هل تعامل موظفيك على أنهم أطفال.. 3 علامات تكشف الأمر وكيف تتغلب عليه ؟
المدير الناجح يحاول دائما تطوير أسلوبه ومهاراته في التعامل مع موظفيه من أعضاء فريق العمل، حتى يزداد الانسجام بينهم وترتفع مستويات الإنتاج بكفاءة، فينجح الفريق وعلى رأسه المدير الذي تمكن من توجيه أعضائه لتحقيق تلك النتائج.
وإذا كنت مديرًا يتمتع بنوايا حسنة، فأنت بالتأكيد مدير تريد حقًا أن تنهض بفريقك (على عكس الرؤساء الفظيعين الذين يحبون اللقب والمنصب، ولكنهم غير مهتمين بوضع العمل الفعلي للإدارة).
ولكن في بعض الأحيان، كونك رئيس لمجموعة من الموظفين قد يجعلك تشعر بأنك جليس أطفال، وأن موظفيك هم مجرد أشخاص يحتاجون إلى البقاء على قيد الحياة والشعور بالسعادة خلال فترة الدوام.
وهذا الشعور الذي ينتابك منطقي، فخلال مدة تتراوح بين ثماني وتسع ساعات يوميًا ، أنت "مسؤول" عنهم، أنت من يقوم بتشكيل القواعد، وهم يقاومون تلك القواعد. أنت تكافئهم على السلوك الجيد، وعندما يتصرفون بشكل سيئ ، تأمل أن يحل شخص آخر هذه المشكلة...
وعلى الرغم من أنه من الجيد أن تكون مديرًا مشاركًا متواصلا متعاطفا مع الموظفين، فإن موظفيك المباشرين ليسوا أطفالًا وأنت لست جليس لهؤلاء الأطفال.
إذن ، كيف تحدد إذا كنت تدير فريقك أم تقوم بدور جليس الاطفال؟
فيما يلي ثلاث علامات تكشف لك الأمر:
1. جليس الأطفال يسمح لهم بفعل أي شيء طالما أنهم لا يكسرون الأشياء:
قد ترغب في أن يعتبرك الموظفين "رئيسًا رائعًا"، ولكن هناك فرق بين أن تكون محبوبًا ومحترمًا.
إذا وجدت لفسك تترك العمل دون مراجعة ومتابعة، ما يسمح لفريقك بالظهور في مستوى متراجع أو غير مستعد للعمل بشكل جيد، أو تتجاهل السلوك المشكوك فيه، فأنت تجالس فريقك كالأطفال.
المدير يضع توقعات واضحة ومحددة
في بعض الأحيان يجب أن تكون الرجل السيئ. فبنفس الطريقة التي تحتاج إلى فهم احتياجات فريقك كموظفين، هم أيضا بحاجة إلى فرؤيتك والتعامل معك كمدير. وهذا يعني أن تكون واضحًا بشأن ما تتوقع أن يتعملوا معه، ومتى عليك أن تتدخل.
إذا حاول أحد أعضاء الفريق لفت انتباهك باستمرار إلى الأشياء التي يمكن للفريق التعامل معها بمفرده، فأخبرهم بذلك. وإذا تركوك خارج دائرة المحادثات التي تحتاج إلى مدخلاتك، فأخبرهم أيضًا.
الفكرة هنا أنه ليس من الجيد أن تعتمد أن يقرأ الآخرون أفكارك، والأسوأ هو أنك لا تستطيع التعبير عن أفكارك أو شعورك في الوقت الذي كان يجب أن تتدخل فيه وتحل الأمور بطريقة مختلفة.
2-جليس الأطفال يريد حل جميعى المشاكل في أسرع وقت:
تظهر علامات تؤكد أنك جليس للأطفال مع موظفيك عندما تبدأ في العمل خلف فريقك لحل المشاكل في أسرع وقت تماما مثلما تفعل مع الأطفال عندما تلتقطهعم عند سقوطهم أو إسكاتهم عندما يبدأو في البكاء.
قد تعتقد انك تقدم معروفا وخدمة لموظفيك عندما تهتم بالفوضى التي ينتجوها بنفسك، لكن في الواقع أنت تؤذيهم وتؤذي نفسك.
المدير يسأل، "ما خطتك؟"
قد يكون من المغري التدخل لحل مشاكل الموظف، ولكن هذا ليس ضروريًا دائمًا، يمكنك توفير الوقت والجهد وجعل موظفيك أكثر نشاطًا، عن طريق طرح هذا السؤال: "إذن، ما هي خطتك؟"
امنح فريقك الفرصة لمعالجة الصراعات الخاصة بهم والتوصل إلى الإجابات بشكل مستقل. إذا كان لديك موظفين أقل خبرة، قم بتوجيههم من خلال عملية حل المشكلات دون أن تملي عليهم ما تعتقد أنه يجب القيام به.
يؤدي طرح هذا السؤال البسيط إلى بدء الحوار، حتى تتمكن من معرفة ما يفكر فيه الموظف. بعد ذلك، يمكنك الحصول على مزيد من المعلومات أو إضافة التعليقات على النحو المطلوب لحل المشكلة على النحو الأمثل.
3-جليس الأطفال يثني دائما موظفيه:
من منا لا يحب إعطاء ردود فعل إيجابية؟ ومع ذلك، فإن توزيع المدح والثناء المجاني لا يوفر مساحة لموظفيك لتوسيع مهاراتهم وتطوير أنفسهم.
في الواقع، يمكن أن يمنح هذا الثناء المستمر أعضاء الفريق انطباعًا خاطئًا بأنهم لا يرتكبون الأخطاء ويشجعهم هذا الشعور على استمرار العمل بنفس المستوى الذي يحافظ على الأمان - للحفاظ على الإشادة المستمرة- بدلاً من المخاطرة. وسيبدأ فريقك في الاعتماد على وجود من قف في ظهره لتلقي
الأخطاء والاعتماد عليك لحل الأشياء الصعبة.
المدير يشجع المسئولية
أفضل طريقة لتشجيع فريقك على أن يكون مستقلاً هو منحه السلطة للتصرف بشكل مستقل. هذا يدل على أنك تثق بهم لاستخدام خبراتهم المهنية للقيام بما قمت بيتحديده لهم للقيام به.
يعمل المدير الجيد على تحسين مهارات الموظفين ونقاط قوتهم من خلال تفويض المهام لهم ومنحهم فرصًا لتمديد حدودهم. وعندما يتعثر الموظف، فإن المدير الجيد يدعمهم أثناء عملهم لتقويمهم.
شيء واحد يجب تذكره هو التأكد من تقديم تعليقات مستمرة لموظفيك- بناءة وإيجابية - على أساس ثابت. بهذه الطريقة، فهناك دائمًا فرصة لمناقشة تقدم موظفيك والتعلم من أخطائهم.
إذا كنت تثق بفريقك وتمنحهم القدرة على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، فيكونون في الغالب قادرين على اتخاذ القرارات الصائبة - وبدون مساعدتك. سيحترمونك كقائد، وبالتالي ستلهمهم لفرد أجنحتهم وسيطرتهم على ملكية حياتهم المهنية.