الملياردير راسل غولدينكلود وينر.. المنافس الشرس
قد تكون علامة ريد بول "Red Bull" المعروفة عالمياً مشروب الطاقة المفضل الذي يعطي أجنحة، ولكن من غير المعروف أنها في منافسة قوية مع مشروب روك ستار الذي ينتجه المنافس الشرس راسل وينر الذي كافح في حياته للوصول إلى القمة ليصبح واحداً من أغنى رجال الأعمال الأمريكين بثروة تتجاوز 4.4 مليار دولار أمريكي، كما أنه من العاملين البارزين في الشأن السياسي.
الشأة
ولد راسل وينر في عام 1970 وهو ابن مايكل وينر مذيع أحد أشهر البرامج الحوارية الإذاعية، تخرج راسل من مدرسة ريدوود الثانوية في لاركسبور بولاية كاليفورنيا، والتحق بعد ذلك بجامعة سان دييجو وحصل منها على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية. قام بتنظيم فعاليات مختلفة منها جمعية بول ريفير، كما عمل كمستشار للسفر والسياحة.
العمل السياسي
شارك راسل عن الحزب الجمهوري في انتخابات 1998 خلال سعيه في الحصول على مقعد بجمعية كاليفورنيا، وبالفعل فاز بالإنتخابات الأولية للجمهوريين بخمسة أصوات إلا أنه خسر في الجولة الأخيرة. وبعد خيبة الأمل التي عانى منها في المجال السياسي، قرر وينر الانتقال إلى مجال مختلف تماماً لاكتشاف إمكانياته.
سكاي فودكا تجذبه إليها
كانت شركة سكاي فودكا التي يرأسها موريس كانبار من أكبر المساهمين في حملة وينر الانتخابية، لذلك قامت الشركة بضمه إليها بعد أن خسر الانتخابات، واقترح راسل فكرة إطلاق مشروب جديد للطاقة ولكن كانبار رفض تنفيذ الفكرة بسبب هيمنة مشروب ريد بول على السوق، وعلاوةً على ذلك، أعلن رفضه للاسم المقترح للمشروب روك ستار "Rockstar"، الأمر الذي أجبر راسل على تقديم استقالته والعمل على تنفيذ فكرته بشكل خاص.
باع شقته ليحصل على رأس مال مشروعه
عرض وينر شقته للبيع من أجل الحصول على رأس المال للبدء بمشروعه، وبدأ العمل على فكرته المبتكرة لتقديم كمية أكبر بسعر أقل من منافسه ريد بول، ولكنه شعر بالإحباط الشديد بسبب توافر علب صغيرة بسعات جيدة من ريد بول، في حين أنه حصل على الصيغة المثالية من أجل ضرب السوق بعلب ذات سعات مضاعفة بعد أن أجرى أكثر من 700 اختبار.
2001 بداية مشروعه
أطلق وينر مشروبه في الأسواق مع بداية عام 2001، وعمل بجهد لمدة سبع سنوات حتى تمكن مشروبه من الحصول على حصة جيدة من السوق تقدر بحوالي 14% في سوق الولايات المتحدة الأمريكية وذلك في عام 2008، وأصبحت بذلك العلامة التجارية الأولى في السوق، ولكنها فقدت مكانتها الرائدة في وقت لاحق واحتلت المرتبة الثالثة في السوق.
صناعة العقارات
وبعد أن حقق النجاح الذي يسعى إليه، قرر وينر الدخول في صناعة العقارات واشترى أول ممتلكاته في عام 2006، واستثمر إلى جانب ذلك في بعض العقارات الأخرى، وكان يقوم بشراء الإنشاءات وترميمها وبيعها في وقت لاحق بسعر مضاعف، وتمكن في عام 2016 من دخول قائمة فوربس لأغنى 500 رجل أعمال أمريكي، ويشغل اليوم منصب الرئيس التنفيذي في شركة روك ستار لمشروبات الطاقة التي أسسها قبل بضعة سنوات.
الملياردير بيل أكمان.. أشهر مستثمري "وول ستريت" والرابح دائما
الفشل لم يوقفه
اتبع راسل وينر مسيرته المهنية في مختلف مجالات اهتمامه، لكنه لم يتوقف عند الفشل، وقام بتطوير أفكاراً جديدة وتعلم من أخطائه الأمر الذي قاده إلى تحقيق نجاح كبير في مختلف المجالات، لتكون مسيرته قصة نجاح حقيقية من الشجاعة والتعب والإيمان بإمكانياته الشخصية.