هوس صور "سيلفي" يبلغ حد "الكارثة"
26 مارس 2014
الرجل-دبي:
انتشر التصوير الذاتي أو "سيلفي" انتشاراً واسع المدى فردياً كان أم جماعياً، بل بلغت درجته حد الخطر، فصار الهوس بين الطرقات وتعريض الحياة إلى كارثة حقيقة، إذ بدأ هذا "الجنون" يأخذ منحى آخر أبعد مما كان متصوراً أو متوقعاً.
ولعل الخطر الذي نتحدث عليه وثقته قواميس أكسفورد أونلاين، من خلال إدراجها هذه الكلمة ضمن معاجمها واعتمادها بشكل رسمي، حسب "اخبار 24" فمع اقتراب نهاية 2013 أعطى القاموس تعريفاً للكلمة مفادها "صورة ملتقطة ذاتياً بواسطة هاتف ذكي أو كاميرا ورفعها على شبكات التواصل الاجتماعي لمشاركتها مع الآخرين".
وحسب احصائية حديثة فهوس "سيلفي" يقع في الفئة العمرية التي تتراوح بين 18 و24 عاماً التي تعد المرحلة العمرية الأخطر، فقرابة 11% من المراهقين يعترفون بأنهم يلتقطون صوراً لأنفسهم أثناء القيادة أو السير في الشارع، مقارنة بـ7% لجميع المراحل العمرية الأخرى، ما يتسبب في وقوع حوادث قد تودي بحياتهم في كثير من الأحيان بسبب التشتيت.
ووفقاً لما ورد في موقع دايلي ميل البريطاني فهذه النسبة بين الشباب أكثر من الضعف إذا ما قورنت بهؤلاء الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي أثناء الطريق، حسب الاحصائية التي أجراها موقع "كونفيوسيد دوت كوم" البريطاني على 2000 شخص قائد سيارة.
وأشارت الاحصائية إلى أن أكثر مستخدمين لشبكات تويتر وبينترإيست وانستغرام من الفئة العمرية السالف ذكرها، زد عليها أيضاً هؤلاء قائدي السيارات الذين يجازفون بحياتهم من أجل صورة شخصية، على الرغم من التحذيرات والنداءات التي تندد بخطورة استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة.
وذكر موقع كونفيوسيد أن هناك هاشتاقات من ضمنها " "#drivingselfieو" "#drivingselfie يروجها مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي لالتقاط صور لأنفسهم ونشرها وهم خلف عجلة القيادة، بينت أن أكثر من 3 مليون صورة أدرجت تحت هذه الهاشتاقات ضمن حملة تشجع المراهقين على القيام بذلك.
وجدير بالإشارة هنا إلى أن بحث بريطاني أجري في أغسطس (آب) العام الماضي وجد أن ثلث السائقين يستخدمون يد واحدة في القيادة بينما الهاتف المحمول في اليد الأخرى.