فيديو| اللحظات الأخيرة للدكتور القرشي.. «لفظ آخر أنفاسه بالمحراب»
نال الداعية الدكتور خالد بن عبدالله القرشي، عضو هيئة التدريس بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى إمام جامع عبدالقادر عرب بحي العوالي، حُسن الخاتمة، ولفظ أنفاسه الأخيرة وهو جالس بمحراب المسجد بعد إمامة المصلين عصر اليوم.
وتفصيلاً، ذكر المؤذن حسين عاشق قصة اللحظات الأخيرة للفقيد، وهو ينال حُسن الخاتمة، وهو لا يكاد يتحدث متأثرًا من فَقْد الدكتور خالد بن عبدالله القرشي، وقال: حضر الفقيد مبكرًا عصر اليوم، وصلى ركعتين تحية المسجد، وعندما أقمت الصلاة أتى ونظر إلي وهو مبتسم كعادته، وبعد انقضاء الصلاة كان جالسًا في محراب المسجد، وقرَّب المايكروفون من فمه، وفتح الصوت؛ حتى يحاضر ويذكِّر الناس بأمور دينهم كعادته بعد كل صلاة عصر.
وأضاف: سكت وهو ينظر إلينا، ثم وضع يديه على وجهه، ثم سقط وهو جالس على ظهره، وهممنا بمسكه، وشاهدته وهو يحتضر ويلفظ أنفاسه الأخيرة، وتعالت أصوات حاضري المسجد بالتكبير، فيما بادر جماعة المسجد لإسعافه، وتم نقله إلى أحد المستوصفات الأهلية القريبة، وبعد الكشف عليه اتضح أنه فارق الحياة، ولحقه الأجل في محراب المسجد.
وتفاعل أصدقاء وجيران الفقيد برسالة متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قالوا فيها: "إنا لله وإنا إليه راجعون. إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى. إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراق الشيخ خالد لمحزونون. أحسن الله عزاءكم، وجبر مصابكم، ورحم أخاكم، وغفر له، وجعل قبره روضة من رياض الجنة. كان رحمه الله من خيرة جيراننا بالحي، ومن أحسنهم خلقًا وتعاملاً؛ يلقاك بوجه طلق المحيا، دائم البشر والابتسام، ومن أكثر الجيران حرصًا على إفادة الناس ونشر العلم النافع، تراه من السابقين إلى الصف الأول عند الصلاة، وأحيانًا كثيرة يصلي بالناس إمامًا، وبعد صلاة العصر غالبًا يلقي على الناس دروسًا نافعة بأسلوب جميل وقراءة فصيحة، بحسب صحيفة سبق.
وقال الجيران: "نسأل الله أن يرحمه، ويبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلاً خيرًا من أهله، وأن يرفع درجته في المهديين، ويجعله في الفردوس الأعلى من الجنة"
الجدير بالذكر أنه تقرر أن تكون الصلاة على الفقيد فجر اليوم بالمسجد الحرام، والدفن في مقبرة الشهداء بالشرائع شمال كوبري الحجز.