هل يضيف «فيسبوك» الإعلانات على ميزة القصص الجديدة ؟
من المعلوم أن فيس بوك قد نسخت ميزة القصص من سناب شات إلى تطبيقاتها المختلفة منها واتساب و انستقرام وكذلك تطبيق فيس بوك، وتعمل الميزة على نسخة الويب من الموقع أيضا. أضافت الشركة هذه الميزة منذ أشهر وعملت على توسيعها أيضا وتوفيرها لأصحاب الصفحات العامة من المؤسسات والشركات والشخصيات والفنانين فبات يستخدمها 150 مليون مستخدم يوميا، بحسب بيانات افصحت عنها الشركة.
وأعلنت الشركة عن أن قصص فيس بوك تحقق 300 مليون مشاهدة يوميا في المتوسط، وإن كانت هذه الأرقام لا تزال أقل من الأرقام التي يحققها سناب شات.
احتاجت الشركة إلى 14 شهرا من أجل الوصول إلى هذا العدد الكبير من المستخدمين للميزة مع العلم أن الشبكة الإجتماعية لديها 2.2 مليار مستخدم على الأقل.
هذا يكشف لنا على أن الميزة رغم كل التسويق القوي لها على المنصة الإجتماعية الأكبر في العالم لم تلقى النجاح الكبير الذي كان البعض ينتظره.
عندما تم إطلاقها لتطبيق فيس بوك أكدت بعض التقارير أنه خلال فترة قصيرة سيصل عدد مستخدمي الميزة إلى مليار مستخدم على الأقل وستتفوق على بقية التطبيقات والمنافسين وابرزها سناب شات.
قصص فيس بوك وصلت إلى 150 مليون مستخدم بينما القصص على ماسنجر يستخدمها 70 مليون مستخدم فقط وهي أعداد أقل مقارنة مع قصص سناب شات التي يستخدمها 191 مليون مستخدم، لكن قصص انستقرام استطاعت أن تحقق نجاحا ساحقا من خلال اكتسابها 300 مليون مستخدم، والمفاجأة أن القصص على واتساب هي الأكثر شعبية ووصلت إلى 450 مليون مستخدم.
الأرقام السابقة تكشف لنا أيضا عن حقائق مختلفة منها أن أغلب المستخدمين لهذه التطبيقات والخدمات لا يستخدمون هذه الميزة التي تفضلها فئة من المستخدمين يمكن ان يتنامى حجمها مستقبلا.
عرض الإعلانات على قصص فيس بوك
من المعلوم ان سناب شات يعرض الإعلانات على القصص في الولايات المتحدة وبعض الدول وحسب أيضا استهداف المعلنين للمستخدمين والمشاهدين لها.
وترى فيس بوك أنه حان الوقت لتزيد من عائداتها وأرباحها بداية من فيس بوك، ليس من خلال عرض المزيد من الإعلانات في خلاصة الأخبار، بل من خلال عرض إعلانات قصيرة مدتها 15 ثانية قابلة للتخطي.
وحسب مصادرنا تختبر الشركة هذه الإعلانات حاليا على تطبيق فيس بوك، وتتراوح مدة الإعلانات ما بين 5 ثوان إلى 15 ثانية مع ظهور زر التخطي كما هو الحال في إعلانات يوتيوب.
وبدأت الإختبارات في كل من المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلى البرازيل، على أمل أن تعمل على إصدار هذه النوعية من الإعلانات لكافة المعلنين حول العالم وتبدأ في الظهور للمستخدمين.
ومن المعلوم أن إعلانات فيس بوك حاليا توفر للمعلنين عرض الإعلانات على خلاصة أخبار المستخدمين المستهدفين، وكذلك على ماسنجر إضافة إلى انستقرام ولا ننسى قصص انستقرام، هذه الأخيرة حققت نجاحا كبيرا خلال الآونة الأخيرة.
لهذا ترغب فيس بوك في استغلال قصص فيس بوك وعرض الإعلانات عليها للبدء في تحقيق عائدات وأرباح متنامية منها ومن غير المستبعد أن يتم عرض الإعلانات على قصص ماسنجر بالتوازي معها فلا يوجد اختلاف بينهما.
ورغم بعض الانتقادات لهذه الخطوة المشابهة لنفس الانتقادات التي تعرضت لها فيس بوك عندما كانت تختبر من قبل الإعلانات في قسس انستقرام، فإن النهاية معروفة وهي تفعيل الإعلانات والبدء في كسب المال منها.
لا تضيف فيس بوك أي ميزة إلى تطبيقاتها إلا للربح منها وزيادة عائداتها وقيمتها السوقية، لهذا كان من المتوقع أن نسخ القصص إلى تطبيقاتها لم يكن فقط عرقلة النمو المتسارع للقصص على سناب شات ولكن أيضا ابقاء المستخدمين وكسب المزيد منهم حول العالم والبدء في تحقيق أرباح منهم.
تقاتل فيس بوك على جعل المستخدمين بمنصتها الرئيسية يقبلون على مشاركة المنشورات واستخدام التطبيق الأساسي في تصفح منشورات الأصدقاء والعائلة والصفحات العامة والتفاعل معها ومشاركة أحداثهم اليومية على الصفحات الشخصية الخاصة بهم، لكنها تقاتل أيضا على التسويق لميزة قصص فيس بوك حيث تؤكد مختلف التقارير أن المستخدمين سيتجهون لمشاركة أحداثهم اليومية على ميزة القصص أكثر من صفحاتهم الشخصية، لهذا فعرض الإعلانات في هذا الوقت يبدو منطقيا بالنسبة للشركة.