شاهد| ماذا قال الملك سلمان بن عبد العزيز في افتتاح القمة العربية الـ29 في الظهران؟
انطلقت ظهر اليوم الأحد، أعمال القمة العربية في دورتها العادية التاسعة والعشرين، وذلك بمقر مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في مدينة الظهران السعودية. بدأت القمة أعمالها بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ومن جانبه، افتتح القمة الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، بصفته رئيس القمة العربية السابقة، وألقي كلمة بدأها بتوجيه الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز، لكرم الضيافة وحسن الاستقبال، ومن ثم سلم الملك عبدالله اعمال القمة للملك سلمان بن عبدالعزيز، كونه رئيس الدورة الحالية.
«كارتييه» تكشف عن فيلم «سانتوس دو كارتييه» من بطولة «جيك جيلنهال» (فيديو)
القضية الأزلية:
وكعادتها القت القضية الفلسطينية بظلالها على مستهل حديث خادم الحرمين الشريفين، قائلا: "القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى وستظل كذلك حتى حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على جميع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف: "نجدد التعبير عن استنكارنا ورفضنا لقرار الإدارة الأمريكية المتعلق بـالقدس وننوه ونشيد بالإجماع الدولي الرافض له، ونؤكد على أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرضي الفلسطينية".
وقال الملك سلمان في معرض كلمته: "أن أمتنا العربية ستظل بإذن الله رغم أي ظروف عصية برجالها ونسائها طامحة بشبابها وشاباتها ونسأل المولى عز وجل أن يوفقنا لتحقيق ما تصبوا إليه شعوبنا من أمن واستقرار ورخاء لنصل بأمتنا إلى المكانة الجديرة بها في العالم ونرحب بما توافقت عليه الآراء بشأن إقامة القمة العربية الثقافية، آملين أن تسهم في دفع عجلة الثقافة العربية الإسلامية".
الشأن اليمني:
وحول ما يخص الشأن اليمني قال خادم الحرمين: اننا نؤكد التزامنا بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وأمنه وسلامة أراضيه ونؤيد كل الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرارات مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل تنفيذاً لقرار مجلس الأمن 2216.
وأردف: ندين محاولاتها العدائية الرامية إلى زعزعة الأمن وبث النعرات الطائفية لما يمثله ذلك من تهديد للأمن القومي العربي وانتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي كما نجدد في هذا الخصوص الإدانة الشديدة للأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران في المنطقة العربية، ونرفض تدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية للدول العربية.
شاهد| لماذا صنفت «موديز» اقتصاد السعودية بـ «a1».. وما هي نظرتها المستقبلية للمملكة ؟
تحدى الإرهاب:
وقال: "إن من أخطر ما يواجهه عالمنا اليوم هو تحدي الإرهاب الذي تحالف مع التطرف والطائفية لينتج صراعات داخلية اكتوت بنارها العديد من الدول العربية وإن دعم مؤسسات الدولة الشرعية، والتمسك باتفاق الصخيرات هما الأساس لحل الأزمة الليبية والحفاظ على وحدة ليبيا وتحصينها من التدخل الأجنبي واجتثاث العنف والإرهاب".
ورحب خادم الحرمين في كلمته بالبيان الصادر عن مجلس الأمن الذي أدان بشدة إطلاق ميليشيات الحوثي الإرهابية صواريخ باليستية إيرانية الصنع تجاه المدن السعودية.
وقال في نبره تحذيرية: "تلك الصواريخ التي وصلت إلى 119 صاروخاً ثلاثة منها استهدفت مكة المكرمة، برهنت للمجتمع الدولي مجدداً على خطورة السلوك الإيراني في المنطقة وانتهاكه لمبادئ القانون الدولي ومجافاته للقيم والأخلاق وحسن الجوار، ونطالب بموقف أممي حاسم تجاه ذلك ونحمل الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران كامل المسؤولية حيال نشوء واستمرار الأزمة اليمنية والمعاناة الإنسانية التي عصفت باليمن وندعو المجتمع الدولي للعمل على تهيئة كافة السبل لوصول المساعدات الإنسانية لمختلف المناطق اليمنية".
مبادرة خادم الحرمين:
وقال خادم الحرمين الشريفين: إيماناً منا بأن الأمن القومي العربي منظومة متكاملة لا تقبل التجزئة، فقد طرحنا أمامكم مبادرة للتعامل مع التحديات التي تواجهها الدول العربية بعنوان (تعزيز الأمن القومي العربي لمواجهة التحديات المشتركة)، مؤكدين على أهمية تطوير جامعة الدول العربية ومنظومتها.
وأكد الملك سلمان أن أمتنا العربية ستظل بإذن الله رغم أي ظروف عصية برجالها ونسائها طامحة بشبابها وشاباتها ونسأل المولى عز وجل أن يوفقنا لتحقيق ما تصبوا إليه شعوبنا من أمن واستقرار ورخاء لنصل بأمتنا إلى المكانة الجديرة بها في العالم.
واسترسل قائلا: "نرحب بما توافقت عليه الآراء بشأن إقامة القمة العربية الثقافية، آملين أن تسهم في دفع عجلة الثقافة العربية الإسلامية.و ندين محاولاتها العدائية الرامية إلى زعزعة الأمن وبث النعرات الطائفية لما يمثله ذلك من تهديد للأمن القومي العربي وانتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي".
وأختتم العاهل السعودي كلمته قائلا: "كما نجدد في هذا الخصوص الإدانة الشديدة للأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران في المنطقة العربية، ونرفض تدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية للدول العربية فإن من أخطر ما يواجهه عالمنا اليوم هو تحدي الإرهاب الذي تحالف مع التطرف والطائفية لينتج صراعات داخلية اكتوت بنارها العديد من الدول العربية".