الحفرة الزرقاء العظمى.. إحدى عجائب الطبيعة المذهلة
دائماً ما تسحرنا الطبيعة بعجائبها المذهلة المنتشرة في جميع أرجاء المعمورة، وإحداها الحفرة الزرقاء العظمى التي تعد الوجهة العالمية الأولى لعشاق الغوص. وتوجد هذه التحفة الطبيعية بالقرب من جزر بليز الثلاث وتتكون من ستة مجمعات مرجانية تحيط بها المياه الفيروزية والشواطئ البيضاء اللامعة المزينة بأشجار جوز الهند.
تم إدراج الحفرة الزرقاء كأجمل مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، ويمتد مجرى الياقوت على طول 80 كيلومتراً وفيه أنواع لاحصر لها من الحياة البحرية بمافي ذلك الأسماك الإستوائية التي تتنوع بين الملكة أنجليفيش والببغاء وحصان البحر وباراكودا وبومبانو، بالإضافة إلى التكوينات المرجانية المذهلة حيث تتوافر حدائق الشعاب المجيدة الضحلة فوق الجدران العميقة المناسبة للغواصين الخبراء.
يتوسط الحفرة منطقة المنارة التي تعتبر النقطة المحورية للمغامرة تحت الماء حيث يوجد الكثير من الكهوف الطبيعية المليئة بالمجوهرات البحرية، وتتزين المستعمرات الصخرية فيها بألوان قوس قزح الزاهية. وتعد مستعمرة نصف القمر من أكثر الوجهات التي تستقطب السياح وهي ملاذ طبيعي للطيور ذات الأقدام الحمراء وطيور الفرقاطة التي يمكن مشاهدتها من منصات المراقبة الموجودة على المسارات الطبيعية للجزيرة.
يطلق على المجمعات اسم كايس وتعرف المنارة باسم تيرنيف ويعود تاريخها إلى آلاف السنين، وقد تشكلت البحيرات الضحلة فيها بسبب نمو المرجان بشكل عامودي الأمر الذي خلق جدران خارجية هائلة يتراوح عمقها بين 10 و30 قدماً، أم باقي البحيرات المرجانية فيصل عمقها إلى آلاف الأقدام.