ندى زيدان أول سائقة سرعة خليجية اعشق تحدي الرجال
الدوحة-إسماعيل مرزوق:
هي أول قطرية خليجية تنافس في راليات الشرق الأوسط، ويعدّ رالي دبي المشاركة الثالثة لها في سباقات السيارات خارج قطر، حيث شاركت في رالي سوريا الدولي 2004، ومارلبورو رالي لبنان في 2004. وكانت السيدة الوحيدة التي وصلت إلى نهاية السباق.
انها ندى زيدان أول فتاة خليجية تقتحم مجال رياضة سباق السيارات ومنافسة الرجال، ولم يقتصر تحديهاللرجال في رالي السيارات فحسب، بل تعددت مواهبها ومنافساتها فى أكثر من لعبة اولمبية، حتى أطلق عليها متحدية الرجال ، فقبل ممارستها سباق السيارات، مثلت بلدها قطر في أكثر من لعبة، أبرزها القوس والسهم التايكوندو والرماية، ويمكن القول إن ندى فتاةرياضية من طراز رفيع، حيث تجيد اكثر من لعبة.
رحلة ندى زيدان في رياضة سباق السيارات ملأى بالمفارقات والاعتراضات من جانب أسرتها، فلم يكن طريقها سهلاً بل واجهتها مشكلات وعراقيل في البداية، خوفاً عليها، خاصة أن رياضة سباق السيارات مملوءة بالحوادث والإصابات، ولم تخضع ندى لرغبة أسرتها، بل استمرّت في تحدي المصاعب ،والكثير من أهلها وأصدقائها عارضوا الفكرة، وبعضهم استغرب، لكن كل الذين عارضوها أصبحوا اليوم أكثر تشجيعاً لها ،
"الرجل" التقت ندى، وتناولت معها تجربتها الفريده من نوعها في الخليج.
لماذا اخترت رياضة سباق السيارات؟
بعد ممارستي لكثير من الرياضات، فكرت كثيراً في تحدي نفسي والرجال أيضاً، في رياضة أكثر قوة، واخترت رياضة سباق السيارات، رغم مخاطرها وصعوباتها، خاصة ان في داخلي طاقة رياضية، وكلمة بنت تقلقني، لأن البعض يتصور أنها ضعيفة.
متى شاركت في أول سباق ؟
أول مشاركاتي في سباق السيارات كانت في رالي قطر الدولي عام 2004، حيث حصلت على كأس السيدات والمركز التاسع بين المتسابقين، وبعد ذلك تم اختياري للمشاركة في رالي لبنان الذي حصلت فيه على كأس السيدات، رغم ان كثراً كانوا يتوقعون خروجي منه. في رالي دبي حصلت على الكأس، وفي رالي سوريا كنت في المقدمة، لكن لسوء الحظ تراجعت.
وشاركت في رالي بلبنان عام 2004، الطريف عندما تسلّمت السيارة، اكتشفت فيها أموراً كثيرة لم أكن أعرفها. و لم ألاق اي مضايقة من زملائي الرجال، لأنهم شجعوني على منافستهم، خاصة أن رالي السيارات يحتاج إلى قوة تحمّل وتركيز وقوة عضلية.
هل تعرضت للحوادث؟
بالطبع؛ في عام 2004، تعرضت لأربعة حوادث، حيث انقلبت بي السيارة في احد الوديان خلال تدريبي، وقبل السباق، وكذلك في رالي أبوظبي، حيث اصطدمت السيارة بأحد التلال. والرابع حادث عادي والحمد لله العناية الإلهية أنقذتني.
هل شعرت بالخوف أو التراجع ؟
بالعكس زادتني إصراراً وتحدياً، فأنا لا أخشى الموت، لأن الحوادث قضاء وقدر. وأفتخر جداً بتجربتي كونها الأولى للمرأة الخليجية.
ما مقدار سرعتك بالسيارة؟
أقود سيارتي الخاصة بصورة عادية وطبيعية جداً، ولي بعض الصديقات يرفضن الركوب إلى جانبي، رغم التزامي بالسرعة المحددة. اما سرعتي في السباقات فتراوح بين 200 و220 كيلومتراً.
هل هناك من بين أفراد أسرتك من يمارس الرياضة بشكل احترافي؟
نشأت في أسرة رياضية مكوّنة من عشرةأفراد، وأنا اكبرأشقائي، وشقيقي الأصغر محمد، سبّاح ضمن المنتخب القطري، ووالدي رياضي من الدرجة الأولى، حيث كان رامياً وممارساً للصيد وأكبر المشجعين لي وسرّ نجاحي.
كيف ترين المستقبل؟ وما طموحاتك؟
أؤمن بأن المستقبل بيد الله وأتوكل عليه في كل اموري،حيث أعمل اليوم، حتى أضع أسس المستقبل. وطموحي أن ابقى عند حسن ظن بلدي الذي منحني كل الخير، وأن أكون على قدر هذه الثقة والمسؤولية.وأحقق لدولتي قطر إنجازاً في هذه الرياضة. ودائماًأسعد عندما أرى علم قطر يرفرف عالياً.
من أهم الشخصيات التي تركت بصمة في حياتك؟
والدي ووالدتي أقرب الشخصيات إلى قلبي. وتربطني بوالدي صداقة عميقة وأستشيره في كل أموري، وهو دائم النصح والإرشاد لي، وخير عون في كل أموري.
هل تشعرين بأي اختلاف في التعامل مع الرجال؟
لا اعتقد وجود أي نجاح للرجل دون مساعدة المرأة، وطوال تجربتي العملية لا اخجل من التعامل مع الآخرين، بل على العكس فالحياة بُنيت على شريكين رجل وامرأة.
كيف ترين نظرة المجتمع إليك بوصفك امرأةً دخلت سباق السيارات؟
المرأة حالياً تجاوزت الكثير من العقبات، بدليل أنها تتبوّأ مواقع ومسؤولية في كل المجالات، ولا اشعر بأي خجل خلال دخولي السباقات، رغم أن ذلك كان موجوداً في المرة الأولى فقط، وبعد ذلك انتهى كل شيء، ونظرة المجتمع لي ايجابية، لما وصلت اليه.
سافرت إلى كثير من الدول،فماذا استفدت ؟
في الحقيقة، كل بلد اضاف لي شيئاً، فأحبّ الأماكن التي أزورها بتكرار زياراتها مرة أخرى، وأفتخر بأني قطرية واعتزّ بحملي شعلة اولمبياد لندن 2012 بترشيح من اللجنة الاولمبية الدولية، حيث شاركت في مسيرة حاملي الشعلة الأولمبية من منطقة الشرق الأوسط التي تعد بداية الفعاليات الرسمية لدورة الألعاب الأولمبية.
متى تعتزلين الرياضة؟
ارفض الاعتزال حالياً لأني امتلك طاقة قوية، رغم ان كثراً طلبوا اعتزالي، ولكنّي شعرت بصعوبة تحقيق ذلك.
هل فكرتِ في مشروع تجاريإلى جانب الرياضة وسباق السيارات؟
فعلاً قمت بعمل اكثر من مشروع تجاري، ولكنّي تعرّضت للغشّ، وهذا جعلني أبتعد عن العمل التجاري، وحالياً أتفرغ لعملي الدائم في أكاديمية "إسباير".
ما سبب تنوع ملابسك ؟
أولاً أحب ارتداء العبايات، وأجد نفسى فيها، ولديّ مصمّمة أزياء فرنسية مخصّصة للعبايات، ودائماًأرتدي العباية في المحافل الوطنية، والطريف أن إحدى الشركات الأوربية الكبرى عرضت عليّ العمل عارضة أزياء ورفضت.
ما نوع السيارة التي تدخلين بها السباقات؟
السيارة التي أقودها تقوم الشركة الراعية بتأجيرها أو شرائها، وعلى حسب علمي يصل ثمنها إلى مليون ريال، ويختلف نوعها من سباق إلى آخر. والآن الاتحاد القطري للسيارات هو الراعي الرسمي لي، ومن قبل كان هناك أكثر من شركة وكنت في بعض السنوات سفيرة لإحدى الشركات الكبرى للمجوهرات، "ميلوس"، ولمدة خمسة مواسم.
كيف تقضين يومك؟
لا أحب السهر وأستيقظ يوميا مبكراً وأتدرب لمدة ساعتين،أما خلال السباق، فأقوم بالتدريب يومياً على تجارب السباق والمناطق التي أسير فيها.
هل يختلف تعاملك بين الرجل والمرأة؟
تعاملي مع الرجل بشكل قويّ، وأثق بالرجل أكثر من المرأة، وفيالمجال الرياضيّ، وجدت دعماً من الرجل أكثر من المرأة.
صفي لنا حياتك الشخصية خلال مراحل السباقات ؟
يسودني توتر وقلق قبل كل سباق، وهذا الخوف نابع من حرصي على تحقيق الفوز، كما أنّي أقوم بعمل تجارب عدة على الطريق .ولا أحب الأكل الخارجي، وأحافظ على رشاقتي، ولا يزيد وزني على 70 كيلوغراماً.
ما هوايتك؟
أهوى السباحة والخيل والقراءة.
ما أفضل لعبة تمارسينها ؟
كل الألعاب التي مارستها كان عن حب وهواية، منذ الطفولة، ولكن سباق السيارات افضلها، وهي من أصعب الرياضات، ومكلفة جداً، ولكن في الوقت نفسه من الرياضات المشوّقة والمثيرة، ولها عشاقها وجماهيرها الكبيرة. كادر ندى زيدان خريجه جامعة قطر، حاصلة على بكالوريوس علوم وتمريض، وتعمل مديرة لشؤون اللاعبين في اكاديمية "إسباير".
رياضية -رامية قوس وسهم، ومتسابقة راليات صحراوية.
كانت ندى أول قطرية خليجية تنافس في راليات الشرق الأوسط، ويعدّ رالي دبي المشاركة الثالثة لها في سباقات السيارات خارج قطر، حيث شاركت في رالي سوريا الدولي 2004، ومارلبورو رالي لبنان في 2004. وكانت السيدة الوحيدة التي وصلت إلى نهاية السباق. ولها مشاركات في الدوحة في السباقات، منها رالي الدوحة، وأحرزت المركز السادس فيه. وهي رياضية لامعة في الرماية والقوس والسهم والتايكوندوأيضاً. وشاركت فى رالي قطر الدولي لبطولة الشرق الأوسط الجولة الاولى، الشهر الماضي. وحالياً تشارك في رالي الكويت للجولة الثانية لبطولة الشرق الاوسط