عربية تستقدم قاصرات من موطنها للعمل في الرذيلة
نظرت الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي أمس قضية اتجار بالبشر اتهمت النيابة العامة فيها ربة بيت عربية باستغلال ثلاث قاصرات من الجنسية عينها، منهن اختان، وتوظيفهن بواسطة أمها الموجودة ببلدها الأصلي، وجلبهن إلى الدولة بجوازات سفر مزورة بعد تغيير أعمارهن الحقيقية من أجل تشغيلهن في الرذيلة.
كما وجهت النيابة العامة إلى المتهمة البالغة من العمر 31 عاماً تهمة الاشتراك في استعمال بطاقة هوية إماراتية عائدة لأحد الأشخاص، لاستعمالها في إتمام إجراءات حجز غرف بفنادق من أجل استخدام المجني عليهن في ممارسة الفاحشة والتكسب من وراء هذا العمل.
هكذا تصارح طفلك بوزنه الزائد وتساعده من دون جرح مشاعره !
أقوال
وشهدت المجني عليها الأولى في تحقيقات النيابة بأنها كانت تعيش على مصروف البيت من والدها الذي يدير شقة للرذيلة في موطنها، مشيرة إلى أن والدة المتهمة «64 عاماً» جندتها أثناء تواجدها في موطنها مستغلة فقرها، وأرسلت صورها وصور أختها الثانية لابنتها المقيمة في الدولة، ثم حرّفت اسمها وعمرها لكي تتمكن من إدخالها إلى الدولة وإجبارها على السفر بعد تعرضها للتهديد بإخبار والديها عن مكانها.
اعتداء
وأضافت أنه بعد وصولها للدولة طلبت منها المتهمة الأولى مرافقة إحدى السيدات بالسيارة للتجوال، فأخذتها وأختها إلى فيلا في إمارة ثانية، وهناك تم الاعتداء الجنسي على أختها، قبل أن تواجه ما لاقته أختها بعد نحو أسبوع.
وشهدت المجني عليها الثانية وهي أخت المجني عليه الأولى، أن والدة المتهمة وظفتهن في موطنها بالاتفاق مع المتهمة الأولى بغرض إرسالها إلى الدولة للعمل في الفاحشة، وأتت إلى الدولة في سبتمبر 2016 بجواز مزور بعد تغيير اسمها وعمرها لتستقبلها المتهمة الأولى وتحجز جواز سفرها وتشغلها في الفاحشة.
هرب
وأضافت أنها تمكنت من الهرب من الفيلا في شهر مايو الماضي حيث خرجت تمشي بذات المنطقة واستقلت سيارة أخرى ودخلت أحد المساجد، ثم قضت 3 أيام في الشارع وأقامت هناك لـ3 أيام إلى أن التقت بامرأة عربية أخذتها إلى مركز شرطة الراشدية للإبلاغ عن الواقعة.
كيف تفحص زيت المحرك وتنقذ سيارتك من الهلاك ؟
إقامة
أما المجني عليها الثالثة فذكرت في التحقيقات أنها كانت تقيم في منزل عمها في موطنها لأنها يتيمة وقد كانت تعمل بائعة ملابس براتب يومي مقداره 10 دولارات لمدة أسبوع وليس لها مصدر دخل آخر، موضحة أن والدة المتهمة وظفتها في الفاحشة بغرض إرسالها إلى الدولة للعمل مع ابنتها بعدما تعرضت للتهديد من قبل امرأة على معرفة بوالدة المتهمة بالاعتداء الجنسي على أختها البالغة من العمر 12 عاماً، وعليه اضطرت إلى المجيء والعمل في الرذيلة.
ولفتت إلى أنها كانت تعطي المتهمة يومياً ما بين ألف إلى 4 آلاف درهم، نظير عملها في الفاحشة «وفي ذات مرة تمكنت من إحضار مبلغ 20 ألف درهم من حفلة رقص سلمتها لها».
أقوال الشرطة
أفاد شرطي في إدارة مكافحة الجريمة المنظمة قسم الاتجار بالبشر في شرطة دبي، بأن المجني عليها الثانية أرشدت مأموري الضبط على مكان تواجد المتهمة وتمت مداهمة منزلها في منطقة الخوانيج وضبطها وادعت لدى استجوابها بأن الضحايا يعملن في الرذيلة في أحد الملاهي الليلية، وبالتحقق من ذلك الملهى تبين بأنه مغلق منذ فترة طويلة، كما ادعت بأنها تأوي المجني عليهن في الفيلا بدون مقابل وبسؤالها عن المبالغ المضبوطة قالت إن أمها المتهمة الثانية كانت ترسل لها مبالغ نقدية من بلدها عند الحاجة، بحسب البيان.