مدير اكبر موقع عالمي للتسوق الالكتروني: النظر مطولا الى المرآة قبل الشراء اصبح من الماضي
16 مارس 2014
عمرنصر-دبي:
كانت فكرة تسويق وبيع الأزياء خارج المحال المخصصة، فكرة جنونية يصعب على من يعمل في مجال الأزياء الراقية وفي عالم الموضة عموماً تقبلها، حتى مع التطور التكنولوجي ودخول الأنترنت الى تفاصيل حياتنا كافة، ظلت المخاوف تجعل من ولوج هذا العالم صعباً على رواد الأزياء، فحتى من يرغب في شراء أزياء عصرية، لا يسهل عليه الطلب عن طريق الإنترنت، لأن معظمنا يرغب في تجريب الملابس والنظر الى المرأة مطولاً قبل الشراء "الرجل" التقت ثورستن ايموث الشريك المؤسّس في موقع "ستايل بوب" للتسوق الالكتروني، وتعرفت منه إلى قصة التسوق الافتراضي الذي أصبح واقعاً.
سابقاً كان من الصعب ان تقنع الجمهور بشراء ازياء من ماركات كبيرة عن طريق الإنترنت، كيف تجاوزت هذه المشكلة؟
بعض الزبائن ما زالوا يعبّرون عن قلقهم من مدى امان عملية استعمال بطاقات الائتمان للتسوق الكترونياً، ولا يفضلون مشاركة معلوماتهم الخاصة، اما القسم الآخر منهم، فليسوا على دراية تامة بعملية استرجاع البضائع السهلة التي نقدمها، ومن خلال خبرتنا، فعندما ينتقل الزبون من التسوّق الفعلي الى الالكتروني، يعتاد تماماً ويستسهله. ومن المؤكد انه سيعتمد هذه الطريقة بعد اول تجربة.
كيف تجد الاقبال على الموضة في الخليج ؟
هنالك قوة شرائية ضخمة في منطقة الخليج، ونحن لدينا حضور قويّ في هذه المنطقة، حيث إن بعض دول الخليج العربي من أهم الاسواق بالنسبة إلينا، وكذلك بالنسبة للماركات العالمية، وتعدّ الامارات العربية المتحدة، والسعودية، وقطر، والكويت من اكثر الدول العربية التي تشتري من خلال موقعنا الإلكتروني.
ما أكثر الدول طلبا للموضة على المستوى العالمي؟ وكيف تقيم نموّ أرباح الموقع ؟
يقوم 100 الف متسوق بالتسوق من "ستايل بوب" سنوياً، ونسب النموّ السنوي لدينا تراوح بين 30% و 70% و نحن نسعى جاهدين للمحافظة على هذه النسب مستمرة، استطعنا تحقيق الارباح منذ البداية، ولم نأخذ اي استثمار من اي مستثمر. أما أكثر الدول طلباً للموضة ومتابعة لها على المستوى العالمي فهي المانيا، الولايات المتحدة الاميركية، انجلترا، استراليا.
كيف تضمنون تسليم الأزياء في مختلف دول العالم خلال 24 ساعة ؟
لدينا جذور عميقة ودراية كبيرة في المجال اللوجستي، فقد كان مجال عمل عائلتنا، واستطعنا توصيل الطلبات خلال 24 ساعة الى 78 دولة حول العالم، باستثناء بعض المناطق، حيث تمنعنا ظروف خارجية من ايصال الطلبات بالسرعة المطلوبة، لكننا بكل تأكيد نعمل على تطوير تحركاتنا بهدف الوصول الى السرعة المطلوبة التي تدعمها تشكيلة واسعة من افخر الأزياء العالمية.
انطلقت من بوتيك "ساراجيو" في المانيا، ما الفرق بينه وبين العمل من خلال موقع الكتروني؟
النمو و التوسع محدود مع البوتيك الذي هو موجود عادة في مكان محدد، وعلى الزبون التوجه اليه، ليحصل على ما يرغب فيه، والتواصل مع الزبائن حول العالم عملية شبه مستحيلة، لكن العمل من خلال موقع الكتروني مختلف تماماً، حيث إن البوتيك يصبح على الإنترنت، وبضاعته متاحة للجميع حول العالم، حيث يستطيع اي كان زيارة الموقع واختيار الأزياء الفاخرة من أسماء لامعة في عالم الأزياء، وطلبها والحصول عليها بسرعة، اما التحديات التي تواجه البوتيك الالكتروني فهي أيضا كبيرة، حيث يترتب عليك نقل تجربة تسوّق البضائع الفاخرة من العالم الواقعي الى عالم افتراضي، وهي عملية كانت صعبة في بدايتها.