«جوجل» يحتفل بذكرى ميلاد الطبيب الألماني «روبرت كوخ »
يحتفل محرك البحث العملاق «جوجل» بذكرى ميلاد الطبيب الألماني روبرت كوخ المؤسس الحقيقى لعلم الجراثيم؛ ومكتشف مرض السل الرئوي.
ولد روبرت كوخ في 11 ديسمبر سنة 1842 وتوفي في 27 مايو 1910 بعد إجراء احتشاء في عضلة القلب.
وتربى كوخ في كلاوستال بالقرب من هانوفر، ونشأ في عائلة متعددة الأفراد، حيث كان ثالث ابن من عشرة أطفال ؛ درس الطب في غوتينغن على يد الطبيب الألماني فريدريك جوستاف جيكوب وتخرج عام 1866.
و أصبح أحد مؤسسي علم البكتيريا إمكانيات محدودة للغاية وعمل طبيباً بالعديد من المستشفيات الألمانية وأستاذ بجامعة برلين.
ويعد روبرت كوخ أول من أثبت منذ حوالي مائة عام أن الأمراض المُعدية، التي كانت تفتك بشعوب أوروبا، سببها عضويات حية مجهرية، ففي سنة 1876 كلف كوخ ببحث وباء الجمرة الخبيثة للكشف عن مسببه.
وكانت وقتها منتشره بشكل كبير في القارة الأوروبية، وعرف هذا الوباء بإصابة الآلاف من رءوس الأغنام والماعز والخنازير وكذلك بقدرته على شفاء المزارعين الذين يقومون بتربية هذه الحيوانات.
وبدأ «كوخ» أولى تجاربه بتنمية بكتيريا الجمرة الخبيثة في خارج جسم الحيوان، ولاحظ نموها تحت مجهره، ثم حقنها في فئران فماتت وعندما فحص الفئران وجد فيها أعدادًا كبيرة من البكتيريا نفسها التي حقنها بادئ الأمر في هذه الفئران، وازداد ثقة واطمئنانًا بأن هذه البكتيريا هي بذاتها المسببة للداء.
وبعد أن نشر "كوخ" اكتشافاته، قام العلماء بدراسة الأمراض المعدية التي تصيب الإنسان، وتم التوصل إلى أن البكتيريا تسبب عددًا من الأمراض للإنسان، مثل الدفتيريا، والكوليرا، والحمى التيفوئيدية.
واكتشف روبرت كوخ عام 1882 البكتيريا المسببة لمرض السل، الذي حير العلماء قديما لعجزهم عن معرفة أسبابه، حتى اكتشف كوخ الجرثومة المسببة للسل .
وأثبت أن هذا الميكروب يمكنه إحداث تغيرات مرضية في مختلف أعضاء الجسم مثل الحنجرة والأمعاء والجلد، كما تمكن من استخلاص مادة التيوبركلين tuberculin من جرثومة السل، وهي المادة التي تستخدم حتى اليوم في تشخيص مرض السل وتحديد ما إذا كان الشخص محصناً ضد المرض أو سبق له الإصابة به.
وحصل كوخ على جائزة نوبل تقديراً لمجهوده واكتشافاته حول مرض السل وما زال البعض يطلقون على بكتيريا السل اسم «عصيات كوخ».