لندن: ثلث المنازل غير مسكونة في «جادة المليارديرية»
03 فبراير 2014
الرجل-دبي:
ثلث الفلل الفاخرة في جادة المليارديرية في لندن غير مسكونة. بعضها فارغ منذ ربع قرن، وبدأ يشبه الأطلال بسبب سوء إدارة العقارات، وعدم تنظيفها أو زيارتها منذ سنوات. هذه الفلل مملوكة من أثرياء معظمهم عرب وروس وآسيويون.
ووفق تحقيق في صحيفة الغارديان، يبدو أن ملاك هذه العقارات لا يخسرون، بل هم يكسبون الأموال بسبب الارتفاع المستمر لأسعار المساكن في العاصمة البريطانية. فبعض الفلل التي تشبه القصور، في شارع بيشوبس أفينيو، تضاعفت أسعارها ووصلت قيمة بعضها إلى 373 مليون جنيه استرليني.
ويبلغ إجمالي المنازل الفارغة في المناطق البريطانية نحو 710 آلاف وحدة، في وقت يشتد فيه النزاع السياسي بسبب تنامي مشكلة عدم توافر المنازل.
من جهته، يحث عمدة لندن بوريس جونسون الحكومة على رفع الضرائب على المنازل غير المسكونة، لكن حكومة المحافظين والليبراليين ترفض اقتراحاته.
ويزعم عقاريون أن أحد أغلى الشوارع في العالم يخضع حاليا لعملية تأهيل، حيث يتم بناء مساكن فاخرة جديدة، قد تساهم في إعادة إحيائه.
ثلث الفلل الفاخرة الواقعة في ما يعرف بــ «جادة المليارديرية»، وهو واحد من أغلى الشوارع في لندن، هي غير مسكونة. بعضها فارغ منذ ربع قرن وبدأ يشبه الأطلال، رغم أن لندن تعاني من شح المنازل. لهذا السبب يحاول عمدة لندن حث ملاّك المنازل المذكورة على السكن في تلك المنازل، أو تأجيرها لأشخاص آخرين.
في هذا السياق تفيد صحيفة الغارديان بأنه يوجد في أغلى قسم من شارع بيشوبس أفينيو (شمال لندن) 16 فيلا غير مسكونة (بعضها يشبه القصور)، يوجد فيها أكثر من 120 غرفة. قيمة بعضها يصل حتى 350 مليون جنيه.
الجادة التي تقع بالقرب من أحياء هامبستيد وهاييت الاستثنائيتين، هي ثاني أغلى جادة في لندن. ووفق المهندس أنيل فارما الذي يملك أيضا منزله هناك، فإن هذا العنوان تحول إلى «واحد من أغلى الأماكن المهجورة في العالم».
«حوالي 95 في المائة من الأشخاص الذين يملكون تلك المنازل، لا يسكنون فيها. في الواقع أنه مكان رديء للعيش، فهو ممل جدا والشارع صاخب للغاية. لا أعتقد أن هناك كثيراً من الناس الذين يريدون العيش في منازل كبيرة كتلك»، كما قال أحد مواطني بيشوبس أفينيو، الذي فضل عدم ذكر اسمه.
القبس