«#اشتقنا_للقصبي_والسدحان».. كل ما تريد معرفته عن خلاف قطبي السينما السعودية
ظهرت بوادر خلاف قديم بين الثنائي عبدالله السدحان وناصر القصبي تكتم عليه الثنائي سنين، لكن الظهور المرتبك مؤخرا لسدحان أوضح بما لا يدع مجالاً للشك أن العلاقة الفنية الطويلة آخدة في المضي إلى "شقاق".
وعلى إثر التأكد من وجود خلاف بين قطبي السينما السعودية، دشن نشطاء موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وسما بعنوان: "#اشتقنا_للقصبي_والسدحان"، وذلك في محاولة منهم لجمع الشتيتان مرة أخري، وعلق آلاف المغردين على الوسم، وكانت هذه هي ابرز التعليقات:
حيث علق حسن الامسي، احد رواد تويتر، على الوسم، قائلا: "الثنائي المرح الكوميدي الذي لن يتكرر، حان الوقت لعودة هذا الثنائي مع بعض، وترك الخلافات على جنب من أجل المشاهد".
#اشتقنا_للقصبي_والسدحان
— hasan alasmy (@alasmyyy1392) February 3, 2018
الثنائي المرح الكوميدي الذي لن يتكرر
حان الوقت لعودة هذا الثنائي مع بعض
وترك الخلافات على جنب من أجل المشاهد. pic.twitter.com/dPelCTmN28
كما علق احد مغردو تويتر، بتغريدة قصيرة أخري، متمنيا عودة النجمان، قائلا: "يااااه حقيقي أجمل ثنائي إشتقنا للكوميديا اللطيفة اللي يقدموها".
#اشتقنا_للقصبي_والسدحان
— (@f_A_loved) February 3, 2018
يااااه حقيقي أجمل ثنائي إشتقنا للكوميديا اللطيفة اللي يقدموها pic.twitter.com/dJtdpJh1xk
فيما علق خالد السهلي، احد راود تويتر، على الوسم، قائلا: "#اشتقنا_للقصبي_والسدحان ماعد فيه شي حلو بعد فراقهم انشهد انهم نجوم الكوميديا وشمعت الشاشه ارجعو".
#اشتقنا_للقصبي_والسدحان ماعد فيه شي حلو بعد فراقهم انشهد انهم نجوم الكوميديا وشمعت الشاشه ارجعو pic.twitter.com/biJTZOMqlH
— خالد السهلي (@Brj9Bo) February 3, 2018
تاريخ الخلاف
وخلال العامين الماضيين تسربت أنباء عن خلافات بين القصبي والسدحان لكن أياً منهما لم يعلق على تلك الأخبار، قبل أن يثبت ظهورهما الإعلامي هذه الحقيقة، الأنباء القديمة حملت بين طياتها غضباً عارماً من السدحان تجاه القصبي لأسباب تتعلق بـ"تسيب" إداري، قد يفضي إلى انفصال أبدي، إن لم يتدارك أحد طرفي النزاع الأمر وهو ما لا يبدو ممكناً.
شرارة الخلاف بين "الصديقين" بدأت قبل ثلاثة أعوام، حين أنتج ناصر القصبي مسلسل "37 درجة" الذي يعرض على شاشة "MBC"، على رغم اعتراضات السدحان التي اتخذت وجهة نظر تجارية بحتة، وما "فاقم" الاعتراض هو إصرار القصبي على المشاركة في المسلسل (وإن في مشاهد قصيرة)، ما اعتبره عبدالله تفرعاً فنياً جديداً قد يؤثر (حينها) في العمل الأشهر "طاش ما طاش"، وقد يقلل من حال الترقب والانتظار، التي يحيطها مشاهدون بالفنانين قبل رمضان وأثنائه وبعده، لكن حين شهد "37 درجة" في عامه الأول توهجاً إعلامياً، وحظي بنسب مشاهدة مرتفعة، ولم يؤثر في "طاش ما طاش" المشروع التلفزيوني الأهم والأطول إقامة في الشاشة العربية على مدى 16 عاماً، اقتنع السدحان، بل إنه ذهب إلى أبعد من ذلك، حين قرر المشاركة في حلقة من الجزء الثاني، لكن بشخصيته الحقيقية، وحضر في المسلسل على أنه الممثل عبدالله السدحان (بشحمه ولحمه).
وبدلاً من أن تهدئ مشاركة السدحان الأمور، زادتها اشتعالاً، إذ وجّه القصبي في المشهد الأخير من الحلقة التي شارك فيها "صديق عمره"، في ما يشبه السيناريو المرتجل، نقداً لاذعاً للجزء الأخير من "طاش 16"، وهو النقد الذي اعتبره السدحان مسيئاً لـ"طاش"، ولا يعكس روح الدعابة، وقد يفتح عليهم أبواباً أخرى من النقد الجارح غير ما يواجهونه، خصوصاً حين يتم الاتكاء على أن أحد بطلي المسلسل مقتنع أن "طاش" يتراجع ويحتاج إلى دفعة قوية، وهي القناعة التي بدت واضحة تماماً في برنامج "واجه الصحافة" وأعلنها القصبي صراحة.
لذا طلب السدحان من القصبي إزاحة هذا المشهد من المونتاج، لكن الأخير لم يصغِ السمع، ولم يحذف شيئاً، ليفاجأ السدحان بالمشهد معروضاً، ما أجج الغضب، وزاد طين الخلافات "بلة"... لدرجة أن السدحان رفض الموافقة (بصفته شريكاً في الإنتاج) على مشاركة مخرج "37 درجة" سمير عارف في إخراج حلقات من "طاش" آنذاك قبل أن يعود ويتقبل الأمر، وإن كان السدحان نفى وجود أي خلافات مع القصبي بسبب هذا الاعتراض، وتأكيده على أنه "غير صحيح بتاتاً وأن الخلاف يقتصر فقط على طريقة صياغة نص الحلقات"، إلا أن الخلاف ظهر على السطح أخيراً، ويبدو أنه سيفضي إلى توقف "طاش".
وإزاء هذا كله لم ينبس القصبي ببنت شفة، وظل ملتزماً الصمت، ما اعتبره إعلاميون حينها دليلاً صريحاً على وجود خلاف، لكن القصبي تحدث وقالها صراحة: "طاش يجب أن يتوقف".
في ذلك التوقيت تحديداً خرج القصبي للمرة الأولى وحيداً دون السدحان كضيف على برنامج "نقطة تحول" الذي يقدمه الإعلامي سعود الدوسري، بينما ظهر السدحان منفرداً أيضا في إعلان لشركة اتصالات سعودية، على رغم أن المشاهدين اعتادوا على رؤيتهما معاً في الحوارات التلفزيونية. المتابع لحلقة "واجه الصحافة" التي استضافت النجمين يلحظ وبشكل سريع بأنهما لم يعودا قادرين على تبني الآراء نفسها، فبينما يصر القصبي على رغبته في التجديد وتقديم أعمال مختلفة، يصر السدحان على أن ملل القصبي يأتي من عجزه عن القيام بالشخصيات المطلوبة منه.
ولم يفوت الفنان السعودي عبد الله السدحان فرصة، إلا وتحدث فيها بمرارة عن انفصال توأمه الفني ناصر القصبي. وبلهجة مليئة بالحنق والأسف يقول السدحان "في قلبي زعل".. أما ناصر القصبي فصمت طويلا.
نهاية غير متوقعة لعلاقة جمعت الفنانين السعوديين ناصر القصبي وعبد الله السدحان على مدى 20 عاما في مسلسل "طاش ما طاش" الكوميدي الذي حقق جماهيرية واسعة.
السدحان: سيلفي مجرد فقاعة
"فقاعة".. هذا هو الوصف الذي يختاره السدحان لمسلسل سيلفي الذي يؤدي فيه القصبي دور البطولة، ويقول إن "ضرر المسلسل أكثر من نفعه".
يضيف أن سيلفي حقق الضرر عبر "سعّودته لتنظيم داعش ومعالجته السيئة للموضوع".
السدحان فجر تصريحاته في ندوة فنية نظمها مركز الشارقة الإعلامي بحضور فنانين عرب للحديث عن الدراما العربية.
يقول السدحان إنه يفضل الابتعاد عن السياسة والدين في الكوميديا، واصفاً من يتمسك بكوميديا السياسة أو الدين بـ"الغريق الذي يمسك بأي شيء كي يظهر على السطح".
لم يعلق القصبي على تصريحات السدحان بل جاء الرد من الفنان الكويتي طارق العلي الذي شارك في الندوة إذ اعترض على كلام السدحان، واصفاً ردود الأفعال حول مسلسل سيلفي بـ"القوية والإيجابية" خاصة حينما يتناول الفنان القضايا الحساسة بطريقة ذكية .
من هو النجم؟
سئل عبد الله السدحان في أحد اللقاءات لماذا خفت نجمه بعد انفصال القصبي عنه، فأجاب " العكس صحيح"، في إشارة إلى أن نجوميته هي التي ساعدت القصبي في مسيرته الكوميدية.
القصبي، من جانبه، وجد أن في العلاقة التي استمرت 20 عاما على الشاشة "تقييدا"، ويجب أن تنتهي حتى ينطلق الإثنان نحو التجديد. وقال "إن السدحان فنان مهم له دوره البارز في الدراما السعودية" مؤكدا أنه وعبد الله نقلا العمل المحلي إلى المستوى العربي و"عبد الله موهبة كبيرة.. يقدم عملا جيدا" و"أنا أقدم عملا جيدا".
خفايا الخلاف
يقول القصبي في أحد لقاءاته الإعلامية إن خلافات بينهما ظهرت في الأجزاء الثلاثة الأخيرة من مسلسل "طاش ما طاش"، يصفها بأنها "كانت طبيعية في البداية لكن السيء هو أن تخرج إلى الإعلام".
ويضيف "لم نكن في أحسن حالاتنا، وفي الجزء الأخير وصلنا إلى مرحلة أنه يجب أن ننفصل، ثم اجتمعت مع عبد الله وقلت له: إن العلاقة ليست بأحسن الحالات ومن أجل الحفاظ على العلاقة يجب أن ننفصل".
يقول القصبي "كنت أرى أن العلاقة تسير إلى نهاية سيئة وأنا لا أريد ذلك، واستمر الخلاف لمدة سنة وعبد الله يرفض فكرة الانفصال، حتى أخبرته أن الانفصال إن لم يتم وديا فسيكون بالقانون".
أما السدحان وفي لقاء تلفزيوني يقول إنه لا يزال موجودا في شركة الهدف التي يملكها الإثنان، مشيرا إلى أن "القصبي ترك آخر تسع حلقات من طاش 18 وقدمتها أنا لوحدي".
ويضيف السدحان أنه "بعد عرض حلقات طاش 18 اجتمعت مع ناصر القصبي للحديث عن الموسم الجديد وتفاجأت بقراره أنه لا يريد مواصلة العمل وأنه في دبي ولن يكمل العمل في الشركة".
بعد ذلك أرسل القصبي رسالة إلى عبد الله السدحان بأنه "لم يعد لي علاقة بالشركة"، كما يروي السدحان وإلى الآن لم يحسم الخلاف على الشركة.
السدحان يقول "لا يوجد بيني وبينه أي مشكلة وأنا جاهز للعودة إلى العمل مع ناصر وعرضت عليه أكثر من مرة أدوار بطولة وأن أكون مساعدا له".
الجمهور يشتاق لطاش
يعبر مجموعة من المغردين السعوديين والعرب عن رغبتهم بعودة مسلسل "طاش ما طاش" الذي كان يجمع القصبي والسدحان، ومنهم من اعتبر طاش أفضل من الأعمال البديلة المنفصلة التي قدمها الفنانان القصبي والسدحان.
الدراما فرقتهم والقضاء جمعهم
إن افترق توأما طاش على الشاشة، إلا أنهما مجتمعان أمام القضاء، فقد نشرت صحيفة عكاظ السعودية خبرا الأربعاء مفاده أن حكما ضد الفنانين عبدالله السدحان وناصر القصبي في قضية مسلسل طاش ما طاش، أحيل إلى محكمة التنفيذ بعد اكتسابه صفة القطعية.
القضاء سيخاطب القصبي والسدحان بأمر تنفيذ الحكم الصادر في حقهما بدفع 1.3 مليون ريال سعودي تعويضا للمخرج عامر الحمود عن 13 جزءا من مسلسل طاش ما طاش والتي أنتجت دون المخرج الحمود.
محامي الحمود أبلغ الصحيفة أن امتناع القصبي والسدحان عن التنفيذ سيعرضهما لإجراءات عقابية منها المنع من السفر، وفي مسألة إقامة القصبي في دبي فإن اتفاقية الرياض قد تعالج إخضاعه للحكم الصادر من المحكمة السعودية.
وقالت عكاظ إن القصبي والسدحان ينتظران قضية أخرى سيحركها الحمود تتعلق بطلبه تعويضا إضافيا عن آخر جزئين من مسلسل طاش ما طاش.