خافيير نيل.. أول من استثمر في خدمة الإنترنت في فرنسا
يعمل رجل الأعمال الفرنسي الشهير خافيير نيل في قطاع صناعة الاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيا، ويُعرف بأنه مؤسس ومساهم في مزود خدمة الإنترنت الفرنسية ومشغل خدمة الهاتف الخليوي "إيلاد" وهي ثاني أكبر مزود للإنترنت وثالث أكبر مشغل للهاتف الخليوي في فرنسا، كما أنه شريك في صحيفة اللوموند ومالك موناكو تيليكوم، ويشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الإدارة ومدير العمليات الإستراتيجية لشركة إيلاد، وتبلغ قيمة ثروته حوالي 7.4 مليار دولار أمريكي.
ولد خافيير في 25 أغسطس من عام 1967 في ميزون ألفور بضواحي العاصمة الفرنسية باريس، بدأ شغفه بالكمبيوتر بسن مبكرة وعمل على دراسة وتطوير خدمات الاتصالات والبيانات، دخل في مجال الأعمال التجارية بعد أن أعطاه والده كمبيوتر سكنلير كهدية في عيد ميلاده 19، ونجح في إنشاء وبيع أول شركة له وهي شركة منيتل للإنترنت التي قدمت خدمات الدردشة.
تعرف علي خبرات ومؤهلات قيادية للملك عبدالله الثاني شخصية مجلة «الرجل» قبل توليه الحكم
وفي عام 1995، استثمر في أول مزود لخدمة الإنترنت في فرنسا "وورد نيت" التي أنشأها سيباستيان سوكارد وفيليب لانغواز وبيير سيغورت، وتمكن من الإستحواذ هذه الشركة قبل انفجار ثقافة الإنترنت في العالم، وقام في وقت لاحق بإعاد تسمية الشركة باسم الإيلاد وأطلق خافيير من خلالها في عام 1996 خدمات متعددة على شبكة الإنترنت توفر إيرادات سنوية للشركة في وقتنا الحالي تقدر بحوالي مليون يورو.
وفي عام 1999، أنشأ خافيير مزود خدمة للإنترنت في فرنسا تحت اسم "فري" وكان اسمه يعبر عن أنه يقدم خدمة الإنترنت بالمجان مما أثار غضب الشركات الأخرى التي تعمل في مجال الإنترنت في فرنسا، وفي عام 2002، أطلقت الشركة نفسها خدمة الوصول للإنترنت بسعر منخفض يصل إلى 29.99 يورو شهرياً وهو السعر الذي أصبح معياراً للسوق الفرنسية. وبعد ذلك، أطلقت خدمات متعددة كان منها فريبوكس التي وفرت عروض مذهلة لأصحاب الشركات والأعمال، ويمتلك نيل حوالي 63.93% من رأس مال الشركة.
إنفوجراف| ملوك الأردن إلي الملك عبدالله «شخصية مجلة الرجل».. هؤلاء أسسوا المملكة الهاشمية
وفي مارس 2010، شارك نيل مع جيريمي بريبي في تأسيس "كيما فينشرز" وهو صندوق مخصص للاستثمار في 50 إلى 100 شركة ناشئة في جميع أرجاء العالم، وقد استثمر من خلالها بين فبراير 2010 حتى أغسطس 2014 بأكثر من 330 شركة في 32 بلداً، وتم وصفهم بأنهم أكثر المستثمرين نشاطاً في العالم.
وفي أواخر عام 2010 أصبح نيل عضواً في مجموعة من المستثمرين الذين حصلوا على حصة من أسهم صحيفة اللوموند الفرنسية الشهيرة. وفي عام 2012 طرح خدمة "موبايل مجاني" الذي أحدث ثورة في خدمات الهواتف النقالة في فرنسا بتكلفة 25 دولار تتضمن المكالمات الصوتية والرسائل وخدمة الإنترنت غير المحدودة.
وأنشأ خافيير في عام 2013 مدرسة تحت اسم "42" وهي مدرسة مجانية لتعليم التكنولوجيا بشكل حر من دون مدرسين أو كتب وتستقبل حوالي الألف تلميذ سنوياً. وفي عام 2014، باعت شركة الإتصالات السلكية واللاسلكية "سوك" أسهمها التي تقدر بنسبة 55% في شركة موناكو تيليكوم إلى شركة ني جي كابيتال التي يسيطر عليها خافيير بمبلغ 445 مليون دولار أمريكي.