فيسبوك يضيف ميزة جديدة خاصة بمراجعة التطبيقات
في مؤتمر مطوري فيس بوك F8 السنوي في مقر الشركة في سان خوسيه، بوادي السليكون في ولاية كاليفورنيا أعلنت شركة فيس بوك عن إجراءات لحماية المستخدمين، واحدة من أهم هذه الإجراءات هي مراجعة التطبيقات قبل الموافقة عليها وإضافتها وتوفيرها للملايين من مستخدميها، ورغم أن هذه العملية تتبعها الشركة عادة لكنها ستعمل على بصورة أكثر صرامة وبشروط إضافية.
وكانت الشركة قد أوقفت عملية المراجعة ما جعل التطبيقات والألعاب الجديدة تتكدس وتنتظر عملية الموافقة والمراجعة مجددا لتتوفر للمستخدمين.
وجراء فضيحة استغلال شركة الاستشارات السياسية "كامبريدج أناليتكا" بيانات ملايين المستخدمين، قررت الشركة اتباع سياسة الصرامة مجددا والعمل على اتخاذ اجراءات لمنع أحداث مشابهة.
لكل رجل يمر بمرحلة صعبة في علاقته بالشريكة.. أبلغها هذه الأمور فوراً
وقال مارك زوكربيرغ: "أعلم أنه لم يكن من السهل أن تكون مطورًا في هذين الشهرين الأخيرين، وهذا على اثر الأحداث الأخيرة. ولكن ما أؤكده هو أننا نعمل جاهدين للتأكد من عدم إساءة المستخدمين استخدام هذا النظام الأساسي حتى يتسنى لكم جميعًا الاستمرار في بناء الأشياء التي يحبها الناس".
وأضاف: "ويسعدني اليوم أن نشارك في أننا نعيد فتح مراجعات التطبيق حتى يتسنى لك مواصلة التقدم"، ومن المعلوم أن الشركة أوقفت عملية المراجعة مؤخرا ما أدى إلى تكدس التطبيقات والألعاب الجديدة في قائمة الانتظار لدى الشركة وهو ما تضايق منه المطورين.
وتعول الشركة كثيرا على المطورون للألعاب والتطبيقات والذين يضيفون المزيد من الخدمات إلى الشبكة الإجتماعية ليستخدمها الملايين من الناس ما يزيد من النشاط على موقعها ومدة بقاء المستخدمين على خدمتها ويؤثر ايجابا على عائداتها وأرباحها.
هناك مطورين أطلقوا تطبيقات للتعارف وأخرى للألغاز والألعاب والتعارف وأخرى لتحليل شخصيات المستخدمين أو التنبؤ بمستقبلهم، وهناك مواقع ويب وخدمات أيضا تعتمد على تسجيل الدخول بواسطة حساب فيس بوك.
أودي A6 أفانت 2019.. تصميم ديناميكي يحقق مستوى أعلى من الراحة
هناك الآلاف من هذه التطبيقات والألعاب المتوفرة ضمن متجر التطبيقات والألعاب كما أن عدد منها يتم التسويق لها في مواقع ويب مملوكة لمطوريها.
هذه التطبيقات والألعاب تجمع بيانات عن المستخدمين من خلال طلب صلاحيات يعطيها المستخدم لها، لكن للأسف الكثير منها لا تصرح بالصلاحيات والمعلومات التي ستصل إليها، ليحصل المطورين على بيانات ويعملون على بيعها لشركات مثل "كامبريدج أناليتكا".
هذا ما حصل تماما في هذه الفضيحة، إذ أن تطبيق ويب يدعى هذه حياتك الرقمية متوفر باللغة الإنجليزية، استخدمه أكثر من 87 مليون مستخدم خلال السنوات الأخيرة وحقق انتشارا كبيرا، جمع بيانات كثيرة عن المستخدمين منها الرسائل الخاصة، وتم بيعها للشركة البريطانية المتخصصة في الاستشارات السياسية ببضعة ملايين من الدولارات وهي التي استخدمتها لصالح دونالد ترامب الذي تقدم خدماتها له.
بعد الكشف عن هذه الفضيحة الكبرى وتسليط الإعلام الضوء عليها سارعت الشركة إلى ايقاف عملية مراجعة التطبيقات تاركة المطورين يرسلون لها تطبيقاتهم وينتظرون عملية المراجعة والموافقة.
أي يحفزك أكثر.. قصص النجاح أم الفشل ؟
وقد أرسلت لهم حينها رسالة أعلنت فيها بأن عملية المراجعة متوقفة حاليا وستعمل على استئنافها بعد تحديث السياسات الخاصة بتطبيقات وألعاب فيس بوك.
الآن تمكنت الشركة من تحديث السياسات والتي تلزم المطورين بالكشف عن كل الصلاحيات التي يحتاج إليها تطبيقاتهم للعمل، وما هي نوعية البيانات التي يجمعها، مع تقليل فيس بوك من حجم المعلومات التي يمكن لهؤلاء الوصول إليها.
والآن قررت الشركة فتح باب ارسال التطبيقات ومراجعتها والموافقة عليها أو رفضها وهذا بالنظام الجديد الذي يساعد على تنظيم هذه التطبيقات.
وليس من صالح فيس بوك اغضاب المطورين إذ هم أيضا جزء أساسي من النجاح الذي تتمتع به الشركة والعائدات الكبيرة التي حققتها.