دار السلام.. ملاذك الساحر في إفريقيا
تعد دار السلام واحدة من أكثر الموانئ ازدحاما في شرق إفريقيا، وهي أكبر مدينة ومركز تجاري في تنزانيا، تطورت المدينة من قرية صيد صغيرة إلى منارة ملونة تطل على بعض أهم الطرق البحرية في العالم، وتذوب في أحيائها الثقافات الإفريقية والعربية والهندية. قام المستعمرون الألمان بتنظيم دار من خلال ترتيب نمط شبكي للشوارع المحيطة بالميناء، بينما تتميز هندسة المدينة بكونها مزيج من التأثيرات السواحلية والألمانية والآسيوية والبريطانية.
تتصدر الكنيسة اللوثرية وكاتدرائية القديس يوسف الواجهة البحرية للميناء، في حين نجد بالقسم الشمالي ميناء كيفوكوني حيث تبحر المراكب الشراعية كل صباح عند الفجر لتقطف ثمار البحر. ولأنها مدينة غنية بالثقافات فهي غنية أيضاً بالمتاحف التي تروي قصة تنزانيا الملونة، حيث يعرض المتحف الوطني حفريات مهمة لأقدم أسلاف الإنسان التي تم اكتشافها خلال حفريات ليكي الشهيرة، بالإضافة إلى أهم أثار التراث القبلي والفترات الاستعمارية.
وتبرز المعروضات الإثنوغرافية كأهم المعالم في المتحف فهي تحكي عن طبيعية الحياة القديمة في تانزانيا وحرفها التقليدية والعادات والحلي والأدوات الموسيقية، فضلاً عن مجموعة صغيرة من السيارات القديمة ومنها سيارة الرولز رويس التي استخدمها الرئيس السابق للبلاد يوليوس نيريري. وعلى بعد حوالي 10 كم شمال وسط المدينة، يعرض متحف القرية المساكن التقليدية لأكثر من 120 مجموعة إثنية عاشت في تنزانيا، بالإضافة إلى عاداتهم وحرفهم والتحف التقليدية لديهم، كما يستضيف المتحف العديد من الأنشطة الثقافية للكبار والصغار.
يبلغ طوله 57 مترًا .. أطول ممر فوق الماء في خليج جيمباران (صور)
ويعتبر خليج أويستر من أكثر الوجهات الشعبية التي تجذب السياح والسكان المحليين على حد سواء، ويقع على بعد ستة كيلومترات إلى الشمال من دار السلام في شبه جزيرة مساساني، حيث يمكن للزوار الاسترخاء على شواطئ كوكو بيتش والاستماع إلى الموسيقى الحية التي لا تتوقف، كما يستطيعون القيام بالتسوق ومشاهدة المعارض الفنية في الهواء الطلق وتذوق الطعام المحلي اللذيذ.