصفهم عن الارتياح حيال أزياء وملابس الموظفين المتلائمة مع طبيعة العمل، بينما شعر مايعادل 35% من المدراء بالحرج في التطرق لهذا الموضوع، كما لم يشارك في إجراء هذا النوع من المحادثات مايقارب 15% من المسئولين والمدراء.