كذبة أبريل.. مناسبة عالمية للتندر بالدعابات والمقالب ضمن أجواء من التسلية والمرح
مع حلول شهر أبريل من كل عام يحرص الكثير من الناس في شتى أرجاء العالم على الاحتفال بدخول هذا الشهر الذي بات مناسبة طريفة عابرة للثقافات حول العالم وعند الكثير من الشعوب وذلك من خلال الخدع وإطلاق النكات حتى اشتهر بكذبة إبريل وهو اليوم الذي ينتظره عشاق المقالب والحيل الطريفة سنوياً لخداع أصدقائهم، كما باتت العديد من الشركات العالمية الشهيرة، تشارك في هذا الحدث السنوي، من خلال إطلاق منتجات مزيفة وأخبار كاذبة.
شابة محجبة تتعرض للضرب المبرح على يد رجل داخل مستشفى بأمريكا (فيديو)
وعلى الرغم من شعبية هذه المناسبة منذ القرن التاسع عشر إلا أنها لم تصبح احتفالاً رسمياً في أي بلد بالعالم، حيث ظلت فقط مرتبطة بالدعابات حتى لو أنها كانت مؤلمة أحياناً.
ويسمى ضحايا ذلك اليوم بأغبياء كذبة إبريل، حيث تشارك وسائل الاعلام صحف ومجلات في الكذب أيضاً، بأن تنشر مثلاً أخبارا ملفقة أو قصصا وتقارير ليست لها أي أساس من الصحة.
ومن المعروف أنه لا يوجد في الواقع قصة محددة في التاريخ تفسر سبب الاحتفال بيوم الأول من أبريل، ولكن هناك بعض الفرضيات التي تحاول أن تفسر ذلك. وفقًا لبحثٍ نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط حول الموضوع؛ فمن منظور تاريخي ثقافي، فإن "كذبة إبريل" ظهرت أولًا في الغرب كيوم للمزاح والمفارقات وتدبير بعض المقالب الطريفة بين الأصدقاء، والتندر على ضحايا "كذبة إبريل" التي يعود بها البعض للقرن الرابع عشر الميلادي وبدأت تنتشر على مستوى العالم منذ القرن التاسع عشر. فيما يقول "أندريا ليفسي" المؤرخ بجامعة بريستول: "إن الناس تحتفل بهذا اليوم في بريطانيا منذ القرن التاسع عشر".
ماسة الملوك الزرقاء الأشهر عالمياً تعرض للبيع بعد اختفائها لـ300عام (صور)
على جانب آخر يرى فريق آخر أن تقليد كذبة إبريل بدأ مع التقويم قديمًا في أيام الرومان الذين كانوا يحتفلون ببداية العام أو الفصل عندما تنقلب الأمور رأسًا على عقب، ولأن الأجواء تتغير في الربيع اعتقد الناس أن كذبة إبريل جاءت من هنا.
وعلى الرغم من عدم معرفة السبب الدقيق للاحتفال بيوم الأول من أبريل، إلا أنه تحول مع مرور الزمن إلى مناسبة طريفة باتت عابرة للثقافات حول العالم يتندر فيه المحتفلون بالدعابات والحيل ضمن أجواء من التسلية والمرح.
كذبة أبريل وأشهر الأكاذيب عبر التاريخ
وهنالك أعداد لا تحصى من الأكاذيب التي تغلغلت في حياة البشر عبر التاريخ، بين الحروب والسياسة وبين الفن والآداب والعلوم، إليكم أشهر أكاذيب عبر التاريخ أحدثت ضجةً لن تُنسى حتى يومنا هذا، ومن أطرف الأكاذيب وأشهرها:
- ما حدث في رومانيا عندما كان الملك كارول يزور أحد متاحف عاصمة بلاده، في أول إبريل، فسبقه رسام مشهور، كان قد ترصد قدومه، و قام برسم ورقة مالية أثرية من فئة كبيرة، على أرضية المتحف، مما دفع الملك بأمر أحد حراسه، بالنزول لالتقاطها، ولكن سرعان ما اكتشفوا أنها كذبة،
• ادعاءات الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن بوجود أسلحة دمار شامل بحوزة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وشنت أمريكا الحرب على العراق بهذه الحجة؛ ليعيش الناس آثار هذه الكذبة حتى يومنا هذا.
شاهد| شاب عشريني يتحول لمليونير بسبب لعبة !
• فضيحة ووترغيت والتي بدأت عندما كُشف عن الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون في شبكة من الأكاذيب، حول إعطائه أوامر أو علمه باقتحام عناصر لمقر حملة اللجنة الوطنية الديمقراطية، ولاحقاً كشفت محادثات مسجّلة في البيت الأبيض؛ ليتضح بأن نيكسون كان على علم بأمور نفاها، ليستقيل لاحقاً من منصبه.
• عام 1998 قام مواطن بالإبلاغ عن قصة دخلت البيت الأبيض من أوسع أبوابه، واتضحت صحة القصة وراء إقامة الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون، علاقة جنسية مع المتدربة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي، واتضح أيضاً بأن كلينتون كذب بعد أداء يمين حول هذه القصة.
• قصة أخرى أحدثت ضجة في السياسات الوطنية في فرنسا، فقد اتهم الضابط الفرنسي اليهودي ألفريد درايفوس ببيعه أسراراً عسكرية فرنسية إلى الألمان في أواخر القرن التاسع عشر، وبعد وضعه في السجن واتخاذه مثالاً لليهود المعادين للغرب، خرج من السجن لتفتح قضيته مجدداً وينال العفو بعد جدل استمر 12 عاماً.
• بعد نشر العالم تشارلز داروين دراسته بعنوان “أصل الأنواع” عام 1859، قام علماء الآثار والإنسان ببدء عمليات الحفر للتأكد من أصل الإنسان وملء الفراغات بين الاكتشافات التي عثر عليها، لتظهر جمجمة غريبة الشكل عام 1910 على يد عالم الآثار تشارلز دوسون، ويتضح بعد سنوات بأن الجمجمة عمرها 600 عام فقط، وأنه تم التلاعب بالفك ليبدو وأنه تطور بشري، ويعتقد بأن متدرباً بأحد المتاحف قام بهذا.
أطباء تحت الطلب.. الخدمة الأمثل للباحثين عن الخدمات الطبية المنزلية في دبي
• تمكن تايتوس أويتس من بث الأكاذيب بين الطائفتين الكاثوليكية والأنجيليكية من خلال نشر شائعات حول محاولة الكاثوليك الإطاحة بالملك الأنجيليكي تشارلز الثالث واستبداله بأخيه جيمس، القريب من الكاثوليكية، وهذا أحدث ضجة في بريطانيا وكراهية للكاثوليك أدت إلى إعدام 35 شخصاً، وقد سجن في وقت لاحق ووضع في عمود خشبي للتعذيب أمام العلن بتهمة أداء يمين زور، لكنه خرج لاحقاً بعد اندلاع الثورة في البلاد عام 1688.
• أعلن رجل الأعمال بيرني مادوف بأن شركة استثماراته كانت عبارة عن “مجرد كذبة كبيرة”، ففي عام 2008 اعترف بتحصيله 50 مليار دولار من المستثمرين الذين وثقوا به بمدخراتهم، واستمر بهذه الخدعة على مدى عشر سنوات.