بالصور :3 مفاتيح لنجاح يخوت المستقبل
الرجل – "خاص":
تشير توجّهات عالم اليخوت إلى نشاط غير عادي في قطاع اليخوت السوبر والفاخرة، بينما يستمر ركود القطاعين الصغير والمتوسط لعدد من الأسباب، أهمها: صعوبة الحصول على التمويل. وتجري صفقات القطاع الفاخر نقداً لمصلحة أثرياء أفراد، خصوصاً من روسيا والشرق الأوسط. من ناحية أخرى زادت المنافسة بين شركات اليخوت في كل القطاعات، على سوق يبدو أنه تقلص في السنوات الأخيرة.
وظهر جليّاً أن جهود البيع في المستقبل سوف تكون أصعب ممّا كانت عليه في الماضي، وأن على الشركات أن تفكر في أساليب جديدة لكي تلفت بها انتباه المشترين. وهنا كان الحل الذي تتّبعه معظم الشركات الآن، هو الابتكار في التصميم وتقديم أفكار جديدة. وتحاول شركات تصنيع اليخوت جذب المزيد من الزبائن إليها عن طريق تقديم تصاميم جديدة وإدخال تقنيات في مجالات الملاحة وتشغيل المحركات، من أجل تسهيل مهمة القباطنة الجدد، وتنظيف التلوّث الناتج عن استخدام اليخوت. وبغض النظر عمّا إذا كانت معظم الأفكار الجديدة سوف تدخل حيّز الإنتاج والبيع أم لا، فإن الشركات قدمت في الشهور القليلة الأخيرة من الأفكار أكثر ممّا قدمت في عام كامل. وتختلف قراءة الصناعة لهذه الظاهرة بين بعض المتهكّمين الذين يعتقدون أن الشركات يائسة وتحاول جذب المشترين بأي وسيلة، وبين مراقبين يعتقدون أن الشركات ماضية في تصميماتها وأفكارها بغزارة، بغض النظر عن تحولات السوق الآنية.
ويتفق الجميع - على الأقل - على أن قطاع النخبة لم يتأثر كثيراً من الناحية المالية، ولكنه أصبح متطلباً لما يريده في اليخت الجديد. وهناك على ما يبدو فجوة بين ما يريده المشتري في هذا القطاع، وما يمكن للشركات أن تقدمه بالميزانية المتفق عليها، وهنا كان التركيز على التصميم مخرجاً من هذه الفجوة. وفي الشهور الأخيرة ظهرت بعض أفكار التصميم التي تسعى الشركات لتطبيقها. وتجري العديد من التجارب على محركات هايبرد تجمع بين الديزل والكهرباء، يمكنها أن توفر المزيد من الطاقة، والانطلاق من الموانئ بالطاقة الكهربائية وحدها، وهو انطلاق بطيء لا يفضله حتى الآن اصحاب اليخوت الكبيرة.
وتلجأ الشركات الكبرى التي تنتج اليخوت الفارهة إلى التقنيات العسكرية وتقنيات سفن الشحن الكبيرة، من أجل توفير الوقود بطرق عدة. وكشف ستديو لندني اسمه "رينزفورد سوندرز ديزاين" عن تصاميم ليخت طوله 70 متراً أطلق عليه اسم "أيكو يخت" (أي اليخت البيئي) وهو بتصميم ثوري انسيابي يتوجه إلى المحافظة على البيئة، اعتماداً على خطوط تصميمه. ويمكن اعتبار هذا اليخت أحد معايير المستقبل، وهو يضم نحو مئة متر من الألواح الشمسية توفر 20 كيلوواط من الطاقة، بالإضافة إلى مولّد طاقة من الرياح بقدرة سبعة كيلوواط، وهذه الطاقة تعادل طاقة مولد ديزل عالي الطاقة.