هل ترغب في قراءة تصرفات الغير؟ انتبه لـ7 علامات (صور)
إذا كنت ترغب في أن يتكشف لك الستار عن حقيقة تفكير شخص ما لأنها تنتج من ترجمة اتصالات غير لفظية، فينبغي عليك أولا أن تدرس لغة الأجساد.
اكتساب مهارة قراءة لغة الأجساد تساعدك على إدارك أي من المواقف وامتلاك زمامها، نظرا لما يمُده إليك هذا العلم من قرائن تخبرك بأدلة حقيقة تواصل الأشخاص معك، وبالتالي تتمكن من إدارة ردة فعلك وشكل إجابتك، خاصة إذا كنت قائدا أو رياديا في مجال عملك. وهنا دعنا نتعرف معا على 7 علامات لغة الأجساد، وما تعنيه كل علامة بمفردها، ومن ثَم تتهيأ لك البداية في إنماء مهارات جديدة في "قراءة العقول" وما يدور في دهاليزها من أفكار تترتب عليه كثير من تصرفاتنا.
وما دمنا نتحدث عن لغة الجسد، فلتكن بدايتنا من الأعلى إلى الأسفل.
وأعلى الجسد هو الرأس، العلامة الأولى:
من الصعوبة على أي إنسان أن يحتفظ بوضعية رأسه ثابتة لفترة طويلة، لذا فلكل منا أكثر من حركة لرأسه ولكل منها معانيها.
الوضع الأول للرأس: في حالة استدارة رأسك يميناً ويساراً أو بتركيز النظر على جانب واحد أو على مجموعة، فمعني ذلك أنك في حالة تفكر وتفكير أو تستمع بإنصات لشرح تفصيلي معين.
الوضع الثاني للرأس: في حالة ميل الرأس للأسفل فلها أكثر من دلالة، فمن الممكن أن تعني عدم رغبتك في إظهار شعورك بأن شئ ما يهددك أو بسبب شعورك بالخجل أو الخوف. كما أن خفض الرأس للأسفل قد يشير أيضاً إلى أن صاحب هذه الإيماءة من المتوقع أن يكون ممن يواجهون شكل من أشكال الصراع أو المواجهة. وبصرف النظر عن الأسباب فإن معظم دلالات إيماءة الرأس إلى الأسفل هي علامة معبرة عن شعور هذا الشخص بالتوتر أو الضعف. وبالرغم من ذلك، ففي بعض الأحيان يختلف المعني المدلل على تلك الإيماءة الجسدية حيث تشير إلى إصابة صاحبها بالملل،. كالنقر باستخدام القلم على المنضدة، أو بملاحظة حركات زائدة لأصابع اليد أو بالأحذية بدلاً من التعبير بالألفاظ أو الكلمات.
كيف تدير الموظفين المستقلين وتستفيد من خدماتهم ومهاراتهم بشكلٍ أكبر؟
الوضع الثالث للرأس: في حالة رفع الرأس عالياَ فهي تدلل على مدى ثقة صاحبها بنفسه، كما تتكشف لمن حولك وتنقل لهم شعورك بالراحة والسكينة الداخلية فضلا عن اليقين الكامن لديك تجاه قدراتك.
حركة الحاجبين، العلامة الثانية:
عندما تقابل شخص ما تعرفه من الطبيعي أن ترحب به، ومن ضمن العلامات غير اللفظية المعاونة في أداء تلك المهمة رفع الجانبين، فهي وسيلة توضح معرفتك وصلتك بهذا الشخص أو أن هناك شئ مشترك بينكما بأي صورة كانت.
كما أن استخدامك لهذه الوسيلة غير الكلامية يقابلها رد فعل إيجابي من قبل الشخص المقصود أو يقابلك بنفس الفعل أي برفع الجانبين للأعلى. فيما يرى المتخصصون في عالم الريادة أن هذه اللغة الجسدية تعد تكتيك جيد يمكن توظيفه حين مقابلة زبون محتمل قدومه لأول مرة، أو عند تواجدك في عملية تفاوض.
العيون والشفاه، العلامة الثالثة:
للعيون والشفاه نصيب الأسد من تعبيرات الوجه؛ حيث تقدر نسبتها بحوالي 80%، فلهذه العلامة دور رئيس في صنع أحاسيسنا وترجمتها. فالابتسامة تأتي عندما تشعر بالسعادة بينما يحيط عينيك بريق لامع في نفس الوقت، ولكن عندما تشعر بالتعاسة والحزن تميل شفتيك للأسفل تعبيراً عن تلك المشاعر، فيما تفقد عينيك بريقها. وهذه التعبيرات السلبية منها والإيجابي هي ردود فعل أوتوماتيكية تصدُر طبيعياً وفقاً للشعور الذي ينتابك وقتها. إلا أن للعيون لغات أو دلالات كثُر قد تحملها في جعبتها، إما بالغمز أو بالتحديق أو غيرها، بالإضافة إلى إمكانية التحكم في حدقة العين من حيث الوسع أو الضيق، والتى من شأنها أن تخلق حالة من التفاعل والتواصل مع المحيطين.
تعرف على أفضل الدول التي توفر التوازن بين العمل والحياة للمغتربين
كما أن طرق التواصل مع الآخرين تكشفه لنا نظرات العيون وإليكم أكثر من طريقة:-
الأولي: بقاء العين في اتصال مع الطرف الآخر بالنظر إليه مباشرة فهي علامة تدلل على الثقة بالنفس.
الثانية: تجنب اتصال العين بالطرف المقابل وليكن أثناء أداء التحية فربما تدلل على علامة الشعور بالقلق أو باتخاذ موقف دفاعي.
الثالثة: العيون المسدلة للناظرين والحاضرين غالباً ما تفسر بأنها عدم اكتراث أو عدم اعطاء قدر من الاهتمام لما يتم قوله.
الرابعة: العيون المتحركة في اتجاهات متعددة بدون سبب أثناء تحدثك لشخص ما علامة على الكذب.
ومن هنا يتضح أن العيون هي منفذ حقيقي للروح وما يدور بداخل كل منا من خواطر وهواجس، فهي لغة مفيدة وعامل مساعد ركيز في التعرف على مشاعر وأفكار من حولك. كما ينبغي عليك أن تكون على دراية بقيمة التفاعل غير اللفظي بالعيون، فبعض ثقافات الدول تحتم عليك مراعاة بعض أساليب الاتصال غير الكلامي كالنظر المباشر في أعين من يقابلك خصوصاً إذا كان رئيسك بالعمل حيث تراه هذه الدول تصرف فظ، فيما ستظل ملابسات الأمور تشير إليك بأصابع الاتهام، لذلك احرص على أن تأخذ في الاعتبار هذه الأمور قبل الوقوع بمشكلة.
العُنُـق، العلامة الرابعة:
دوماً ما يلامس الناس أعناقهم جراء شعورهم بالتوتر والقلق في محاولة للإخفاء أو شعور دفاعي لحماية النفس مما تهابه، ولكن أيٌ من السبل يعتمدون عليها لتتكشف لنا حقيقة هذا الشعور المصاحب لهم وترجمته، ينبغي أن تدرك أولاً أن الأساليب المتبعة في ملامسة العنق من قبل الرجل والمرأة متباينة ولنبدأ بالرجال.
بالنسبة للرجال، فهم عادة يميلوا إلي العبث برابطات العنق أو بياقات القميص أو بملامسة الذقن أو اللحية الخاصة بهم. أما بالنسبة للسيدات، فغالباً تلامس أيديهم مقدمة العنق والمعروفة بـ"تفاحة آدم"، أو مداعبة القلادة أو السلسلة اللواتي يرتدونها. ولكن بخصوص السيدات الحوامل، ففي أغلب الوقت يحركن الأنامل على بطونهن كتعبير عن القلق والتوتر وفي محاولة منهن لإيجاد ما يوفر لهم سبل الحماية والاختباء بمنطقة أكثر أريحية.
وسائل الإعلام المصرية والعربية تحتفي بعدد مجلة الرجل عن الرئيس السيسي
وسط الجسم، العلامة الخامسة:
إنه جذع الجسم أو وسطه والذي يشتمل على أغلب الوظائف الحيوية للجسد، كما أنها تعتبر المنطقة الأقل تحكماً من قبل الكيان البشري.
ورغم التحكم المحدود لدى أي شخص بذلك الجزء الجسدي إلا أنه مؤشر جيد وعلامة قوية من علامات لغة الأجسام، كعملية تحول وسط الجسم من هيئة لهيئة، كالوقوف أمام شخص ثم الالتفاف للخلف والتى تحمل الكثير من الدلالات ومنها:
-
مؤشر لا إدراي يترجم الرغبة في الرحيل ومغادرة المكان.
-
مؤشر يدلل على شعورك بالترقب أو عدم الأمان، وتجاهد ساعياً للدخول في بوتقة الحماية الخاصة بك.
-
دلالة على على عدم شعورك بالراحة والحب تجاه شخص ما وعدم قابليتك للمشاركة معه في أي نشاط.
الذراعان واليدان، العلامة السادسة:
الذراعان واليدان هما إحدى أكثر العلامات تعبيراً عنك، وبالنسبة للذراعين فإنهما يقدمان لك العون في توضيح ما تتحدث عنه، أو يعملان كجهاز قياس لأفعالك وأفكارك باعتبارها أداة إيماءة فعالة التأثير، ويمكنك التعرف على دلالات بعضها يما يلي:
-
رفع الذراعين للأعلى علامة تدلل على النصر.
-
تطويق الذراعين أمام صدرك علامة تشير إلى شعورك بعدم الأمان.
-
فتح الذراعين وتركهم متباعدين دلالة على الثقة بالنفس، وكذلك نفس المعنى عند وضع الذراعين خلف رأسك.
ومن الأدوات شديدة التعبير عن دواخلنا من أفكار ومشاعر بل وتصرفات هي تلك الهدية الكامنة في نهاية ذراعيك، إنهما يديك متعددة المنافع التي قد يصعب إحصائها.
ومن بين أدوارها العظيمة ما تمارسه مع لغة الحديث الجسدي ولها أكثر من شكل ودلالة لنتعرف عليها..
-
فرك اليدين ببعضهما البعض أو إخفائهما من المشهد علامات تدلل على التوتر.
-
تشبيك اليدين ووضعها خلف الرأس علامة على الثقة بالنفس.
-
النقر بالأصابع على أي شيئ قريب منك تعبير عن الملل.
-
وضع اليدين علي الفم تعبير عن إخفاء شيء أو الكذب.
-
حكّ الرأس أو ملامسة الخد دلالة على التفكير في كيفية الإجابة على سؤال محير.
-
الإشارة بأصبع الإبهام لأعلى دلالة على العمل الجيد، إنما الإشارة بالإبهام لأسفل تدلل على عدم الرضا عن فعل أو نتيجة مهمة ما.
-
الإشارة بأصبع السبابة لها أكثر من دلالة باختلاف ثقافات البلاد، حيث تفسر بأنها فعل غليظ وأسلوب عنيف لايجوز استخدامه، فيما يعتبر عند آخرين علامة للتوجيه والانتباه حيال من يتحدث.
6 كتب تعزز روح الابتكار والمبادرة.. أبرزها «مغامرات الأعمال»
الأرجل، العلامة السابعة والأخيرة:
الأرجل تعد أيضاً مؤشر جيد للتعبير عن ما تشعر به وترغب في تنفيذه وإقراره. الأمر قد يكون مستهجن ولكنها حقيقية ولنرصد بعض منها:
-
ابتعاد المسافة بين الساقين في حالة الوقوف علامة على القوة والثقة بالنفس.
-
وضع رجل على أخرى تحمل أكثر من دلالة، فقد تعني شعورك بالراحة أوشعور الدفاع والحماية، كما قد تدلل على خجلك وانغلاقك الداخلي.
-
التصاق الكعبين أو غلق أحدهما بالآخر علامة على الخوف أو الشك والريبة.
-
ضم الركبتين في حالة جلوس على الأرض تعبير عن القلق والتوتر.
وملخص القول، فإن أفضل نصيحة تقدم في إطار ما تم عرضه من توضيحات لعلامات لغة الجسد، هو ملاحظة التغيرات الطارئة على أجسادنا في المواقف المختلفة والتى بدروها تخبرنا بالمزيد عن حركاتنا الإرادية منها والغير إرادية وعلاقاتها بكل ما يُعد دفيناً بداخلنا.
ما لا تعرفه عن "اقتصاد التوكن".. يساعد على تحديد المشروعات ذات العوائد الاستثمارية العالية