فيديو| ما هي لعبة «الحوت الأزرق»؟.. عندما يتحول اللعب إلى الانتحار
لعبة الحوت الأزرق، تلك اللعبة التي أثارت الكثير من الجدل خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث لوحظ انتحار الكثير ممن يمارسون لعبة الحوت الأزرق.
فقد أُعلن أمس عن انتحار مراهقان في مدينة بجاية شرق الجزائر بعد أيام من الإدمان على لعبة "الحوت الأزرق"، وبهذا يرتفع عدد ضحايا هذه اللعبة القاتلة المحرّضة على الانتحار في أقلّ من شهر إلى 5 أشخاص.
وتُعد لعبة الحوت الأزرق بمثابة كابوس يطارد كل من يفكر في ممارستها، وتحوله إلى فريسة إلى قراصنة المعلومات الشخصية.
ظهرت تلك اللعبة وزاع صيتها وذلك بعد أن ظهرت فيديوهات متفرقة لمراهقين وشباب وهم يفعلون أموراً غريبة على صفحات الإنترنت، وهم يوجهون تلك الأمور للعبة الحوت الأزرق، وتبين بعدها أن تلك اللعبة تطلب من اللاعب بعض الأمور التي يجب أن يقوم بتنفيذها كي يتم ترقيته.
وخلال اللعبة يتم طرح بعض الأسئلة على اللاعب بهدف اكتساب الثقة وبالتأكيد تلك الأسئلة تتعلق بأمور شخصية حول اللاعب، كما تجمع اللعبة معلومات أخرى عن اللاعب من خلال اختراق دليل الهاتف وبرامج التواصل الاجتماعي المختلفة وجمع الصور والملفات الصوتية والفيديوهات.
وبعد أن تجمع اللعبة المعلومات الكافية عن اللاعب وتكتسب ثقته تبدأ اللعبة في فرض بعض الشروط الصعبة والطلبات الخطيرة من اللاعب، مثل الوقوف على أبراج مرتفعه والقفز في المياه، حتى يتم ترقيته داخل اللعبة، وتطلب اللعبة من اللاعب توثيق تلك اللقطات بالفيديو والصور لضمان تنفيذها.
المرعب في الأمر أنك تتحول إلى رهينة غير قادر على حذف اللعبة أو مغادرتها، وذلك لاستخدام المبرمج ما جمعه من معلومات لتهديد اللاعب بفضحه على وسائل التواصل بنشر تلك المحتويات إذا لم يلتزم بما يطلب منه، كما تعرض بعض اللاعبين لاعتداءات على أيدي لاعبين آخرين طلبت منهم لعبة الحوت الأزرق ذلك لردعه عن قرار مغادرة اللعبة.
واختار مبرمج اللعبة الروسي الحوت الأزرق كرمز للعبة نظرا إلى أن الحيتان الزرقاء معروفة بإقبالها على الانتحار في نهاية حياتها، وهو الهدف الأساسي من تلك اللعبة الكئيبة والتي تدفع اللاعب في النهاية للانتحار وذلك بعد مرور 50 يوما من العناء ومشاهدة أفلام الرعب والاستماع إلى الموسيقى المرعبة الكئيبة والخضوع لتعذيب جسدي على يد اللاعب نفسه باستخدام آلات حادة، وبالفعل تم تسجيل ما يقرب من 150 حالة انتحار بسبب تلك اللعبة.