هكذا تؤثر التقنيات الذكية على نجاح التجارة الإلكترونية
تعدّ تقنيات الأتمتة والذكاء الاصطناعي،من أهم عوامل النمو في مستقبل قطاع تجارة التجزئة في الإمارات العربية المتحدة. هذا ما أكدته دراسة حديثة صادرة عن شركة "هانيويل" العالمية الرائدة في البرمجيات الصناعية (والمدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز: HON).
وأظهرت الدراسة الجديدة التي أجرتها "هانيويل"، بالشراكة مع شركة "يوجوف" العالمية المتخصصة في أبحاث السوق، أن نسبة 83٪ من تجار التجزئة المشاركين في الدراسة، يعتقدون أن التجارة الإلكترونية ستعزز من تجربة التسوق الإجمالية، إلى جانب كون التكنولوجيا الدافع الرئيسي بهذا الاتجاه. ووفقاً للدراسة، يتوقع تجار التجزئة في دولة الإمارات، أن تلعب تقنيات أتمتة المستودعات (38%) والذكاء الاصطناعي (36%) الدور الأكبر في رسم ملامح المشهد المستقبلي لقطاع تجارة التجزئة.
وحقق قطاع التجارة الإلكترونية تقدماً ملحوظاً خلال السنوات السابقة، ماظهر جلياً في نتائج الدراسة الجديدة، حيث أكد 84% من تجار التجزئة رضى العملاء عن خيارات التسليم المتاحة حالياً. ما يعود بشكل أساسي إلى امتلاك 75% من تجار التجزئة في دولة الإمارات، للحلول التكنولوجية المناسبة المخصصة للأتمتة. وفضلاً عن ذلك، شدد 87% من تجار التجزئة على الأثر الإيجابي لتطبيق الحلول التكنولوجية الجديدة على الإنتاجية.
ومع تزايد توقعات العملاء بالحصول على عمليات فرز وشحن وتسليم، تتّسم بسرعة أكبر في مشترياتهم عبر الإنترنت، يحرص تجار التجزئة في دولة الإمارات، على التأكد من حصولهم على الأدوات المناسبة على مستوى العمليات الأولية والنهائية،لتعزيز تجربة العملاءورضاهم، فضلاً عن توفير تنظيم العمليات بطريقة سلسلة لتحقيق نتائج أفضل.
وبهذا الصدد، قال إدموند ميخائيل، المدير العام لشركة "هانيويل لحلول السلامة والإنتاجية" في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا: "تٌظهر هذه الدراسة الأثر الإيجابي الذي تحدثه التكنولوجيا في تغيير واقع قطاع تجارة التجزئة في دولة الإمارات. حيث تسهم تقنيات أتمتة المستودعات والذكاء الاصطناعي في تعزيز الإنتاجية، ما يعود بالفوائد الكبيرة لعدد متزايد من تجار التجزئة في الدولة. وبالرغم من إحراز الكثير من التقدم في هذا المجال، فإنه لا تزال هناك معوقات وحواجز تحول دون اعتماد التقنيات الحديثة، ونعتقد أن هناك المزيد من الإجراءات التي علينا القيام بها على مستوى زيادة الوعي عند تجار التجزئة عن الفوائد المحتملة التي يمكن للتقنيات الحديثة تحقيقها في عمليات البيع بالتجزئة".
وأضاف: "ما يزال قطاع التجارة الإلكترونية يمر بمرحلة النضوج، وينطوي على كثير من الفرص المميزة للنموّ. وتنفرد ’هانيويل‘ بتقديم محفظة متكاملة من حلول سير العمل لتجارة التجزئة، تسهم في تلبية احتياجات تجار التجزئة ضمن بيئة العمل المتصلة والمتشابكة التي نشهدها اليوم. حيث صُمّمت منتجاتنا لتحقيق الحد الأقصى من الأرباح، وتتميّز بتقديمها لحلول تتجاوز الفعاليات والمبادرات التسويقية، لتصل إلى الهواتف الذكية للعملاء، وتتكامل مع تقنيات التجارة الإلكترونية، وتقدم مستويات أعلى من إمكانيات التنقّل ووضوح البيانات، فضلاًعن تعزيز تجربة العملاء".
كما سلطت الدراسة الضوء على عدد من المفاهيم السائدة ضمن قطاع تجارة التجزئة، حيث أشار 75% من تجار التجزئة في دولة الإمارات، إلى اعتقادهم أن العملاء يتوقعون وصول المنتجات التي اشتريت عبر الانترنت، خلال اليوم التالي أو خلال 2- 3 أيام، و72% منهم يعتقدون أن العملاء مستعدون لدفع مبالغ مالية إضافية لتسليم مشترياتهم بشكل أسرع.
ومع توقع العملاء لتسليم مشترياتهم بشكل أسرع، يشعر كثير من تجار التجزئة، بأهمية التزوّد بالحلول المناسبة لتلبية المطالب المستمرة بالنمو.
يشار إلى أنه جرى تصميم دراسة "هانيويل" بالتعاون مع شركة "يوجوف"، بهدف فهم التحديات الرئيسية التي تواجه الكفاءة التشغيلية في قطاع تجارة التجزئة، والأثر الذي تحمله هذه التحديات على المسار المستقبلي لقطاع تجارة التجزئة في دولة الإمارات، إلى جانب فهم التحديات الحالية التي تواجه تطبيق التكنولوجيا الحديثة في قطاع البيع بالتجزئة.
ومن المتوقع أن تنمو قيمة سوق التجارة الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي، إلى أربعة أضعاف حجمها الحالي، لتبلغ20 مليار دولار، بحلول عام 2020، بينما تعتقد شركة ’فروست آند سوليفان‘ المتخصصة في الاستشارات الاستراتيجية، وصول قيمة قطاع التجارة الإلكترونية إلى 10 مليارات دولار، بحلول عام 2018 (مقارنة بـ 2.5 مليار دولار عام 2014).