8 نصائح لفك شيفرة تصرفات الأطفال الغربية !
يميل بعض الأباء والأمهات الى التعامل مع أطفالهم خصوصاً خلال سنواتهم الأولى وكأنهم لا يملكون شخصية خاصة بهم.
فتتحول آليات التعامل الى ما يشبه فكرة أن الاخر، أي الطفل، لا وجود له، فيقرر الاب أو الام هذا الامر أو ذاك وعلى الطفل الإنصياع للأوامر. ولكن الطفل قد يكون له رأيه المغاير وقد يملك وجهة نظر مغايرة وعليه تبدأ التصرفات التي قد يعتبرها البعض غريبة وتتحول مرحلة الامومة أو الأبوة إلى صراع و معاناة.
من الأهمية بمكان فهم شخصية الطفل بشكل مبكر، لأنها ستكون الأساس الذي ينطلق منه الأهل من اجل تنمية نقاط القوة والعمل على نقاط الضعف. كما انه حين يتم فهم الأسباب الكامنة خلف هذا التصرف أو ذاك فإن «القمع» يصبح في حده الادنى، ما يؤسس لعلاقة جميلة وقوية بين الطرفين.
فلنحاول فك شيفرة بعض تصرفات الاطفال ولنتعرف على الأسباب الكامنة خلفها.
عندما يقول لك أولادك «أكرهك».. كيف تتصرف وفقاً لمراحلهم العمرية؟
يتناول نوعاً واحداً من الأطعمة
تناول نوعاً واحداً فقط من الطعام عادة يكون خلال المراحل العمرية الاولى، ثم لاحقاً يتطور ليكون محصوراً بنوعين أو ثلاثة لا أكثر. بشكل عام ما على الاهل معرفته هو انه من وجهة نظرهم التنوع يجعل الحياة أجمل ولكن من وجهة نظر الطفل التنوع غير مريح على الإطلاق. الأطفال ينشدون الراحة وتناول ما يعرفونه يجعلهم يشعرون بالراحة وعليه هم لا يريدون الدخول الى «منطقة» جديدة. في الواقع كلما حاول الاهل التنويع في النظام الغذائي للطفل كلما ركز هو أكثر على النوع الوحيد الذي يريده.
متذمر من الطراز الأول
بعد تعلمه الكلام تحول من طفل ينطق بأكثر العبارات ظرافة الى إسطوانة من التذمر المستمر حول كل شيء. في الواقع ما يحاول طفلك أن يخبرك به هنا هو أنه يشعر بالعجز ولا يمكنه التأقلم مع الوضع الذي يتذمر حوله. هي صرخة تطالبكم بمساعدته لانه لا يعرف كيف يترجم ما يشعر به ولا يعرف كيف يطلب منكم المساعدة وبالتالي يتذمر على أمل ان تكتشفوا مشكلته وتقومون بمساعدته.
يرفض القيام بأمور كان يعشقها بالأمس
فجأة ومن دون سابق إنذار بات يرفض القيام ببعض النشاطات أو الامور التي كان يعشقها بالامس. مثلاً طفلك يعشق الإستحمام ويمضي وقتاً طويلاً تحت الماء وهو يستمتع بذلك بشكل كبير جداً، ولكن هذا كان بالامس أما اليوم فهو يبكي ويصرخ ويرفض دخول الحمام لانه اصبح يكره الإستحمام. قد تظن بانه مزاجي أو بانه لا يشعر برغبة بالإستحمام ولكن النمط هذا سيتكرر بشكل يومي. المشكلة في «الكره» المفاجئ لما كان يحبه قبل ساعات أو أيام ترتبط بأنه لاحظ شيئاً جعله يشعر بالخوف أو الإرتباك. فلو عدنا الى مثال الإستحمام فلعه رأي المياه تختفي داخل أنبوب الصرف وبما انه لا يفهم الفكرة ولا المبدأ فهو يخاف من أن يختفي هو أيضاً داخل الأنبوب.
يتصرف كرجل الكهف
يبصق، يخدش ، يضع إصبعه في أنفه، يضع الطعام في شعره، يبدأ بالصراخ بشكل مفاجئ من دون سبب بغض النظر عن مكان تواجدكم. باختصار هو يتصرف كما لو كان رجل كهف، وهو كذلك بالفعل. ما على الاهل معرفته هو ان حياة الطفل محصورة بالجزء الأيمن من الدماغ وهو الجزء المندفع والعاطفي وغير اللفظي وبالتالي فهو دائماً غير منطقي، غير صبور، مندفع وغريب الأطوار.. وهذا طبيعي تماماً.
«أريدها موظفة».. لماذا يبحث الرجل العربي مؤخرا عن زوجة عاملة؟
يتبول في كل مكان
فجأة تدوس على بقعة رطبة لتعود وتكتشف لاحقاً بأنه بول وبأن طفلك تبول في غرفة النوم ، أو على الكنبة أو داخل حقيبتك أو في أي مكان آخر بإستثناء الحمام. ردة الفعل الاولية ستكون الصراخ والتأنيب والإستغراب حول سبب قيامه بهذه الفعلة الغريبة. حسناً هو يختبر ويكتشف، فهذه مهمته وإن سألته ستكون الإجابة بانه الهدف كان معرفة ما الذي سيحدث أو الشعور الذي سينجم عن هذه الفعلة او تلك.
يضع الأشياء في أنفه.. وفي أماكن اخرى
الأطفال لديهم فضول كبير لمعرفة ما الذي يتناسب مع هذا الشيء أو ذاك ولذلك فان غالبية العاب الاطفال هي مطابقة الأشكال في الاماكن المخصصة لها. مما لا شك فيه طفلك لا يقوم بذلك من أجل إثارة غضبك بل لانه يشعر بالفضول.. فهل ستتسع الخرزة داخل أذنه.. هل سيدخل القلم داخل انفه ؟ التصرفات هذه يمكنها ان تلحق الأضرار بالطفل لذلك من الاهمية بمكان شرح وظائف الفتحات الموجودة في الجسم له.
يصدر أصوات الحيوانات.. طوال الوقت
عادة الامر طبيعي تماماً في حال كان في الثالثة أو الرابعة من عمره، فهو يقلد حيوانات هي المفضلة لديه. ولكن في حال كان أكبر سناً وما ينفك يقوم بذلك فهو يحاول لفت النظر اليه أو كسب بعض المكانة عند الاخرين من خلال حثهم على الضحك.
التعري في أماكن عامة
فجأة تلتف الى ابنك أو إبنتك وتجد ان الملابس إختفت رغم انكم في مطعم أو في مركز للتسوق. الأطفال لا يملكون الوعي الكافي حول خصوصية الجسد وعليه فان شعروا بالحر سيخعلون ملابسهم وإن كانوا يشعرون بعدم الراحة بسبب الملابس فسيخلعونها.
في المقابل قد يكون الامر إستعراضاً لشيء يفتخر به كسرواله الداخلي الجميل، أو حتى عضوه. المشكلة هنا سببها أن الطفل يشعر بحاجة لإثبات تفوقه على غيره، الذي قد يكون الوالد نفسه أو الوالدة أو حتى الرفاق.