ضوء هاتف محمول يتسبّب في جريمة قتل
كشفت النيابة العامة أمام الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي أمس، عن جريمة قتل وقعت في مجمع دبي للاستثمار بجبل علي يونيو الماضي وراح ضحيتها عامل آسيوي عقب شجار مع زميله الجاني على خلفية ضوء شاشة جهاز هاتف محمول.
وذكرت النيابة أن نجارا آسيويا قتل عمدا مع سبق الإصرار زميله المغدور به بقضيب حديدي ضربه به عدة مرات على عنقه وعلى انحاء أخرى من جسده، قاصدا ازهاق روحه، بعدما وقع شجار بينهما ليلا بسبب انزعاج المجني عليه من ضوء الهاتف النقال للجاني اثناء بحث الأخير عن بطاقة هوية صديقه في المكان.
فيديو| لمن يعاني من الأرق.. 7 خدع تساعدك على النوم
وأفاد شرطي النيابة العامة خلال التحقيقات، بأن الجريمة وقعت في ساحة رملية بين سكن عمال تابعة لشركات مختلفة في «المجمع»، وانه بالانتقال الى مسرح الجريمة بموجب بلاغ من غرفة العمليات، شوهدت جثة المغدور به ممددة ومغطاة ببطانية والدماء تسيل من العنق، مضيفا انه بالبحث والتحري عن الفاعل.
ومراجعة كاميرات المراقبة، تم ضبطه، واعترافه بأنه كان يساعد صديقه في البحث عن بطاقة هويته ليلا باستخدام ضوء هاتفه النقال، وحينها وقع الضوء على وجه المغدور به الذي كان تحت تأثير المشروبات الكحولية.
فطلب منهما إطفاءه كون أن المكان كان شديد الظلام، فرفضا واستمرا في البحث عن البطاقة، عندها غضب المغدور به وتوجه الى المتهم ودفعه وسبه وأخذ منه الهاتف ورماه على الحائط فأتلفه قبل أن يتدخل صديق المتهم، ويحاول تهدئة النفوس، ويطلب من صديقه مغادرة المكان، ويعده بإصلاح ذاك الهاتف.
وأضاف الشاهد نفسه، أن المتهم غادر برفقة صديقه المكان، ومن ثم رجع إليه وحده، وقبل وصوله المجني عليه تناول قضيبا حديديا كان مرميا في ساحة تجمع الشاحنات، وتوجه مباشرة الى الاخير الذي يفترش الأرض على ظهره ومغطيا جسمه ببطانية، فاعتدى عليه بالضرب عدة مرات بواسطة أداة القتل التي رماها في المكان عينه، الذي غادره وعاد اليه بعد مدة زمنية قصيرة ليتحقق من حالة المغدور به.
في عملك الجديد.. هكذا تفوز بالمفاوضات على راتب جيد
لكنه تفاجأ بوجود سيارة متوقفة بالقرب من المكان، فخشي على نفسه ولم يقترب، وعاد الى مقر سكنه وخلد الى النوم، ليتلقى في اليوم التالي اتصالا هاتــــفيا من صديقه الذي كان معه في تلك الليلة وأبلغه بأن المغدور به قد فارق الحياة، بحسب البيان.
أما النيابة فأكدت أمام هيئة القضاة ان المتهم كان اراد التخلص من المغدور به، حيث أنه عاد اليه مرة اخرى بعدما اوصل صديقه الى محطة الحافلات، واعتدى عليه بالقضيب الحديدي الذي رماه في المكان، في حين أن المتهم ادعى بأنه لم يكن يقصد عملية القتل وانما «إلحاق الاذى به فقط».