فيديو| كل ما تريد معرفته عن «#مبادرة_مستقبل_الاستثمار».. الأمير محمد يفتتح جلساته.. وأصول المتحدثين 22 ترليون دولار
أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، أحد أهم صناديق الثروة السيادية في العالم، أن أبرز المتحدثين من قطاع الاستثمار أكدوا حضورهم في «مبادرة مستقبل الاستثمار»، وهي المبادرة التي تعتمد على نظام الجلسات المغلقة عبر دعوات خاصة، وستعقد في العاصمة السعودية الرياض بين 24 و26 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
فيديو من #الرياض | تعرف على #مبادرة_مستقبل_الإستثمار التي تستضيفها #السعودية pic.twitter.com/NjMWByBYcP
— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) October 23, 2017
ومن جانبهم، دشن نشطاء موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وسما بعنوان: "#مبادرة_مستقبل_الاستثمار"، وفي تعليقاتهم التى تعدت آلاف التعليقات، تحدث رواد تويتر، علي مستقبل الاستثمار في المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي بالنظر إلي ما يمكن إنجازة حتي 2030، وانطلق الوسم في قائمة ترند تويتر، وكانت هذه هي أبرز التعليقات عليه:
حيث علق سالم بن فهد الزمام، المستشار في الأقتصادي وتخطيط الأعمال الخاصه، مؤسس مركز سعودي سكوب للدراسات والابحاث والاستشارات الاقتصادية والتنموية، والذى علق علي الوسم قائلا: "#مبادرة_مستقبل_الاستثمار التي تبدأ غداً نتوقع فيها تدشين صندوق الاستثمارات شكله الجديد، وتكوين ال ٢ تريليون ريال".
#مبادرة_مستقبل_الاستثمار التي تبدأ غداً نتوقع فيها تدشين صندوق الاستثمارات شكله الجديد، وتكوين ال ٢ تريليون ريال:https://t.co/6ViI5Rg4Uq
— سالم بن فهد الزّمّام (@SAlzamam) October 23, 2017
فيما علق برجس حمود البرجس، مستشار سابق في التخطيط الاستراتيجي في أرامكو، مستشار متفرغ حاليا، علي الوسم قائلا: "غدا بالرياض ولـ 3 أيام #مبادرة_مستقبل_الإستثمار ينظمها #صندوق_الإستثمارات_العامة
أكثر من 100 متحدث يديرون محافظ استثمارية بـ22 تريليون دولار".
غدا بالرياض ولـ 3 أيام #مبادرة_مستقبل_الإستثمار ينظمها #صندوق_الإستثمارات_العامة
— برجس حمود البرجس (@Barjasbh) October 23, 2017
أكثر من 100 متحدث يديرون محافظ استثمارية بـ22 تريليون دولار
كما علق الكاتب الصحفي، شجاع البقي، المهتم بالشأن الاقتصادي، معلقا علي الوسم، قائلا: "حدث عالمي.. يصعب مجاراته، الرياض ستحتضن هذا الحدث الهام، والمتحدثون يديرون 22 تريليون دولار من ثروات العالم".
#مبادرة_مستقبل_الاستثمار
— شجاع البقمي (@shujaa_albogmi) October 17, 2017
حدث عالمي.. يصعب مجاراته
.
الرياض ستحتضن هذا الحدث الهام، والمتحدثون يديرون 22 تريليون دولار من ثروات العالم pic.twitter.com/kqKGpqYyRS
الأمير محمد يفتتح جلسات المبادرة
وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يفتتح صندوق الاستثمارات العامة غدا «مبادرة مستقبل الاستثمار» التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى العالم وتنطلق من العاصمة الرياض.
وتنعقد فعاليات المبادرة في فندق الريتز كارلتون بمدينة الرياض وتستمر ثلاثة أيام، وينتظر أن تشكل هذه المبادرة نقلة نوعية في مجال الاستثمار العالمي، خاصة وأنها ستركز على استكشاف ومناقشة الاتجاهات والفرص والتحديات والقطاعات الناشئة التي ستسهم في رسم ملامح مستقبل الاقتصاد والاستثمار في العالم خلال العقود القادمة.
وستنعقد الدورة الافتتاحية الأولى من المبادرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رئيس مجلس صندوق الاستثمارات العامة، وستجمع هذه الفعالية التي تعتمد على نظام الجلسات المغلقة بدعوات خاصة نخبة من القيادات الدولية والاستثمارية على مستوى العالم في مدينة الرياض، حيث تأكدت مشاركة ممثلي أهم الجهات الاستثمارية الكبرى في العالم والمؤسسات المالية الدولية، إضافة إلى رواد في قطاعات الأعمال الناشئة والأكاديميين. ومن أهم المتحدثين: لورنس فينك رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة بلاك روك، ستيوارت غوليفر المدير التنفيذي لمجموعة أتش أس بي سي، جوي كايسر الرئيس والمدير التنفيذي لشركة سيمنز، ونغ لي المدير التنفيذي لبنك بكين، ماسايوشي سون رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمجموعة سوفت بنك، جورج وايتسايدز المدير التنفيذي لشركة فيرجن غالاكتيك، إضافة إلى وجوه بارزة من المبدعين والمبتكرين والمخترعين في القطاعات الحيوية الأبرز التي تشارك في رسم مستقبل الاقتصاد العالمي.
وصرح المشرف على صندوق «الاستثمارات العامة» ياسر الرميان، بأن مبادرة مستقبل الاستثمار ستشكل فرصة غير مسبوقة للعديد من القيادات والمؤثرين على مستوى العالم وذلك لتحقيق تصور أفضل لمستقبل الاستثمار العالمي، وستكون أيضا المنصة لإطلاق استراتيجية الصندوق الجديدة وما يشهده من مسيرة تطور طموحة ليصبح أكبر صندوق للثروة السيادية على مستوى العالم.
ويتوقع أن يصل عدد الحضور إلى أكثر من ألفي مشارك للتفاعل مع برنامج المبادرة بواسطة أجدد التقنيات التفاعلية وأساليب المشاركة الفاعلة لإدارة حوارات اقتصادية واستثمارية حول الكثير من الموضوعات التي تندرج ضمن 3 محاور رئيسة للبرنامج وهي التحول في مراكز القوى ونماذج جديدة في عالم الاستثمار والابتكار لعالم أفضل.
ويجري العمل على تنظيم مبادرة مستقبل الاستثمار تماشيا مع رؤية المملكة 2030، وهي الرؤية الرائدة التي بدأ تأثيرها ينعكس إيجابا على المملكة لتصبح نموذجا للنجاح والريادة على مختلف الأصعدة وذلك بالاستفادة من قدراتها الاستثمارية العالية وموقعها الجغرافي الاستراتيجي، وتعكس أهداف هذه المبادرة استراتيجية طريقة التحول الوطني في المملكة بوصفها إحدى الدعائم الأساسية لتحقيق رؤية المملكة الطموحة 2030.
متحدثوا المبادرة
ويمثل المتحدثون الذين أكدوا حضورهم من قطاع صناديق الاستثمار الخاصة، توماس باراك، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي في شركة "كولوني نورث ستار"، وليون بلاك رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في شركة "بأبولو غلوبال مانجمنت"، وفيكتور شو، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة "فيرست إيسترن للاستثمار"، ولاري فينك رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك".
كما تأكد حضور مجموعة من المتحدثين يمثلون نطاقاً واسعاً من صناديق الثروة السيادية وصناديق التقاعد، من بينهم كيريل ديمتريف الرئيس التنفيذي للصندوق الروسي للاستثمار المباشر، وجيفري جيانسوبجاكي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للاستثمار للمجموعة في صندوق الثروة السيادي لحكومة سنغافورة، وأزمان مختار المدير والرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي الماليزي (خزانة)، وشاهمار وموسوموف الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي لدولة أذربيجان.
كما سيشارك في المبادرة عدد من قادة أبرز صناديق الثروة السيادية من دول مجلس التعاون الخليجي، من ضمنهم محمود هاشم الكوهجي الرئيس التنفيذي لشركة «ممتلكات البحرين القابضة»، وخلدون المبارك، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة «مبادلة للاستثمار».
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي شهدت فيه السنوات الخمس الماضية زيادة دخول صناديق الثروة السيادية في الأسواق الناشئة، مع ابتعادها في الوقت ذاته عن الاستثمار في السندات الحكومية الأجنبية، في مؤشر يعكس أن العائدات الاستثمارية متاحة بشكل أكبر في القطاع الخاص.
وباتت على وجه الخصوص محافظ الاستثمار البديلة في قطاع التقنيات الناشئة، تحظى بتفضيل متزايد بين مؤسسات إدارة الاستثمار، كما أن نمو الصناديق الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا يتيح لمديري الاستثمار من هذه المنطقة الفرصة في أداء دور متزايد في رسم أجندة الاستثمار العالمية.
أصول المتحدثين تصل لـ22 ترليون دولار
وتشير التقديرات إلى أن قيمة مجموع الأصول التي يديرها المتحدثون في «مبادرة مستقبل الاستثمار» يبلغ نحو 22 تريليون دولار.
وفي هذا الشأن، تم العمل على برنامج «مبادرة مستقبل الاستثمار» خصيصاً لتوفير منصة تفاعلية تتيح لقادة الاستثمار مناقشة نطاق واسع من الموضوعات المتعلقة بالاتجاهات الراهنة والمستقبلية للاستثمار.
كما سيتطرق برنامج المبادرة إلى الحديث عن السبل المتاحة أمام المستثمرين لتلبية المطالب المختلفة، لتحقيق المنافع البيئية والاجتماعية، وتلك الخاصة بالحوكمة مع الحفاظ في الوقت ذاته على الربحية.
وسيكون من الجوانب الأساسية الأخرى في المبادرة الحديث عن الالتزام بمعايير الشفافية والعمل بشكل فاعل لبناء الثقة مع الجهات المختلفة، كما سيتعرف المشاركون على آراء قادة صناديق الثروة العالمية حول كيفية التأقلم مع الاستراتيجيات الجديدة المتمحورة حول التكنولوجيا.
وفي هذا الخصوص، تم تحديد الموضوعات المتعلقة بالاستثمار في إطار المحاور الثلاثة الرئيسية للمبادرة وهي: التحول في مراكز القوى، والنماذج الجديدة في عوالم الاستثمار، والابتكار لعالم أفضل.
وتأتي هذه المعلومات، في الوقت الذي ستشكل فيه هذه المبادرة نقلة نوعية في مجال الاستثمار العالمي، خصوصاً أنها ستركز على استكشاف ومناقشة الاتجاهات والفرص والتحديات والقطاعات الناشئة التي ستسهم في رسم ملامح مستقبل الاقتصاد والاستثمار في العالم خلال العقود المقبلة.
وستجمع هذه الفعالية، التي تعتمد على نظام الجلسات المغلقة بدعوات خاصة، نخبة من القيادات الدولية والاستثمارية على مستوى العالم في مدينة الرياض، حيث تأكدت مشاركة ممثلي أبرز الجهات الاستثمارية الكبرى في العالم والمؤسسات المالية الدولية.
وتأتي هذه التطورات الإيجابية للغاية، في الوقت الذي بات فيه صندوق الاستثمارات العامة في السعودية، هو قاطرة تنويع مصادر الدخل، حيث بدأ الصندوق في ضخ عشرات المليارات لخزينة الدولة، كما أنه بدأ الاستثمار الفعلي في قطاعات التكنولوجيا والتقنية، الأمر الذي يؤكد أن المملكة بدأت توجه بوصلة الاستثمار نحو قطاعات أكثر حيوية.
ومن المنتظر أن يكون صندوق الاستثمارات العامة السعودي خلال السنوات المقبلة واحداً من أكثر الصناديق العالمية قدرة على تنويع أدوات الاستثمار، وبالتالي تحقيق أعلى معدلات الربحية، والمساهمة في تحقيق موارد مالية متدفقة لاقتصاد البلاد، مما يسهم بالتالي في تنويع مصادر الدخل.
وتأسس صندوق الاستثمارات العامة السعودي خلال عام 1971، بهدف تمويل المشروعات ذات الأهمية الاستراتيجية لاقتصاد البلاد. جاء ذلك قبل أن يوسِّع من دوره مع الوقت، بحيث بات يشمل عدة جوانب رئيسية أخرى، وصولاً إلى حيازة وإدارة مساهمات الحكومة في الشركات، بما فيها كبرى الشركات السعودية المتخصصة والرائدة. وقد أسهم الصندوق، ولا يزال، في تأسيس وإدارة شركات لدعم الابتكار، وسط جهود قوية نحو تنويع الاقتصاد وتطوير القطاعات غير النفطية في البلاد.
ألمانيا تبدي رغبتها في توسيع العمل مع المملكة
وفي سياق أخر، أكد دبلوماسي ألماني أن بلاده ستوسع تعاونها مع الرياض في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية خلال العام المقبل، مشيراً إلى أن وفداً كبيراً سيشارك في فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار التي تستضيفها الرياض الثلاثاء المقبل، لاستكشاف فرص وشراكات جديدة، وزيادة التجارة والاستثمارات بين البلدين.
وقال ديتر هالر السفير الألماني بالسعودية لـ"الشرق الأوسط": "العلاقات الثنائية تشهد تطوراً مستمراً على الصعد كافة، استمراراً للتعاون بين البلدين في تعزيز الأمن بالمنطقة ومكافحة الإرهاب ومجالات أخرى كالتدريب العسكري».
وتوقع السفير الألماني، أن يشهد العام المقبل طفرة في العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الرياض وبرلين، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ حالياً 10 مليارات يورو، غير أنه شهد العام الماضي تناقصاً بسبب انخفاض أسعار الوقود، متطلعاً إلى زيادة الحركة التجارية والاستثمارية.
وتطرق هالر إلى عزم بلاده استكشاف مزيد من الفرص الاقتصادية في برامج "الرؤية السعودية 2030"، في ظل توفر الإرادة السياسية لقيادتي البلدين لتعزيز العلاقات بين البلدين والاستمرار في تبادل الزيارات بين ممثلي القطاعات الرسمية وقطاع الأعمال، من أجل بحث آخر التطورات على المستوى الثنائي، وتعزيز العمل المشترك، بشكل يتلاءم مع المستجدات، إقليمياً ودولياً.
وأفاد بأن هناك اتفاقيات أخرى بين الجانبين، من بينها اتفاقية تستهدف توطين الصناعات المتقدمة ونقل تكنولوجيا الصناعات، والحواسيب، وقعت بين كل من شركة "سيمنس" وشركة "إس أزبي" الألمانيتين ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ومركز الاتصال الوطني السعوديين، لتنفيذ جانب من برامج "الرؤية السعودية 2030" و"التحول الوطني 2020".
ولفت إلى أن هناك اتفاقية بين "سيمنس"، ومؤسسة التدريب الفني والتقني لتدريب الكوادر السعودية، بجانب تنفيذ برامجها فيما يختص بـ"الرؤية 2030"، تحت متابعة وزارة العمل السعودية، مشيراً إلى أن بلاده تستضيف 6 آلاف من طلاب الجامعات والدراسات العليا السعوديين، إضافة إلى استقبال 300 ألف زائر سعودي سنوياً.
وأوضح أن الزيارة التي قامت بها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى السعودية أخيراً، أكدت تلاحم الرياض وبرلين من حيث التنسيق والتشاور حول القضايا الملحة إقليمياً ودولياً، مشيراً إلى أن الزيارة أثمرت عن توقيع 6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم أمنية ودفاعية واقتصادية.
ولفت إلى أن برلين والرياض تلتقيان في المواقف ذاتها تجاه القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك الأزمتان السورية واليمنية، مشدداً على أن بلاده تدفع بالجهود الداعية للحوار الجدي الإيجابي نحو الأمام، مشيراً إلى أن السعودية تلعب دوراً إيجابياً مهماً في هذا الاتجاه، لتحقيق الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة.
وفي تقرير نشرته صحيفة العربية، جاء فيه: أن يشارك إنسان آلي في منصة لقادة أكبر صناديق الاستثمار العالمية تضم أكثر من 100 متحدث من رؤساء وصانعي السياسات والقرارات المالية عبر العالم، بل أيضاً إدارته لإحدى جلسات "مبادرة مستقبل الاستثمار" غداً في العاصمة السعودية "الرياض".. فهذا إن دل على شيء أقله أن يدل على عتبة ثورة تكنولوجية قد تصل في نهاية المطاف إلى تفوق الرجل الآلي بذكائه الاصطناعي على الإنسان.
لا عجب أن تكون الروبوت "صوفيا" متحدثا رئيسيا في فعاليات "Future Investment Initiative "، إذ أعلن صندوق الاستثمارات العامة صراحةً أن مستقبل التكنولوجيا والروبوتات والذكاء الاصطناعي ستشكل فحوى جلسات "مبادرة مستقبل الاستثمار".
وستغطي القمة قضايا حيوية، مثل تحديد الصناعات التى ستشهد تحولات جذرية عن طريق الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن للمجتمعات أن تشهد انتقالا "سلساً" للقوى العاملة لديها لاسيما أن هذا النوعِ من الروبوتات قد يفتح البابَ واسعاً أمام الشركاتِ للاستغناءِ عن البشر.
وهذا ما يشكل تأكيدا على رؤية الملياردير الياباني Masayoshi الذي نوه في خطابه الأخير بأن عدد الروبوتات القادرة على الإحساس والتفكير سيساوي عدد البشر بعد 30 عاما.
وترتكز هذه الرؤية على أن الإنسان الآلي سيهيمن على الكثير من وظائف اليوم، ما يعني الحاجة إلى الشركات التي تهتم بجمع أكبر عدد من البيانات لنصل إلى مستقبل يعتمد أكثر على الآلات والروبوتات.
وبالفعل، فإن معظم الشركات التي استثمر فيها صندوق "رؤية سوفت بنك"، الذي أُسس بالتعاون بين مجموعة "سوفت بنك" اليابانية وصندوق الاستثمارات العامة السعودي تماشيا مع رؤية السعودية 2030، لديها شيء مشترك وهو قدرتها على جمع البيانات بطريقة هائلة.
وإذا كان صندوق "رؤية سوفت بنك" يهدف إلى تعزيز الاستثمارات في القطاع التقني على مستوى العالم، ليكون أكبر الصناديق الاستثمارية في هذا القطاع باستثمارات تصل إلى 100 مليار دولار، فإن الترجيحات تتحدث عن إنشاء صندوق أكبر بضعفي حجم الصندوق الحالي.
هذه الفلسفة الاستثمارية تبرر الاستثمارات الأخيرة لصندوق رؤية سوفت بنك في شركات منها Mapbox للخرائط التفاعلية، وضخ 114 مليون دولار في شركة Brain Corp التي تعمل في مجال تصنيع الروبوتات، والتي يقع مقرها في San Diego.
كما استثمر صندوق رؤية سوفت بنك بقيمة 160 مليون دولار في شركة Nauto التي تعمل في مجال تطوير السيارات الذاتية القيادة في Silicon Valley ، بالإضافة إلى المشاركة في جولة تمويلية بقيمة 200 مليون دولار مع مستثمرين كبار آخرين، للاستثمار في شركة Plenty الرائدة في مجال الزراعة الأفقية، وSlack المختصة ببرمجيات الأعمال.
كم تبقى من الوقت لتحتل الآلات مكانك في العمل؟
هذا النهج الذي تتبناه السعودية في صميم رؤية المملكة 2030، تسير دولة الإمارات على الخطى عينها بعدما شكل الإعلان عن تعيين عمر بن سلطان بصفته أول وزير دولة للذكاء الاصطناعي، مفاجأة للأسواق في خطوة "سباقة" في عهد الحكومات عالمياً.
في خضم هذه الخطوات المتسارعة، يطرح السؤال نفسه: كم تبقى من الوقت لتحتل الآلات مكان الموظفين في العمل؟ على ما يبدو فإن سائقي الشاحنات وتجار التجزئة سيكونون أول المستهدفين!
إذ تحذر دراسة حديثة أعدها باحثون في معهد مستقبل الإنسانية في جامعة أوكسفورد، بالتعاون مع باحثين في مشروع الذكاء الصناعي بالجامعة "إمباكتس"، ومعهد أبحاث الذكاء الآلي، أن على سائقي الشاحنات وتجار التجزئة التفكير جيدا في أدوارهم خلال العقدين القادمين، إذ من المتوقع أن تتمكن آلات الذكاء الصناعي من قيادة الشاحنات بحلول عام 2027، وتأدية مهام البيع بالتجزئة بحلول عام 2031.