وضع اللمسات النهائية على مسار رالي أبوظبي الصحراوي
سياحة 13 مارس 2014
الرجل-دبي:
يواجه سائقو السيارات والدراجات النارية العرب امتحانا صعبا آخرا في التحمل عند اصطفافهم جنبا إلى جنب مع نخبة السائقين العالميين القادمين للمشاركة في رالي أبوظبي الصحراوي الشهر القادم.
ومع مواصلة استقبال طلبات المشاركة من السائقين من حول العالم، تم وضع اللمسات النهائية على مسرح البطولة، والذي سيستضيف الدورة 24 للبطولة المثيرة، والتي تغوص في أعماق الصحراء الغربية لدولة الإمارات في الفترة ما بين 3-10 أبريل 2014.
ومن بين أبرز السائقين العرب وأوفرهم حظا بالفوز بلقب الرالي، القطري ناصر العطية، بطل نسخة 2008 لرالي أبوظبي الصحراوي، وأحد أربعة سائقين عرب تمكنوا من عناق كأس البطولة منذ انطلاقها لأول مرة عام 1991، والذي يشارك في السباق على متن سيارة من نوع ميني ضمن فريقي إكس رايد.
وبعد سيطرته على فعاليات رالي دكار، يتطلع الفريق الذي يتخذ من ألمانيا مقرا له، لتكرار أدائه في الإمارات، مع سعي فلاديمير فاساليف بأن يصبح ثاني روسي يفوز باللقب بعد ليونيد نوفيتسكي بطل نسخة 2010، وسعي الألماني إيريك فان لون لتحقيق نتيجة أفضل من المركز الرابع التي حققها الموسم الماضي.
ويشكل رالي أبوظبي الصحراوي، والذي يقام بتنظيم من نادي الإمارات للسيارات، الهيئة الوطنية لرياضة السيارات في الإمارات، الجولة الثالثة لبطولة كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة للسيارات "فيا" بعد جولتي روسيا وإيطاليا.
وفي هذا السياق، صرح الدكتور محمد بن سليّم، رئيس نادي الإمارات للسيارات نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات "فيا"، قائلا: "لا نزال نستقبل طلبات المشاركة في الرالي، لكننا نشهد مشاركة واسعة من سائقي السيارات والدراجات النارية والدراجات الكوادز".
وأضاف قائلا: "يعني هذا أننا مقبلون على معركة ملحمية في رالي أبوظبي الصحراوي على كافة الجبهات، ومرة أخرى هناك فرصة عظيمة بانتظار سائقينا المحليين لاختبار أنفسهم ومهاراتهم في مواجهة نخبة السائقين العالميين واكتساب خبرة عظيمة بمقارعتهم".
وتضم قائمة السائقين العالميين المشاركين بهدف اكتساب المزيد من النقاط في الإمارات، السائق الكولومبي أنطونيو مارموليجو الذي يشارك بسيارة من نوع تويوتا هايلوكس، والألماني أماديوس ماتزكير خلف مقود سيارة لاند روفر والكازاخستاني أندريه تشيريدينكوف بسيارة تويوتا أخرى.
وفي الوقت الذي تمكن فيه سائقون أجانب من الفوز بلقب رالي أبوظبي الصحراوي 19 مرة من أصل 23، إلا أن الدول الخليجية أظهرت تقدما ملحوظا في السنوات الأخيرة وباتت تضيق الخناق أكثر على المتنافسين وتقارعهم في الرياضة.
ومن السائقين العرب الساعين لترك بصمتهم في الرالي الصحراوي، الإماراتيون محمد المنصوري، ونبيل الشامسي ونوح بوحميد، الذين يشاركون بسيارات من نوع نيسان، والسعوديون أحمد الشيغاوي، وياسر سعيدان وابراهيم مهنا، بالإضافة إلى القطري محمد كمال، والذي يشارك بسيارة من نوع نسيان نافارا.
ويقام رالي أبوظبي الصحراوي تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم للمنطقة الغربية، وبتنظيم من نادي الإمارات للسيارات، ويشكل الجولة الثالثة لبطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة للسيارات، والجولة الأولى لبطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة للدراجات النارية.
وتحظى الفعالية بمجموعة من الشركاء والداعمين الاستراتيجيين والذين نذكر منهم، ديوان ممثل الحاكم للمنطقة الغربية، وشركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات، نيسان، أدنوك، أبوظبي للطيران ومنتجع قصر السراب – أنانتارا.
وعلى صعيد الدراجات النارية، وفي الوقت الذي لم يتمكن فيه أي سائق من الفوز بلقب فئة الدراجات النارية منذ انضمامها للمرة الأولى عام 1995 في رالي أبوظبي الصحراوي، يتطلع سام سندرلاند المقيم في دبي لتغيير ذلك هذه المرة عند ظهوره للمرة الأولى ضمن فريق كيه تي أم في العاصمة الإماراتية، والتي ستسضيف الجولة الأولى لبطولة كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة للدراجات النارية.
ويواجه سندرلاند منافسة حامية على الرغم من أن أبرز منافسيه الآن هم زملائه في الفريق، بطل رالي أبوظبي الصحراوي سبع مرات الإسباني مارك كوما، ومواطنه خوردي فيلادومز والبولندي جاكوب برزيغونزكي.
أما فئة الدراجات الكوادز، أحدث الفئات انضماما لرالي أبوظبي الصحراوي بعد أن تم تقديمها للمرة الأولى قبل تسع سنوات، فقد شهدت هيمنة خليجية بفوز ستة سائقين بلقبها، خمسة منهم من دولة الإمارات.
وبفوزه باللقب العام الماضي، أثبت القطري محمد أبوعيسى أنه قادر على تكرار نفس الأداء والتغلب على نظرائه في الرياضة، على الرغم من انه سيواجه منافسة أقوى خلال مساعيه في الدفاع عن اللقب الشهر القادم.
وتبدأ الإثارة الفعلية لرالي أبوظبي الصحراوي في 5 أبريل بجولة استعراضية خاصة تنطلق من على جزيرة ياس، والتي ستشهد أيضا نقطة الختام للرالي في 10 أبريل، بعد خمسة من المنافسات الصحراوية ومحاولات التفوق على الرمال والكثبان الرملية الحارة.