هل يطلق تويتر موقع لكسب الناشرين الصغار على غرار فيسبوك ؟
واحدة من أبرز نقاط قوة فيس بوك هو أنه كسب الناشرين الصغار وجعلهم يتواجدون على منصاتها ويستخدمون خدماته الإعلانية لجلب الزيارات وتحقيق الارباح، وهذا ما يعرفه تويتر الذي يحتاج إلى الناشرين ومع تزايد غضب هؤلاء من سياسات عملاق الشبكات الإجتماعية تنظر منصة التدوين المصغر إلى أن هذه مناسبة ثمينة لكسب النارين الصغار.
يخطط تويتر لإطلاق موقع على شبكة الإنترنت في الأسبوعين المقبلين لتعليم الناشرين الأصغر كيفية إنتاج المحتوى، بما في ذلك مقاطع الفيديو المباشرة وحسب الطلب على تويتر وكيفية جني الأموال من المحتوى، ومنتجات تويتر الناشئة الأخرى وهذا حسب مايك بارك الذي أعلن عن ذلك في قمة Digiday Video مؤخرا.
وقال بارك: "هذا الموقع المنتظر هو في الأساس مثل وجود فريق شراكات متدرجة" وأضاف بعض المسؤولين في الشركة أن هناك رغبة متزايدة لدى الناشرين الجدد والصغار إلى العمل مع تويتر أكثر من فيس بوك لأسباب عديدة.
تشبه المبادرة الطريقة التي تقدم بها الأنظمة الأساسية أدوات شراء الإعلانات ذاتية الخدمة لاستيعاب المعلنين الأصغر. لا يمكن أن يعمل تويتر مع كل ناشر، على الأقل ليس مباشرة. يشغل فريق الشراكات المؤلف من 100 شخص مع الآلاف من كبار الناشرين الذين يعمل معهم تويتر لإنتاج مقاطع الفيديو والعروض الأصلية للمنصة، وبيع الإعلانات ضمن تلك المحتويات، وسيتيح الموقع الجديد للشركة على دعم الناشرين الصغار الذين لا يستطيعون تكليف مديري الشركاء الخاص بهم.
لا يقوم تويتر بأي شيء جديد بشكل خاص مع موقعه الجديد. أنشأ موقع فيس بوك موقعًا تربويًا لشركات الوسائط في عام 2014. وسيحتوي موقع تويتر على محتوى مشابه، بما في ذلك دراسات حالة عن عمله مع كبار الناشرين وأدلة إرشادية توضح بالتفصيل كيفية استخدام أدواته خطوة بخطوة.
ومن المنتظر أن يتضمن الموقع الجديد من الشركة الأمريكية قصص نجاح الناشرين والكشف عن طرق واسرار جلب الزيارات من المنصة والرفع من مشاهدات الفيديو وجني أرباح أكبر إضافة إلى كيفية استخدام إعلانات تويتر لهذه الأغراض.
هذا يعني أنه سيشبه تماما البوابة التي تملكها فيس بوك والتي تتوفر بالعديد من اللغات منها اللغة العربية وتنشر فيه قصص نجاح الناشرين ونصائح لتقليل تكاليف إعلانات فيس بوك وجلب الزيارات وكيف يمكن استخدام الفيديو و انستقرام وخدمات الشركة ليحصل الناشرون على نتائج مثيرة.
ومع ذلك، لن يجيب موقع تويتر الجديد على جميع الأسئلة التي يطرحها الناشرون على هذه الشركة. على سبيل المثال، خلال جلسة مغلقة تساءل أحد مسؤولي النشر عما إذا كانت تويتر ستسمح للناشرين باستخدام خوادم إعلانات الطرف الثالث لبيع إعلانات ما قبل التشغيل ضد مقاطع الفيديو التي ينشرونها على تويتر. ثم طرح السؤال على بارك، الذي لم يعطي اجابة واضحة بنعم أو لا بقدر ما قال أنه سيتم دراسة هذا وسنرى ماذا سيحدث.
وبالحديث عن إعلانات الفيديو على تويتر تطمح الشركة أن تكون جاذبة للناشرين والمدونين إلى المنصة الفترة القادمة حيث تعد الشركة بتقسيم جيد للعائدات يحصل بموجبه الناشرون على 70 في المئة من الأرباح مقابل 30 في المئة لها، وهناك دراسة حاليا لاستخدام خدمات إعلانات طرف ثالث لتضمينها في مقاطع الفيديو وليس فقط من المنصة الإعلانية لشركة تويتر، في المقابل نجد أن فيس بوك لا يزال إلى الآن يخطط لعرض الإعلانات على مقاطع الفيديو وهو يعد الناشرين بنسبة أرباح تصل إلى 55 في المئة.
وعملت تويتر على تعزيز علاقتها مع جوجل الفترة الماضية لأرشفة التغريدات والمحتوى بسرعة وعرضه في نتائج البحث الفورية للملايين من الباحثين، وهي تبحث عن طرق من اجل الرفع من مشاهدات التغريدات ومقاطع الفيديو مجانا على منصتها في الوقت الذي يتناقص فيه الوصول المجاني لمنشورات فيس بوك ويتضايق الناشرون من ذلك صغارا أو كبارا على حد السواء.
وتعد هذه إشارة ايجابية للناشرين على أن بدائل فيس بوك يمكن أن تتوفر ويمكنهم جلب الزيارات وجني أرباح كبرى اعتمادا على مصادر جديدة غير الشبكة الإجتماعية الأكبر في العالم وخدماتها.