محمد الشعالي لـ"الرجل" كل يخت أقوم ببنائه هو حلم بالنسبة لي
دبي- محمد نصار:
استطاع رجل الأعمال والدبلوماسي السابق محمد حسين الشعالي، أن يصهر خبراته السابقة من خلال عمله في مواقع عدة، في بوتقة واحدة، ويحولها إلى مادة خصبة لصناعة مستقبل باهر في مجال الصناعة، على الرغم من كونه رجلاً دبلوماسياً، ولأنه عاصر المجتمع في مرحلة ما قبل النفط، عندما كان صغيراً، فقد نجح في استخلاص مفردات النجاح من بين الصعاب التي واجهها من قبل، كما أنه عندما وصل إلى مرحلة الشباب لم يُطل النظر إلى أمواج البحر، من دون التفكير في طريقة لارتقاء هذه الأمواج، ولم يدع الأحلام تأخذه إلى أبعد من النجاح، ولدى زيارته معرضاً للقوارب في نيويورك، أعجبه أحد القوارب وقرر شراءه، ووقتها راوده الحلم، فامتدت يده لالتقاطه وتحويله إلى حقيقة هي واحدة من كبرى الشركات العالمية الرائدة في صناعة اليخوت الفاخرة ،يحكي الشعالي عن عمله السابق دبلوماسياً بوزارة الخارجية، و وصوله إلى منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية، ويتحدث عن المنافسة العالمية في مجال صناعة اليخوت، وأهم أسباب نجاح منتجات "جلف كرافت" في الأسواق العالمية، "الرجل " التقته في دبي وكان الحوار التالي:
-من هو محمد حسين الشعالي الإنسان؟
- من الصعب أن يتحدث المرء عن نفسه، ولكن إذا كان من المهم الإجابة عن هذا السؤال، فأنا أحد أبناء الإمارات وأنتمي إلى جيل ما قبل النفط، ورأيت حياة ما قبل مرحلة النفط بكل مشكلاتها وهمومها وصعوباتها، ورأيت الحياة في مرحلة ما بعد النفط، فأدركت كلا النقيضين: الفقر المدقع والغنى الواسع، وشهدت في مرحلة ما بعد النفط معالم الرخاء التي عمّت البلاد، وعلى الرغم من رخاء الحياة، فإنها تضمّنت كذلك ملامح الحياة المادية، ولعل هذه النقلة أكسبتني كثيراً من الخبرات، خاصة مع الصعوبات التي واجهتها في الماضي، كذلك تعلمت من الوالد مجموعة من القيم، أهمها قناعتي بأن الحياة عقيدة وجهاد، ومضت حياتي مغلّفة بهذا الإطار، وبذلك يمكن القول إنني أنتمي إلى جيل عايش مرحلتين تاريخيتين مختلفتين.
هل ترى ان الجيل الحالي حظي باهتمام يفوق ما حظيتم به؟
أعتقد أن الجيل الجديد أوفر حظاً من أجيالنا، حيث إنه يتسلح بوسائل التقنية الحديثة وبالعلوم العصرية، إلا أن الطابع المادي والأناني والفردي يغلب على أداء أفراد هذا الجيل الجديد، وربما كانت هذه واحدة من سمات حركة التاريخ التي لا يمكن أن نغيّرها، إلا أن الأمل لم يفارقني لحظة، في أن نصل إلى الموازنة بين الرخاء المادي وشيء من القيم الأخلاقية، فالقوة الحقيقية هي قوة الأخلاق والطاقة الفاعلة هي التي تبني حضارة أمة مهما بلغت القوة المادية.
لكنك حظيت ايضا بتحصيل علمي رفيع؟
حالفني التوفيق في دراستي، حيث درست في جامعة بيروت العربية، وحصلت على درجة البكالوريوس في الاقتصاد والإدارة. وأطلق على نفسي الدبلوماسي المحترف. وكنت أهوى جانب الصناعة، وتحولت الآن إلى صناعي محترف، وعملت سابقاً في وزارة خارجيةالإمارات وتنقلت بين كثير من المناصب بين الديوان الرئيسي للوزارة في أبوظبي، إلى الأمم المتحدة مندوباً دائماً في نيويورك، ثم سفيراً في واشنطن، ثم عدت للعمل سفيراً في جنيف لدى الأمم المتحدة مرة أخرى، ثم توليت منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية، حتى التقاعد عام 2008. وأغلب حياتي المهنية التي تمتد إلى 35 عاماً قضيتها في مجال العمل الحكومي، وبشكل خاص في العمل الدبلوماسي والخارجي، وأشعر بالرضا، حيث قمت بتأدية رسالتي نحو الوطن ضمن ظروف صعبة، وأسهمت قدر استطاعتي في المجال الدبلوماسي، وخلال فترة العمل في الأمم المتحدة، شهدت العديد من المناسبات السياسية الكبرى، خاصة فيما يتعلق بالحرب العراقية الإيرانية ووقائع احتلال الكويت، ثم حرب تحريرها. وأتاحت لي ظروف العمل الاجتماع إلى زعماء عرب وعالميين، وكثير من المفكرين والسياسيين، وأعدّ نفسي محظوظاً في هذا المجال، حيث توليت منصب السفير وعمري ثلاثون عاماً، وكنت أصغر سفير يجلس على هذا المقعد في تاريخ مجلس الأمن، وعمري اثنان وثلاثون عاماً، وبفضل السياسة المتزنة والحكيمة التي كان يرسمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله رئيس الدولة في ذلك الوقت، استطعنا تحقيق الكثير من الإنجازات، سواء للإمارات أو للقضايا العربية والعالمية وحتى للقضايا الإنسانية.
وبعد تقاعدي تفرغت لعملي في شركة "الخليج لصناعة القوارب" الذي كنت على اتصال به خلال عملي الدبلوماسي والحكومي، والحمد لله استطعنا تحقيق إنجازات بالنسبة للصناعة في الإمارات والصناعة العربية، ووضع الشركة على خارطة الصناعة العالمية.
- ما هي الخلاصة الانسانية التي خرجت بها في هذه الرحلة؟
تعلمت من تجربتي الخاصة في الحياة أن القناعة كنز لا يفنى، وهي ليس ما تجني بقدر ما تعطي، فأنت تستطيع أن تأخذ كل شيء، لكن ما الذي تستطيع أن تعطيه للمجتمع والناس من حولك.. هذا هو الأهم. كذلك تعلمت من تجربتي التواضع، ومن المهم أن أتحدث عن التواضع ونحن نعيش في المنطقة حالة من الغرور، وأكثر ما يثير حفيظتي هو الجاهل المغرور، خاصة إذا كان سبب الغرور توافر المال. وفي جيلنا كنا نتمتع بسمة التواضع مهما بلغت قامة الإنسان منّا، من حيث العلم والثقافة والمنصب، ومن يفقد صفة التواضع في رأيي، يفقد صفته إنساناً، وهذه رسالة منّي لكل الشباب المغرورين.. ورأيت من خلال تجربتي العالمية علماء وقادة متواضعين وساسة كباراً كذلك يتحلون بالتواضع.. ولم أجد الغرور إلا من الجهلة.
- حدثنا عن "جلف كرافت" ومكانتها الاقليمية والعالمية؟
"جلف كرافت" اليوم تعدّ من الشركات التي يشار إليها بالبنان، في مجال صناعة القوارب، وهذا من ليس قبيل كلام البيانات، ولكنها حقائق، حيث إننا موجودون في السوق العالمي، وترتيبنا عالمياً يأتي من بين أبرز 15 مصنعاً للقوارب، بحكم نوعية إنتاجنا وحجمه، والسوق الذي نسوّق فيه إنتاجنا. واليوم نتحدث بعد 30 عاماً من الخبرة والعمل المضني والجهد الكبير، فنحن لم نصل إلى هذه المكانة بمجرد تأسيس الشركة، ولكنّنا واجهنا تحديات كثيرة، ومن الصعب أن تقيم صناعة في دولة ليست صناعية، وخاصة الصناعات المعقدة مثل صناعة اليخوت التي تضم مستويات مرتفعة من التقنية والتصاميم والفنون الإبداعية، فالشركة تمثل رحلة عمر، ولكنها تحكي في الوقت نفسه رحلة الإمارات دولةً من أين بدأت وإلى أين وصلت.
- كيف دخلت عالم صناعة اليخوت لتتحول إلى رقم صعب في هذه الصناعة؟
- هي من قبيل الصدفة المبنية على خلفية، فنحن في الإمارات نعشق البحر، وعندما كنا أطفالاً لم نكن نرى سوى البحر والشاطئ، فكان البحر يشكل جزءاً كبيراً من تكوين حياتنا باعتباره مجال اللهو والمرح، وهو مصدر رزق رئيسي لنا أيضاً، ومصدر للإلهام الفني والتفكير والأحلام.
وكنت في زيارة إلى نيويورك وقرأت إعلاناً عن معرض للقوارب، فتوجّهت إلى هذا المعرض لشراء قارب للاستخدام الشخصي، وبالفعل أعجبني أحد القوارب، فقمت بشرائه وشحنه إلى الإمارات. ومنذ ذلك الوقت بدأت في التفكير في التصنيع، نظراً لارتفاع تكلفة شحن القوارب من الخارج، وكان تفكيري ينصبّ على توفير تكلفة الشحن على راغبي اقتناء القوارب، من خلال تصنيعها محلياً. واجتمع على هذه الفكرة مجموعة من الشباب، منهم شقيقي عبد الله والدكتور محمد حمدان، وبدأنا في تداول الأفكار، واستقرّ الرأي على بناء مصنع للقوارب.
ونظراً لأننا كنا موظفين، لم نكن نمتلك رأس مال ضخماً لإقامة مشروع بهذا الحجم، ولكن قمنا بجمع مبلغ بسيط يقل عن نصف مليون درهم. أهم شيء في هذه التجربة أننا تعلمنا أسرار الصناعة، فقمت بتكريس جهودي لدراسة هذا النوع من الصناعة والتعرف إلى مقوماتها الأساسية، من حيث التصميم والتسويق والمواد الأولية، وعلى الرغم من توافر كل العناصر الفنية والإدارية اللازمة في الشركة، فإن استيعابي وفهمي لهذه الصناعة كانا مهمين وضرورين لتسيير الشركة، وأعتقد أن أي عمل لا نملك أسراره لا يمكن أن ننجح فيه، وأنا أعتقد أن هذه نقطة الانطلاق الحقيقية لـ"جلف كرافت".
- ما هي الصعوبات التي واجهتكم؟
قمنا بالكثير من التجارب الصعبة، وكان مصدر الصعوبة هو ندرة المواد الأولية في السوق المحلية، فضلاً عن ندرة الأيدي العاملة المتخصصة في هذا المجال. وكانت ندرة الخبرات في هذا الحقل واحدة من التحديات التي واجهناها واستغرقت منّا وقتاً طويلاً، ويمكن القول إننا كنّا في هذه المرحلة هواة أكثر من كوننا محترفين، مما ساعدنا على اجتياز هذه الصعوبات، ولو كنّا محترفين لواجهنا الفشل، ولما استمرت الشركة. وقد عملنا طوال عشرين عاماً، من دون أن تدرّ علينا الشركة ربحاً يُذكر، فكل ما تحققه من أرباح نقوم بإنفاقه عليها، فلم يكن هدفنا مادياً، بقدر ما كان إشباعاً للهواية واجتياز التحدي.
- كيف استطعتم تحقيق هذا المستوى من التفوق في هذه الصناعة؟
- بالجدية؛ فمنذ البداية كنّا ندرك صعوبة الاستمرار إلا إذا أقمنا صناعة صحيحة ولن ننافس في السوق العالمي، إلا في ظل توافر معايير الكفاءة والجودة ومراعاة المعايير العالمية في هذه الصناعة، وهذا الدافع هو سبب تحقيقنا لهذا المستوى من التفوق، حيث كنا نستهدف المنافسة في الأسواق العالمية من البداية. كذلك هناك سبب آخر وهو توافر نظام إداري وتقني شديد جدا،ً حيث لا نسمح بتمرير أي خطأ ولا أي عيب من العيوب الفنية..
ما الذي تعنيه الفخامة بالنسبة لصناعة اليخوت؟ وما مدى أهميتها؟
- الفخامة هي أساس صناعة اليخوت؛ لا نستطيع التحدث عن صناعة اليخوت من دون تناول الفخامة بالحديث، والمقصود بالفخامة هنا جوانب عديدة في التأثيث وفي الذوق العام وفي طبيعة المواد المستخدمة، وفي نوعياتها، وفي الهدوء، بحيث إن مالك اليخت يشعر أنه ينتقل في يخته كما ينتقل في قصره. والفخامة عنصر أساسي من عناصر تكوين اليخوت.
- تحوّل اسمكم إلى عنوان لهذه الصناعة في الإمارات، فما السر في ذلك؟
- يوجد في الإمارات الكثير من المصانع التي تعمل في مجالنا، ولكن الفارق أننا من البداية اعتبرنا الإمارات سوقنا الأساسي ومنطلقنا، ولكنها قاعدة الانطلاق إلى السوق العالمي، فكنّا نتطلع إلى السوق العالمي، وما ميزنا هو حرصنا على النوعية والجودة، كما نتمتّع بالتفكير في المستقبل، ونحرص على حصول المشتري على قيمة مقابل ما يدفع من أموال، ونحن نهتم بتقديم القيمة إلى العميل.
- ما المواد التي يتم الاعتماد عليها في الصناعة بشكل رئيس؟
- المادة الرئيسة هي الألياف الزجاجية، وعلى الرغم من كونها المادة الأكبر حجماً التي نستخدمها في تصنيع اليخوت، فإنها هي الأرخص سعراً، ولكن التكاليف الأعلى تكون للأعمال الفنية، مثل أعمال الكهرباء والتمديدات، كذلك المعدات الملاحية ومعدات الترفيه، ثم مستوى التأثيث والديكورات، وأهمها تجهيزات المطابخ والحمامات، كذلك تدخل التجهيزات الميكانيكية مثل المحركات والمولدات ضمن الفئة الأكثر تكلفة في مراحل تصنيع اليخوت.
- هل توجد طلبات خاصة من بعض العملاء في تصنيع اليخوت؟
- بالطبع يطلب بعض العملاء طلبات خاصة، من حيث التجهيز أو المحركات، أو في مجال الأثاث، فالبعض يطلب تقسيمات خاصة للغرف، والبعض الآخر يطلب ديكورات معيّنة، ويختلف الأمر باختلاف الأذواق الخاصة والاستخدامات، ولكن لا يمكن اعتبار كل الطلبات قابلة للتحقيق، فهناك حدود معينة، فيمكننا بالتأكيد تلبية رغبة العميل في الطلبات الخاصة بالذوق، مثل اختيار اللون، وترتيبات الأثاث إلخ، ولدينا الإدارة الفنية التي تستمع إلى رغبات العميل، ثم تتولى عرض الاختيارات عليه للاختيار من بينها، وتساعده بالاقتراحات حتى يتم الوصول إلى الشكل النهائي الذي يتفق عليه الطرفان.
- هل تتبعون الصيحات العالمية في التصاميم؟
- جميع التركيبات التي نستخدمها في المطابخ والحمامات، هي تصاميم من أعمال شركات وماركات تجارية عالمية، كذلك وحدات الإضاءة والجلد المستخدم في صناعة المقاعد، وعناصر الديكور أيضاً، كل ذلك يتبع أحدث الخطوط العالمية التي تتغيّر باستمرار وتستحدث الأسواق في كل فترة مجموعات من المنتجات الجديدة، ونحن نحرص على الحصول على أفضل المنتجات، ونعتمد سياسة التجريب قبل الاعتماد، فلا نقوم بشراء منتج لأنه جديد فقط، لكن نشتريه ونستخدمه إذا نجح في مرحلة التجربة، فلا يمكن أن نتجاهل الظروف المناخية الصعبة، وبصفة خاصة ظروف ملوحة البحر.
- ما التفاصيل التي يركز عليها عشاق اليخوت الخليجيون عند التفكير في اقتناء يخت من إنتاجكم؟
- المساحة هي الاعتبار الأول، والعميل الخليجي يفضل المساحات المفتوحة في الداخل والخارج، خاصة مساحات الحمامات والمطابخ، حيث يهتم العميل الخليجي بحجم المطبخ بوجه خاص، كذلك يهتم هذا النوع من العملاء بالإضاءة، كذلك تدخل جلسة الصالون ضمن دائرة اهتمام العميل الخليجي، حيث يقوم صاحب اليخت باستضافة عدد كبير من الأصدقاء ولا بدّ من توافر المساحة التي تكفي الجميع.
أما العميل الأجنبي، فيهتم بالجوانب الفنية والتقنية والجمالية أكثر من المساحات، حيث لا تحتاج العائلات هناك إلى مساحات كبيرة.
- ما الجوانب التي تركزون عليها لدعم علامتكم التجارية وزيادة شهرتها؟
- نركز على استخدام أفضل المواد في العالم، من مواد أولية ومحركات، أو مولّدات وأجهزة ملاحية وأجهزة تكييف ووسائل ترفيه ومعدات فنية، كما نقوم بتوفير ضمانات على ما نقدمه للعميل. كما نهتمّ بخدمة ما بعد البيع، اعتماداً على شبكتنا العالمية من موزعين في أغلب دول العالم، حيث إن لدينا موزعين في كل القارات، يقومون بمتابعة المنتج ويقدمون الخدمات اللازمة للعملاء، فضلاً عن التجديد في التصاميم، وهذا الوضع يختلف حالياً عن الوضع منذ عشرين عاماً، حيث كنا نتبع السوق، أما الآن فنحن نقود حركة التصميم في الأسواق.
- كيف ترى "جلف كرافت" بعد خمس سنوات؟
- أتمنى أن تكون "جلف كرافت" بعد خمس سنوات، ضمن أفضل خمس شركات في العالم، في صناعة اليخوت، ليس من ناحية الحجم أو الكمّ، ولكن من ناحية النوع والقيمة، وليس ذلك حلماً، ولكنه هدف موجود في خططنا، ونكاد نراه يتحقق بعد تجربتنا في معرض دبي العالمي للقوارب الذي أقيم في شهر مارس الماضي، حيث كانت يخوت "جلف كرافت" مميّزة من بين القوارب المشاركة في المعرض من إنتاج شركات عالمية، إلى درجة أن كبار صناع اليخوت الأوروبيين بدأوا يتحدثون عن تضاؤل فرصهم التجارية في منطقة الخليج بعد مشاهدة اليخت ماجيستي 135، إلا أنني أعتقد أن سوقهم ستظل حيّة في منطقة الخليج، كما أن سوقنا ستكون كذلك في أوروبا.
- ما اليخت الذي تحلم بصناعته قريباً؟
- كل يوم يراودني حلم بيخت جديد، ولا يمكن أن يكون حلمي يختاً واحداً، وإلا انتهت طموحاتي وطموحات الشركة عند ذلك الحد، فكلّما قارب اليخت الذي أعمل فيه على الانتهاء، راودني حلم بيخت جديد. والحلم الذي أعنيه هنا هو فئة الحلم المبني على الخبرات العملية والممارسة الميدانية، وكل يخت أقوم ببنائه هو حلم بالنسبة لي، ولعل ما لا يعرفه أحد أنني أهتم بكل تفاصيل اليخت الذي تقوم الشركة ببنائه، ولا تمرّ مرحلة إنتاجية إلا إذا كنت راضياً عنها، مهما تكلف ذلك من تغييرات، ولابد من أن أكون راضياً عن المنتج، مهما كلفني ذلك، قبل أن أبحث عن رضا العميل.