عائلة المفتاح .. من تجارة الطواشة إلى صناعة المجوهرات
الرجل-دبي
**يوما بعد يوم أصبح اسم عائلة المفتاح من أبرز العلامات التجارية في مجال اللؤلؤ والمجوهرات والساعات في العالم العربي وأصبحت كل قطعة من مجوهراته تحكي قصة الخيال المبدع.. قصة الذوق الرفيع والرفاهية المتناهية.. تحكي قصة كفاح رجل الأعمال الذي بدا السلم من الصفر إلى القمة فأصبحت عائلته من أشهر العوائل التجارية في قطر بل وأصبح أيضا أقدم عضوا في مجلس الشورى القطري "عبدا لرحمن المفتاح" بعد رحلة كفاح ومثابرة أصبح واحداً من كبار رجال التجارة في قطر، رجل شديد التواضع، و استطاع يبلغ مكانة اقتصادية رفيعة، دون مساندة من أحد ودون أن يحصل على قروض من البنوك، فكان خير قدوة لكل طامح في النجاح .ومعقل عائلة المفتاح بمنطقة الوكرة والتي تبعد عن العاصمة القطرية الدوحة 15 كيلو
**ولد الحاج عبدا لرحمن المفتاح بمنطقة الوكرة معقل العائلة الكبرى وهو من عائلة احترفت صناعة المجوهرات وتجارتها، فجده الأكبر كان "عبدالرحمن " كان يعمل بمهنة الطواشة وشراء اللؤلؤ من الغواصين فى البحر مقابل المواد التموينية "الأرز والسكر “ بالإضافة إلى شراء وبيع الأجهزة الكهربائية وتوسع في هذه التجارة ، من هنا بدأت عائلة المفتاح في اكتساب خبرة كبيرة في مجال التجارة بعد أن بدأت الطريق من دكان صغير بمنطقة بسوق واقف لبيع المواد التموينية حتى أصبح الآن احد العلامة التجارية البارزة فى عالم المجوهرات والساعات العالمية لقد اعتمد المفتاح "الأب"على نجله البكر عبدالرحمن فى بداية طريقة واكسبه خبرة التعامل وفن المعاملة في البيع والشراء
** وعندما نضج اضطر الأب إلى الاستعانة كليا بنجله "عبدا لرحمن " 14 عاما" ليقوم على أمور المتجر، واستمر به الحال فكبر مع تجارتة واعتمد اعتماد كليا على ادارة الامور بنفسه ثم بدا في شراء الأجهزة الكهربائية وبيعها حتى وصل إلى الحصول على توكيل شارب ومن ثم اتجه إلى فتح معرض صغير لبيع المستلزمات الكهربائية ثم بيع المجوهرات والساعات القيمة وانتشر اسمه في السوق القطري بعدما تعدد أفرع محلاته في كثيرا من الإحياء والمناطق الشهيرة بالدوحة وأيضا في الإحياء المجاورة ومن ثم جاءت انطلاقته الكبرى بالاعتماد كليا على بيع المجوهرات والساعات العالمية فقط ثم نال شهرة كبيرة لينتقل بعدها إلى صناعة المجوهرات وإنشاء مصنعا صغيرا يعتمد على صناعة متطلبات الزبائن الذين يفدوا إليه من كافة بقاع الأرض والتي شكلت إضافة قيمة أغنت إرث عائلة المفتاح العريقة في هذا المجال وبعد نجاحه في عالم الساعات والمجوهرات ساهم وإخوانه في تأسيس وإدارة مركز المفتاح عام 63 والذي يعد من أهم المجموعات الاقتصادية الفاعلة.والتي يتولى فيها حالياً رئيس مجلس الإدارة.
ويعتمد عبدا لرحمن المفتاح على أولاده إبراهيم وخالد وعلى بجانب أشقائه احمد وعبدا لله ومحمد. الذين اتجهوا أيضا إلى تجارة " المجوهرات والسيارات والعقارات"لتصبح عائلة المفتاح احد أهم العائلات التجارية في الدوحة.
**ويقول عبدا لرحمن المفتاح بدأنا بعض المشاريع الصغيرة في بداية الحياة التجارية ومن ثم بدأت الأمور تسير في منعطف اكبر من خلال إقامة مراكز لبيع المجوهرات والساعات العالمية وعندما تزايد الطلب بدا نفكر في إنشاء مصنع بالدوحة بعد أن كنا نشترى من الخارج وأصبح لنا مصنعا خاصا لصناعة الأشياء المميزة من المجوهرات حسب الطلب وطبقا للمواصفات المطلوبة ويضم هذا المصنع امهر العاملين فى صناعة الذهب واغلبهم من الاجانب وقال لقد شعرنا في زيادة الطلبات من الزبائن وهو ما جعلنا نقوم بعمل توسعات كبيرة للمصنع ليكون المفتاح أول من فكر في إنشاء مصانع من هذا القبيل.
#العائلة تجارية
مع انطلاق بيع الأجهزة الكهربائية فكرنا في الحصول على توكيل لإحدى الشركات العالمية "شارب" والتي كانت البداية التجارية الكبرى لنا عام 63 والتي فتح الطريق للعائلة لتوسيع مشاريعها العملاقة وفى عام 71 حصلنا على هذا التوكيل "شارب" وكان هذا التوكيل بمثابة اكتساب الثقة والتفكير في مشاريع اكبر من خلال إقامة أفرع لمراكز بيع المجوهرات والساعات العالمية وأيضا الاتجاه إلى المجال العقار والتوسع في بناء العقارات العملاقة في الدوحة وغير ها لتصبح عائلة المفتاح متشبعة تجاريا.
ويعد المفتاح من كبار المستثمرين في مجال العقارات والتطوير العقاري إضافة لأنشطته الاستثمارية أيضا: المفتاح هم أعلى طبقة تجارية أصحاب الدكاكين والمحلات في أسواق واقف والسد والجيدة ، ومنهم التجار الكبار أصحاب الوكالات التجارية والموردون بالجملة والمتاجرون في الذهب واللؤلؤ». مر عبدا لرحمن المفتاح عميد عائلة المفتاح بفترة عصيبة في حياته العملية، بعد أن وفاة والده وتولى وحده مسؤولية تجارته الصغيرة وأشقائه وتعاونوا جميعا للنهوض باسم العائلة ومن ثم بدأ صيته في الذيوع، رويدا رويدا وبدأت تجارته تكبر يوما بعد الأخر خاصة وانه وأشقائه تعاونوا جميعا لنجاح ما كان يتمناه الوالد الأكبر "المفتاح" وبعد أن ذاع صيت عائلة المفتاح اتجه بعض أشقائه إلى تجارة السيارات والعقارات أيضا لتتنوع تجارتهم وتصبح عائلة المفتاح من كبرى العائلات القطرية.
وأصبح شقيقة عبدالله المفتاح يعمل في تجارة المجوهرات وشقيقة الأخر "محمد"يعمل في تجارة السيارات والعقارات أيضا وما وسع في نطاق مساعيهم في هذا المجال بعد شرائهم للاراضى وإقامة العقارات لبيعها في متناول الجميع وتوسعت إعمالهم التجارية لتشمل المولات والفنادق أيضا وفى مطلع السبعينات شهدت عائلة المفتاح تطور كبير في تجارتها بعد اتجه أشقاؤه إلى تجارة العقارات بشكل اكبر .
#لقاء الأربعاء
رغم انشغاله الدائم بالعمالة التجارية ومشاريعه العملاقة وجلسات مجلس الشورى إلا أن المفتاح لم ينسى لقاء أقاربه وأصدقاءه أسبوعيا من خلال لقاء "الأربعاء "وهو اليوم الاسبوعى الذي يحرص على أن يتجمع فيه الجميع –اصدقاء واقراب وايضا افرد عائلتة الكبيرة للتشاور والمحاكاه فى كافة الامور .
#23 عاما فى مجلس الشورى
أما عن أسباب دخوله عالم السياسة فيقول المفتاح: "أنا في الأصل تاجر ودخلت الصناعة من باب التجارة الذي أفهم فيه، ورشحت آنذاك لمجلس الشورى و اتجهت إلى عالم السياسة بعدما اختيرت عضوا بمجلس الشورى القطري على مدار أكثر من دورة "23 عاما" واكتسبت خبرة الحنكة السياسية ولكن طموحاته السياسية تتوقف عند هذا الحد مفضلا البقاء بهذا المنصب دون التفكير إلى أمور أخرى باستثناء التجارة التي افهم فيه جيدا.ولم يشغله العمل السياسي بل زاده ثقلا وفهما لكافة الأمور ووهب حياته لخدمة الآخرين من خلال تنظيم الوقت مابين الأمور السياسية وجلسات مجلس الشورى والاجتماعات والسفر الدائم والحضور إلى محلاته الكبيرة ومعارضة ومصانعة للإشراف على كل شيء بنفسه رغم انه يثق تماما في أبناءه وأشقائه وعلى مدار 23 عاما فى مجلس الشورى "6 دورات" أصبح المفتاح أقدم عضوا للشورى
#أبناء المفتاح
عبدالرحمن هو الابن الأكبر لعائلة المفتاح وشقيق لكل من احمد وعبدا لله ومحمد وجميعهم شربوا صلب العمل التجاري من والدهم وان كان الابن البكر"إبراهيم " صورة طبق الأصل من والده، ليس فقط في الشكل ولكن أيضا في أسلوب التفكير وفي طريقة تحدي الصعاب وتحقيق النجاح، فهو رجل أعمال ناجح ويتولى مهام عمل والده في غيابه بل أصبح الزراع الأيمن له في مركز المفتاح .وأبناء المفتاح تعلموا جميعا في الجامعات الأمريكية وتخرجوا منها إلى العمل مع والدهم .ويعتبرهم أهم استثماراته بل أنجحها فحرص عبدالرحمن المفتاح على تربية أنجاله أصول التجارة رغم تخرجهم من الجامعات الأمريكية وأصبحت الشهادة وممارسة العمل التجاري هدف ووسيلة واحده ويعتمد عليهم حاليا في مشاريعه وتجارته بل وترك لهم آفاق كثيرة ليغصوا بها في عالم التجارة والعقارات بجانب المجوهرات.واستفادو من المؤهلات الدراسية التى تخصصوا فيها ولم تنتهى رحلة التعليم عند البكالوريس بل امتدت الى الحصول على الدكتورا فى الاقتصاد وعالم البزنس
#المشاركة فى المعارض الدولية
لقد أسهمت مجوهرات المفتاح في كل المعرض التي شارك فيها بنجاحات كبيرة بفضل ما قدمه من ماركات شهيرة وما طرحته من مجوهرات كشف عنها النقاب لأول مرة ولم يقتصر مشاركة المفتاح معرض الدوحة للمجوهرات فحسب بل فى العديد من معارض العالم وأبرزها معرض بازل السويسري.ليكون للمفتاح علامة بارزه .
#المجال الخيرى
ولا يقف عطاءه المفتاح وإسهاماته عند المجال التجاري و الاقتصادي والعمراني فحسب، بل يمتد إلي المجال الخيري حيث يشارك في العديد من الأنشطة الاجتماعية والخيرية . وأخيراً تبقى رحلة كفاح الحاج عبدا لرحمن المفتاح قدوة للأجيال وتأكيدا لقيمة العمل والاجتهاد باعتبارهما الطريق الوحيد لتحقيق النجاح كما تبقى تجسيدا لمقولة "أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة". حيث انه لا ينسى نشابة لأولى وكفاحه مع والده طوال سنوات عدة شاق فيها المرار والتعب حتى وصل لهذه المرتبة وأصبح احد أهم الاقتصاديين والتجاريين بل ومن أقدم أعضاء مجلس الشورى القطري بل سمعته الطيبة ونشاطه وعلاقاته المتميزة بين التجاريين والاقتصاديين.
#اليوبيل الذهبى
لم تكن عائلة المفتاح في رحلة كفاحها الطويلة تبحث عن المال بقدر ما كانت تبحث عن النجاح في أي صورة كان، وتحقق لوالده الأكبر"المفتاح"أكثر ما كان يسعده هو أن يوضع الثقة دائما في كافة تعاملاته حيث تحتفل هذه الأيام باليوبيل الذهبي لمجموعة المفتاح التجارية لمرور 50 عاما على إنشاء مجموعة المفتاح للمجوهرات والتجارة و تستعد العائلة من الآن لإقامة احتفالية كبرى تليق بهم وسمعتهم التجارية. وإذا كان المفتاح قد بدأ تجارته بعامل واحد إلا أنه أصبح اليوم لديه ألاف من العاملين ، ويطمح في أن يتمنى أن يزيد هذا الرقم ومساعدة الشباب و الخريجين
#مفتاح الابن
إبراهيم صورة طبق الأصل من والده، ليس فقط في الشكل ولكن أيضا في أسلوب التفكير وفي طريقة تحدي الصعاب وتحقيق النجاح، فهو رجل أعمال قطري نافذ، يعمل فى مجال العقارات ويدر شئون إعمال والده وأصبح نائبا لمركز المفتاح للمجوهرات. وطموحات " إبراهيم " ليس لها حدود، فهو يريد الوصول بشركته إلى مصاف أفضل الشركات العالمية وفي نفس الوقت يسعى لأن تصبح شركته مقصدا لمن يريد أن يتعلم ما هي التنمية العقارية وكأنها جامعة من يتخرج فيها يحمل شهادة.ويسير على نهج والدهم كل من أشقائه خالد وعلى الذي يعملان أيضا في تجارة المجوهرات والسيارات ويمتلكان معارض عدة للسيارات .