دراسة جديدة تكشف أن الاعتماد على التقنيات السحابية لا يراعي المخاطر الأمنية
أظهرت دراسة أمنية جديدة حول التقنيات السحابية أجرتها شركة بالو ألتو نتوركس، المتخصصة في تطوير الجيل التالي من الحلول الأمنية أن 70 في المئة من خبراء الأمن الإلكتروني في الشركات الكبيرة في أنحاء أوروبا والشرق الأوسط يرون أن الاندفاع نحو اعتماد التقنيات السحابية لا يراعي بالكامل المخاطر الأمنية المحيقة بهذه التقنيات.
جائزة «المليار القادم».. كيف ستلهم أصحاب المشاريع العملية لتقديم تقنيات مبتكرة؟
وأوضحت الدراسة التي استطلعت آراء العديد من الشركات التي تعتمد بفعالية على التقنيات السحابية لتلبية احتياجاتها من البيانات والتطبيقات والخدمات، أن خبراء الأمن الإلكتروني يدركون أنه يتوجب عليهم بذل المزيد من الجهود لتتناسب مع آليات العمل على السحابة، إلا أنهم غالبًا ما ينظرون إلى المسائل الأمنية كعائق أمام سير الأعمال عند اعتماد تطبيقات وخدمات جديدة.
وأكد أكثر من نصف خبراء الأمن الإلكتروني “54 في المئة” في كل من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والسويد والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وجود حالة من عدم التوافق بينهم وبين باقي الأعمال في ما يتعلق بالقضايا الخاصة بالسحابة والأمن الإلكتروني، بما فيه دور الأمن الإلكتروني في نجاح اعتماد ونشر التقنيات السحابية.
دراسة جديدة تكشف مكاسب المملكة من الذكاء الإصطناعي بحلول 2030
ويرى أقل من نصف المشاركين هم على ثقة تامة بأن آليات الأمن الإلكتروني الموجود حاليًا في السحابة العامة تعمل بشكل جيد، حتى بالنسبة لمجالات الأعمال الحساسة مثل الموارد المالية. فيما أكد 1 فقط من كل 10 “13 في المئة” من خبراء الأمن الإلكتروني أنهم تمكنوا من الحفاظ على مستويات أمنية على مستوى المؤسسة للسحابة والشبكات والأجهزة الطرفية.
في حين أشارت نصف المؤسسات المشمولة بالدراسة “49 في المئة” لاتباعها نهج مختلف ومجزأ للمشهد الأمني الحالي لديها، إلا أنها تتطلع لأن يكون لها الرؤية المتناسقة ذاتها، والقدرة على القيادة والتحكم بالمشهد الإلكتروني ضمن كافة المجالات.
وفيما يشعر خبراء الأمن الإلكتروني بعدم الرضا بشأن مشاركتهم في المناقشات والاستشارات الخاصة بأمن السحابة ويتطلعون للمزيد من التحكم، أكد 19 في المئة أنهم يتمتعون بالمستوى الصحيح من المشاركة فيما يخص أمن الخدمات السحابية.
بالأرقام.. صناع القرار يصنفون البلدان الأكثر انفتاحًا على ممارسة الأعمال
وحتى أولئك الذين أفادوا بتمتعهم بمستوى عال من المشاركة يرغبون بتحقيق المزيد من التحكم في مسألة الأمن الإلكتروني، حيث رجح 57 في المئة منهم إلى حاجتهم لقدر أكبر من التحكم والتناسق فيما يخص مسألة الأمن الإلكتروني للتقنيات السحابية.
وأظهرت الدراسة بعض الاختلافات حسب كل بلد، فعلى سبيل المثال أشار 80 في المئة من المؤسسات التي شملتها الدراسة في فرنسا أن الاعتماد على التقنيات السحابية يتجاوز الأمن الإلكتروني.
في حين بلغت النسبة في المؤسسات من هولندا 54 في المئة، وألمانيا 64 في المئة، والشرق الأوسط مثل الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية 66 في المئة، ما يدل على أنهم لا يؤيدون هذا التوجه بشكل قوي.