قطب صناعة النفط| أيك باتيستا.. رحلة من القمة إلى القاع
يعتبر أيك باتيستا، قطب صناعة النفط في البرازيل، وهو رجل الأعمال الذي بنى نفسه وجمع ثروته من مجال التعدين والنفط والغاز والتنقيب.
أسس مجموعة EBX البرازيلية التي تضم 5 شركات تتدوال في نوفو ميركادو، وهو جزء خاص من سوق الأسهم في ساو باولو، وهذه الشركات هي أوغس للنفط والغاز "OGX"، و"MPX" للطاقة و"LLX" للخدمات اللوجستية و"MMX" للتعدين إلى جانب "OSX" للمعدات والخدمات البحرية، ويشغل أيك منصب رئيس المجموعة.
راي كروك.. رجل الأعمال الذي أطلق ماكدونالدز إلى العالمية
ولد باتيستا في 3 نوفمبر 1956 في ولاية ميناس جيرايس بالبرازيل وكانت والدته ألمانية، أمضى فترة الطفولة في البرازيل وتعلم احترام الذات والانضباط في سن صغيرة، ثم انتقل للعيش مع عائلته في أوروبا، ودرس المرحلة الثانوية وعاش في جنيف ودوسلدوف وبروكسل.
بدأ عام 1974 في دراسة الهندسة المعدنية في جامعة آخن بألمانيا وكان يبيع وثائق التأمين في الوقت نفسه من أجل تأمين مصروف الجامعة. عاد باتيستا إلى البرازيل في أوائل الثمانينيات وركز اهتمامه على الذهب والماس، أسس نفسه كرجل مبيعات وكان يتواصل مع المصدرين في منطقة الأمازون والمشترين في عاصمة البرازيل وأوروبا.
أسس شركة صغيرة لتجارة الذهب عندما كان يبلغ 23 من العمر وبعد عام ونصف من إطلاقها حققت إيرادات بحوالي ستة ملايين دولار أمريكي، وأسس أول مصنع تعدين ميكانيكي للذهب الغريني في منطقة الأمازون وأصبح الرئيس التنفيذي لشركة تفكس غولد وهي شركة مدرجة في البورصة الكندية. وبين عامي 1991 و1996 زادت قيمة شركته بأكثر من ثلاثة أضعاف، وفي الفترة الممتدة بين 1980 و2000 تمكن من جمع حوالي 20 مليار دولار أمريكي عبر تشغيل ثمانية مناجم ذهب في البرازيل وكندا ومنجم للفضة في تشيلي، بالإضافة إلى ثلاثة مناجم للحديد الخام في البرازيل.
ملياردير أمريكي هذه هي أفضل سمة يجهلها الكثيرون لبناء قائد بارز
تطور عمل باتيستا وقام بإنشاء وتشغيل خمس شركات بين عامي 2004 و2010، وقام يتسميتها جميعاً بأسماء مكونة من ثلاثة أحرف تنتهي بالحرف " X" والذي كان باتيستا يعتقد أنه رمزاً لتضاعف الثروة. وقد وصل باتيستا إلى لقب أغنى رجل في البرازيل وكان ينافس على لقب أغنى رجل أعمال في العالم ولكنه تعرض للكثير من الخسارات؛ حيث انخفضت أسعار حصصه المتداولة في البورصة، وانخفضت حصته البالغة 61% في منتصف فبراير وتعرض لخسارة كبيرة في حادثة حفر عن النفط والغاز عبر شركته أوغس، وقد خسر باتيستا نحو ثلثي صافي ثروته أي ما يقارب 19.4 مليار دولار أمريكي خلال عام واحد.
وفي عام 2012، باع باتيستا حصته المقدرة بحوالي 5.6% في مجموعة "EBX" إلى صندق الاستثمار الحكومي في أبوظبي مقابل ملياري دولار، ثم باع حصته المتبقية 0.8% في "EBX" لتكتل جنرال إلكتريك مقابل 300 مليون دولار.
ونقلت مجلة فوربس أن ثروة باتيستا وصلت إلى المليار دولار أمريكي في عام 2014 في محاولة منه لاستعادة مكانته السابقة، ولكن أصدرت السلطات البرازيلية مذاكرات توقيف بحقه لاتهامه بتقديم مبالغ عالية من الرشاوي.