أبرز الإنجازات الطبية في العام ٢٠١٧
كان عاماً مذهلاً حفل بإنجازات طبية عديدة.
بعض هذه الإنجازات شكل نقطة تحول خصوصاً وأن بعضها مهد الطريق لعلاج أمراض كان حتى الأمس القريب تصنف كمستعصية. في المقلب الآخر كان هناك مجموعة من الإبتكارات الطبية المذهلة التي بدورها تؤسس لمراحل تبشر بالخير.
أول عقار رقمي
الأدوية الرقمية ليست بالأمر الجديد فالحديث عنها شائع منذ مدة ولكن في العام ٢٠١٧ وافقت إدارة الأغذية والدواء الأميركية على إستخدام عقار رقمي وهو «أبليفي» الذي يستخدم لعلاج مرض الفصام. العقار هذا يمكن تتبعه رقمياً في الجسم وهو يحتوي على مستشعر قابل للهضم ينشط لدى تفاعله مع سوائل المعدة فيرسل بيانات لأجهزة الهواتف الذكية للمرضى حيث يسجل تناولهم للدواء ويمكن إرسال البيانات للأطباء أيضاً.
أول عقار لعلاج سرطان الدم
العقار هذا هو أول علاج من نوعه لعلاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد. ويعتمد العقار على إعادة تصميم جهاز المناعة للمرضى كي يتمكن من مهاجمة الخلايا السرطانية. يطلق على التقنية العلاجية هذه كار- تي وتقوم على إستخراج خلايا تي أو التائية من الجهاز المناعي للمريض وإدخال تعديل عليها، لتقوم بالبحث عن السرطان وقتله. ويتم إعادة الخلايا القاتلة للسرطان إلى جسم المريض وتبدأ في التكاثر بمجرد العثور على أهدافها.وتتجاوز إمكانياته علاج نوعاً واحداً من السرطان وان كان حالياً يستخدم لعلاج سرطان الدم فقط.
أول رحم إصطناعي
إبتكار طبي ثوري بكل ما للكلمة من معنى. تمكن علماء أميركيون من تطوير رحم صناعي يحاكي الرحم الأصلي ووظائف المشيمة. ويتيح الرحم الصناعي المملوء بمادة سائلة، للأطفال الخدج، أن يستكملوا نموهم على مستوى الرئتين وباقي الأعضاء، بشكل سليم. ورغم أن الرحم الذي جرى تطوير ما زال بحاجة لبعض الوقت قبل إستخدامه في المستشفيات ولكنه سيكون الحل والأمل للأطفال الذين يولدون في فترات مبكرة جداً وغالباً ما يفارقون الحياة.
علاج جديد للمصابين بفيروس إلتهاب الكبد الوبائي سي
وافقت هيئة الغذاء والدواء الأميركية على عقار جديد لعلاج المصابين بفيروس إلتهاب الكبد الوبائي المزمن سي وقد وصلت نسب الشفاء عن طريقة الى ٩٧٪. العقار الجديد فوسيفي يمكن إستخدامها لمعالجة الذين يعانون من تليف الكبد المستقر وغير المستقر و جميع الأنماط الجينية للفيروس من الأول إلى السادس.
خطوة إضافية تقربنا من علاج الباركسنون
الفكرة هي إستبدال الخلايا التالفة في الدماغ بأخرى جديدة، والتجارب التي أجريت على الفئران أثبتت نجاحاً كبيراً. حتى وقت قريب كان العلماء يبحثون عن طريقة تمكنهم من إستبدال الخلايا التالفة في الدماغ والتي هي مسؤولة عن مرض باركسنون وكانت التجارب الأولية تركز على زرع خلايا الدوبامين العصبية، المشتقة من الأنسجة الجنينية. ولكن وبسبب صعوبات عديدة بحث العلماء عن مصادر بديلة للخلايا، مثل تلك المأخوذة من الخلايا الجذعية، أو إعادة برمجة الخلايا وتمكنوا من تحقيق ذلك.
عضو جديد في الجسم
فقط حين ظننا بأن نعرف كل ما يجب معرفته عن أجسامنا حتى كشف لنا العلماء بأننا ما زلنا نجهل الكثير. في العام 2017 أكتشف العلماء أن المسراق الذي كان يعتقد بأنه جزء من الهيكل العظمي هو في الواقع عضو مستقل في الجسم.
وعلى الرغم من أن وظيفة العضو ما تزال مجهولة ولكن الإكتشاف سيفتح آفاقاً لإكتشافات جديدة وخصوصاً فيما يتعلق بأمراض البطن .
علاج جديد لمرض التوحد
طور باحثون أميركيون مركباً دوائياً جديداً لعلاج أدمغة الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد ومن المتوقع أن يكون البديل عن العلاجات المتاحة حالياً والتي تعالج الأعراض فقط ولا تستهدف مسببات المرض.المركب الجديد الذي يحمل اسم SR1078 يستهدف الجينات التي تكون منخفضة في أدمغة الأطفال المصابين بالتوحد.واختبر الباحثون المركب الدوائي الجديد على الفئران ووجدوا أنه قادر على الوصول إلى الدماغ وإستهداف الجينات المسببة للتوحد.
زرع رأس بشري
عملية أثارت الكثير من الجدل منذ الإعلان عنها وحتى بعد تنفيذها . الجراح الإيطالي سيرغيو كانافيرو أكد أن عملية زرع رأس بشري على إحدى الجثث البشرية تمت بنجاح. العملية التي إستمرت لأكثر من 18 ساعة وأجريت في الصين تمهد الطريق لإمكانية القيام بها على إنسان حي. وقد أثبت الجراح أنه بالامكان إعادة ربط العمود الفقري والأعصاب والأوعية الدموية بنجاح.. وفي حال نجحت هذه العملية على إنسان حي فهي تفتح الباب واسعاً أمام علاجات لحالات مرضية معقدة.
دم صناعي
تمكن فريق جامعة بريستل في بريطانيا من تطوير طريقة جديدة لإنتاج إمدادات غير محدودة من خلايا الدم الحمراء، وذلك بسبب نجاحهم في تحفيز الخلايا الجذعية في مرحلة مبكرة على النمو بشكل غير محدود، والتي يستطيع العلماء تحفيزها مرة أخرى لتكون خلايا الدم الحمراء.ويعتمد إنتاج الدم معملياً في الوقت الحالي على إستخدام نوع معين من الخلايا الجذعية التي تنتج خلايا الدم الحمراء في الجسم والتعامل معها لتنتج الدم في المعمل، لكن هذه الخلية الجذعية تحترق قبل أن يتجاوز ما تنتجه 50 ألف من كرات الدم الحمراء.
دواء جديد يبشر بنهاية الأيدز
تمكن العلماء من تطوير عقار جديد يشفي المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة بشكل نهائي. وأثبت الدواء فاعليته بعد شفاء خمسة مصابين بفيروس الإيدز تماما عقب سبعة أشهر من استخدامه. وتم حقن 13 متطوعا من المصابين بالفيروس باللقاح الجديد قبل 7 أشهر، وعاد الفيروس للظهور في 8 من المتطوعين، لكنه إختفى تماما في 5 منهم، وهي حالة لم تحدث مسبقاً.