فيديو| تعرف على سر خوف أم كلثوم وطلال مداح من لقاء الجمهور
كثيرة هي الصفات الفطرية النفسية أو المكتسبة المشتركة في حياة العظماء والمشاهير، وفي الوسط الفني تحديداً، هناك صفة من هذه الصفات المشتركة تجمع كوكب الشرق أم كلثوم وصوت الأرض طلال مداح وهي فوبيا الدقائق الأولى في الغناء على المسرح والخوف من لقاء الجمهور.
ودافعت أم كلثوم عن حملها "للمنديل" الشهير في حفلاتها بأنه ليس ترفاً أو موضة، بل ليمنح يديها الدفء بسبب برودة الأطراف والتعرق جراء رهبة الجمهور.وفي هذا السياق قالت في حوار لها: "أول ما تترفع الستارة إيديا تعرق، بخاف من الجمهور.. يوم كنت صغيرة مكنتش أخاف من الجمهور أبداً لأنه مفيش حاجة أخاف على إيه؟.. لكن بعد لما الواحد حس كده إنه بقى حاجة بيخاف .. بخاف جداً والخوف ده احترام للجمهور".
وقد أوضح الملحن العبقري بليغ حمدي أنه حضر إلى "سينما قصر النيل" لمقابلة أم كلثوم قبل حفلتها ووجدها في حالة عصبية مفرطة. وعندما صافحها "كانت يدها زي الثلج من الخوف"، وعندما سألها عن السبب أجابت: "يابني الجمهور ده كارثة!"، بل إنها رفضت إلغاء مقدمة "ألف ليلة وليلة" التي لحنها بليغ وأخذتها فرصة للجلوس على الكرسي في المسرح، وقالت: "رجليا بتخبط في بعض من الخوف وعقبال ما أنسى البشر اللي قدامي وأقدر أوقف على رجليا.. وأنسى وأغني المذهب الأولاني وأنسى الناس دي خالص وألاقي حد في الصالة اصطاده أغني له هو بس". وبهذه الطريقة كانت أم كلثوم تتغلب على "فوبيا" الغناء على المسرح.
من جهته قال الفنان طلال مداح في حوار له في التسعينات مع المذيع القدير سلامة الزيد إنه يعاني في أول 3 دقائق يقف فيها على المسرح، بل يتضح على صوته اهتزاز الخوف، مشيراً إلى أنه بعد مرور الـ3 دقائق إذا شعر بتفاعل جيد من الجمهور يبدأ الدخول في جو الحفلة، فكان يستمد الطاقة والثقة من الناس وردة فعلهم. وفي جزئية ذات علاقة سأله سلامة متعجباً: "أستاذ طلال!.. إذا طلال يخشى الفشل من يتوقع النجاح؟"، فرد عليه أبو عبد الله: "اللي ما يتوقع الفشل ما يوصل للنجاح"