«الرجل» تحاور مارك ويليس نائب رئيس مجموعة فنادق ريزدور في منطقة الشرق الأوسط وتركيا
من وجهة نظر مارك ومن خلال خبراته، ما هي الأمور المفضلة للمسافرين الشرق أوسطيين في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي؟ وما هي التغييرات التي شهدتها في العام أو العامين المنصرمين؟
يفضل المسافرين الشرق أوسطيين السفر داخل المنطقة. وقد شهدنا زيادة كبيرة في أعداد المسافرين من الشرق الأوسط خارج المنطقة، إلا أن دبي تظل الوجهة الأشهر للمسافرين من الشرق الأوسط - لا يزال السفر داخل المنطقة أمراً سائدًا.
مع ذلك، فقد تغيرت بعض تفضيلات السفر لدى الشرق أوسطيين وواحد من أكبر التغييرات التي طرأت في الأعوام الأخيرة هو زيادة أعداد المسافرين الشرق أوسطيين الراغبين في السفر مع أزواجهم.
لا يزال السفر العائلي أمرًا مهمًا جدًا لمسافري منطقة دول مجلس التعاون الخليجي لكن هناك تزايد في أعداد الأزواج المسافرين معاً والمجموعات الباحثين عن خوض تجارب سوياً قبل تكوين عائلة. وقد دعا ذلك مجموعات الفنادق إلى توفير عروض تتكيف مع تجارب تلك الفئة.
الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جميل الحجيلان: ودعتني باريس بالحفلات واستقبلني الخليج بالتحديات
وقد رأينا أيضاً مسافرين شرق أوسطيين يتبنون التوجه العالمي نحو إتباع بيئات اجتماعية ومُيسّرة حيث الأعمال والترفيه ليسا متعارضين مما دفع الفنادق نحو تطوير مزيد من الأماكن الاجتماعية ضمن مرافقها.
وتسعى الفنادق الآن إلى تطوير تصميماتها لتشمل مناطق عمل مشتركة تتضمن مكاناً للعمل أو مناطق اجتماعية حيوية لتناول الطعام والشراب. فتغير تصميم بهو الفندق ليصبح كغرفة معيشة تتميز بالدفء والترحيب. حتى عملية تسجيل الوصول قد استبدلت بمنهج أكثر راحة وهو تسجيل الوصول عن طريق الآي باد أو خدمة تسجيل الوصول الذاتية.
رجل الأعمال المصري أحمد أبوهشيمة لـ«الرجل»: لا اطمح لنفوذ سياسي.. واتهامي بالاحتكار باطل
وتُعد تلك التوجهات نتيجة لما نعايشه حالياً في عالم اجتماعي مترابط ببعضه البعض. ومن الواضح أن التكنولوجيا لعبت ولا تزال تلعب دوراً فعالاً في تغيير توجهات السفر. فقد شهدنا تحولاً كبيراً في سلوكيات المسافرين من الشرق الأوسط مع ارتفاع في معدلات الحجوزات عن طريق الهاتف النقّال ومواقع التواصل الاجتماعي.
ويُعد اختراق الهواتف الذكية لأسواق دول مجلس التعاون الخليجي هو الأكثر في العالم والآن أحيانًا تُعد الهواتف الذكية امتدادًا لوجود الفرد. وقد تم استبدال الطرق التقليدية لحجوزات السفر بالهواتف النقّالة ومواقع التواصل الاجتماعي لتشمل العديد من المراحل كالتخطيط والبحث والحجز.
الأن يتوقع المسافرون من الشرق الأوسط وصولاً فورياً للمعلومات للحصول على العروض أو كسب نقط ولاء أو للحصول على مصدر إلهام لعطلتهم المقبلة. لذا أصبح موقعا فيسبوك و انستغرام أحد أكثر مواقع التواصل الاجتماعي استخداماً في جميع مراحل عملية التخطيط للعطلة، كما نلاحظ تأثُر المسافرين الشديد بالمحتوى المعروض من قِبل المستخدم/ المسافر أكثر من محتوى العلامة التجارية فيما يتعلق بالترويج للوجهات.
من ارشيف الرجل.. وزير الإعلام الكويتي الشيخ سعود ناصر الصباح: الدلال حرمني من أمنيتي
كيف تقوم مجموعة كارلسون ريزيدور بتكييف متطلبات المسافرين الشرق أوسطيين؟ ما هي العروض المتاحة سواء في الفنادق في المنطقة أو خارجها التي تجعل تجربتهم أفضل؟
نحن لا نتوقف فقط عند توفير متطلبات المسافرين وحسب، لكن أيضًا نتخطى توقعاتهم ليعيشوا تجربة لا يمكن نسيانها في فنادقنا. تم تدريب كل موظف على التركيز على تجربة العميل وفي جوهر الأمر، تلك هي فلسفة خدمة نعم أستطيع! المتميزة التي تضمن تقدير كل نزيل ومعاملته بطريقة ودودة وإيجابية حقيقية. نحن نؤمن أن كل لحظة مهمة في تعاملنا مع النزلاء لذلك فإن كل لحظة وكل تعامل وكل لحظة تواصل مع نزلائنا تشكل فرقًا. وهذه اللحظات هي ما يمنحنا فرصة فردية لخلق تجارب لا يمكن نسيانها.
نحن نسعى إلى تطوير مناطق اجتماعية أكثر في تصميم فنادقنا. إن علامتنا التجارية الجديدة "راديسون ريد" التي تم تدشينها العام الماضي في أوروبا مثال رائع على ذلك، حيث تتضاعف المساحة إثر إزالة الجدران التقليدية التي استخدمها الفندق لفصل المناطق عن بعضها مثل البهو والمطعم والبارات وأماكن الاجتماعات. بدلاً من ذلك فإن تصميم فنادق "راديسون ريد" يتمحور حول الدمج بين هذه الأماكن التقليدية في محور اجتماعي متواصل.
وكما ذكرنا فإن التكنولوجيا والتواصل أصبحتا حاليًا جزءاَ أساسياً في عروض أي علامة تجارية. لذا يضمن كلا من تطبيق الهاتف النقال للعلامات التجارية "راديسون بلو" و "بارك إن باي راديسون" و "راديسون ريد" توفر خدمة فورية لكل نزلائنا الذين يعتمدون على تلك الهواتف في إنجاز مهامهم. فتوفر تلك التطبيقات الرائعة وصولاً سهلاً لمجموعة كبيرة ومتنوعة من الفنادق والعروض المحلية والخدمات والمعلومات بداية من المطاعم وعروض عوامل الجذب المحلية إلى مزايا ومرافق الفندق، وذلك على مدى 24 ساعة طوال أيام الأسبوع.
فيمكن للنزيل تسجيل وصوله على الإنترنت (عند توفر الغرف)، وطلب خدمة الغرف، أو الحجز في المطعم أو حجز اجتماع أو فعالية داخل الفندق وحتى تسجيل المغادرة وتقديم آرائه ومقترحاته. كل تلك الخدمات من شأنها توفير الراحة وتحسين تجربة النزلاء.
مع التغيير الذي شهده سوق المملكة العربية السعودية، وظهور مشروعات سياحية جديدة، وتغير سعر النفط، كيف ترى تأثر صناعة السياحة بالسعودية؟
تُعد المملكة العربية السعودية إحدى الدول التي تركز عليها كارلسون ريزيدور، فلدينا الآن في المملكة 38 فندق وأكثر من 10,000 غرفة قيد التشغيل والتطوير. وتحظى كارلسون ريزيدور بوجود قوي في مدينة جدة وكذلك المنطقة الشرقية، مع الاستمرار بالنمو في مدن رئيسية وثانوية أخرى إضافة إلى المدن المقدسة. ويعني النمو في المملكة العربية السعودية أن تظل مجموعة كارلسون ريزيدورعلى مسارها لتحقيق هدفها بتشغيل 100 فندق في الشرق الأوسط في عام 2020.
وتدعم كارلسون ريزيدور قطاعي السياحة والضيافة في المملكة العربية السعودية بالكامل تماشياً مع رؤية المملكة 2030 التي من أهدافها تحقيق التنوع الاقتصادي والنمو السياحي. وبموجب رؤية الحكومة السعودية لعام 2030، من المتوقع أن تشهد صناعة الفنادق نمواً مستمراً في السنوات القليلة القادمة.
وسوف تلعب السياحة الداخلية دوراً مهماً في الاقتصاد السعودي ككل ومن المتوقع أن يساهم قطاع السفر والسياحة السعودي بأكثر من 81 مليار دولار في إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2026 وفقًا لبيانات مجلس السفر والسياحة العالمي.
كما نتوقع دعماً أكبر للسياحة الداخلية من خلال ما تشهده المملكة العربية السعودية من مشاريع واستثمارات مهمة في البنية التحتية والمواصلات. فضلاً عن ذلك هناك نمواً مستقراً في حجم السياحة الدينية نتيجة لما تشهده العاصمة المقدسة من توسعات تدعم زيادة عدد الحجاج والمعتمرين.
ويساعد هذان العاملان في تعويض الأثر السلبي الناجم عن التقلبات في سعر النفط والذي ألقى بظلاله على قطاع الأعمال وبالتالي على حجم سفريات الأعمال. ومع ذلك، نحن واثقون من استراتيجية الحكومة السعودية على المدى البعيد ورؤيتها الرامية إلى التحول نحو اقتصاد أكثر تنوعاً من خلال تحسين البنى التحتية مما يُثمرعن عدداً من المنافع الاقتصادية للبلاد.
ما هي خططكم المستقبلية للتوسع في المملكة العربية السعودية ومتى؟
نحن ملتزمون تمامًا بدعم السياحة في المملكة العربية السعودية. والدليل على ذلك هو تطوير فنادقنا وتوسع وجودنا الذي لا يقتصر على المدن المقدسة أو المدن التجارية مثل الرياض وجدة فحسب بل يهدف إلى التواجد في مناطق أخرى كثيرة حول المملكة.
وكما ذكرنا سابقاً لدى كارلسون ريزيدور 38 فندقًا قيد التشغيل والتطوير في المملكة العربية السعودية حيث نشّغل العلامة التجارية الراقية "راديسون بلو" والعلامة التجارية للفئة المتوسطة "بارك إن باي راديسون" وكذلك "راديسون ريد" التي تحمل شعار "خيار أسلوب الحياة" والمُزمع افتتاحها في جدة لأول مرة. ويُثبت هذا النمو والتنوع في العلامات التجارية أننا في وضع متميز يمكّننا من تلبية مختلف حاجات المسافرين داخل المملكة العربية السعودية.
فقمنا مع بداية هذا العام بافتتاح فندق راديسون بلو ريزيدنس الظهران حيث افتتحنا أول فندق سكني لتلبية الطلب المتزايد من مسافري الأعمال والترفيه. وفي يونيو تم افتتاح أول فندق للمجموعة في مكة المكرمة وهو فندق بارك إن باي راديسون مكة النسيم. يتكون الفندق من 459 غرفة لمسافري السياحة الدينية ويقع على بُعد 103 كيلومتر من مطار الملك عبد العزيز الدولي (جدة).
كما افتتحنا مؤخرا فندقين جديدين للعلامة التجارية "راديسون بلو"، أحدهما فندق راديسون بلو جدة السلام وهو الفندق الرابع لمجموعتنا في جدة، والذي يقع في قلب المنطقة التجارية ومنطقة الترفيه وعلى بعد مسافة قصيرة من مطار الملك عبد العزيز الدولي.
أما فندق راديسون بلو بريدة فيقدم الضيافة المميزة من الدرجة الأولى إلى زوّار تلك المدينة ويمكّنهم من الوصول بسهولة إلى المنطقة الصناعية بالقصيم، كما ويبعد 25 كم عن مطار الأمير نايف الدولي.
أما بالنسبة لخططنا في الأشهر القليلة المقبلة، فسوف يستمر نمو المجموعة القوي في المملكة العربية السعودية في من خلال افتتاح: منتجع راديسون بلو الخبر، شاطئ نصف القمر، فندق وشقق بارك إن باي راديسون الدمام المدينة الصناعية، فندق بارك إن باي راديسون جدة طريق المدينة، وفندق بارك إن باي راديسون نجران، وفندق راديسون بلو الرياض الحي الدبلوماسي، وفندق راديسون بلو جدة كورنيش، وفندق راديسون بلو مكة العزيزية، الذي سيكون أكبر فنادق راديسون بلو في العالم.