خلافا لما كنا نعتقده.. الإعلام الرقمي يعزّز الحياة الأسرية بدلاً من تدميرها
يعتبر الإعلام الرقمي من أكثر القطاعات نموا في العالم اليوم وهي تتمثل بالمنصات الاجتماعية كالشبكات الاجتماعية ومواقع التدوين المصغر ومواقع مشاركة الفيديو والصور وغيرها من وسائل الإعلام الاجتماعية التي تسمح للمستخدمين بتبادل المحتوى.
وعلى عكس الاتجاه الذي كان سائدا بأن الإعلام الرقمي له تأثير سلبي في الحياة الأسرية ويفصل أفراد الأسرة عن بعضهم ويحولهم عن الأنشطة التقليدية المشتركة، أكدت دراسة حديثة أجرتها كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية أن الأنشطة الإعلامية الرقمية تعزّز الحياة الأسرية إذ إنها تلعب دوراً مهما بشكل متزايد في حياة الأسرة.
قاهري المرض .. أنجح الشخصيات العالمية التي حققت النجاح وتغلبت على الصعوبات
وأوضحت الدراسة أن وسائل الاعلام والأنشطة المتصلة بالإنترنت أصبحت الآن مندمجة بعمق في الحياة الأسرية، وهي شائعة في قضاء أفراد الأسرة الأوقات معاً في الأنشطة التقليدية، مؤكدة أن الانخراط في أنشطة الإعلام الرقمي معا مثل مشاهدة الأفلام وممارسة ألعاب الفيديو والبقاء على اتصال عبر المكالمات ورسائل التطبيقات يجلب العائلات معا بدلا من الفصل بينها.
من جهة أخرى، كشف تقرير «الأبوة والأمومة من أجل مستقبل رقمي»، الذي أطلق في «يوم الإنترنت الأكثر أمانا لعام 2018» أنه «خلافا لما جعلتنا بعض وسائل الإعلام نعتقده، فإن الإعلام الرقمي كرّس طرق ووسائل التفاعل واللعب والاتصال بدلا من القضاء عليها.
نبيل نجدي.. فنان تشكيلي سعودي حوّل الصخور الصماء لأعمال فنية تواكب العصر (فيديو)
وأشار التقرير إلى أن وسائل الإعلام الرقمي تدعم الآباء والأمهات مع تربية أطفالهم. ففي حين قال الغالبية العظمى من الآباء الذين شملهم الاستطلاع إنهم يستخدمون الإنترنت لدعم أنشطة الأبوة والأمومة أوضح نصفهم انهم استخدموها لأغراض تعليمية، بينما أن أربعة من كل 10 أشخاص استخدموها لتنزيل أو بث محتوى ما لأطفالهم، وثلاثة من كل 10 أشخاص طلبوا المشورة الصحية المتعلّقة بأطفالهم.