كيف كان يختار ستيف جوبز موظفيه الجدد ؟
منذ بداية انشاء شركة أبل، كان ستيف جوبز يهدف ويسعى جاهدا إلى بناء شركة ناجحة، لذلك عينك أبل في بداية مشوارها أثنين من أكثر المديرين احترافا على الإطلاق، ولكن تفاجأ الجميع بقرار جوبز بطردهم و الاستغناء عنهم رغم مرور فترة قصيرة للغاية على تعيينهم .
وعلق الشاب ستيف جوبز من خلال فيديو على موقع يوتيوب: "لم ينجح الأمر معهم على الإطلاق، فهم بارعون و يعرفون جيدا كيف تكون الإدارة، ولكنهم لا يعرفون فعل اي شيء أخر".
ولكن وبعد العديد من الانتقادات التي انهالت على جوبز من قبل أصحاب الخبرات والمحترفين علق جوبز قائلا:" بالطبع نحن نريد أشخاص محترفة في مجالها، ولكن ليس بالضرورة ان يكون كل المحترفين مثل هؤلاء الأشخاص المحنكين الملتزمون بأدوارهم فقط، فنحن نريد أشخاص شغفون بما يديرون يحبون التكنولوجيا وشغفون بها، يعلمون ما يمكنهم فعله بتلك التكنولوجيا وما يمكن للتكنولوجيا القيام به".
فجوبز لم يكن مهتما بإن كان الشخص مثقفا و مصقولا أم لا، ولم يهتم بمدى روعة سيرته الذاتية، ولم يكن يهتم بإين كان يعمل فيما مضى، بل كان يبحث عن شخص شغوف بحل المشكلات، لإستبداله بهؤلاء المديرين الذين قاموا بفصلهم من العمل.
وقع الأختيار على ديبي كولمان، تلك السيدة التي كانت تبلغ من العمر 32 عاما، كانت تعمل في إدارة مختلفة، بالإضافة إلى انها حاصلة على الماجستير في الأدب الانجليزي اي انها كانت عديمة الخبرة بالنسبة لستيف جوبز، و بعد العمل كمديرة تصنيع الشركة، ذهب كولمان لتصبح المدير المالي لشركة أبل قبل أن تبلغ عامها الـ 35 عاما.
بدأ رحلته بشراء حمار.. ما لا تعرفه عن الراحل بابكر موسى الملياردير السوداني
وكان دائم حوبز حريم على توضيح أن الموظفين العظيمين لا ينبغي أن يداروا، حيث إنهم إذا كانوا متحمسين، أذكياؤ وشغوفين بما فيه الكفاية، فإنها يمكن أن يديروا أنفسهم، ولكنهم سيكونوا فقط في حاجو إلى فهم كامل لرؤية الشركة.
وهنا يأتي دور "الإدارة"، وبدلا من توجيه موظفيها إلى كيفية القيام بوظيفتهم، يعتقد "جوبز" أن القيادة يجب أن تركز على توضيح الرؤية المشتركة حتى يتمكن الجميع من العمل لتحقيق الهدف نفسه.
لذلك يمكننا أن تلخص في النهاية أن الصفة الرئيسية التي كان يبحث عنها ستيف جوبز خلال توظيفه لموظفي شركته هي الشغف، فالشغف يولد الدافع، وبالتالي الإبداع والإبتكار في العمل، وبالتالي تحقيق الاهداف المرجوة ومن ثم نجاح الشركة.