كويتيتان تسبقان الرجال بأول معرض لليخوت في الكويت.
02 فبراير 2014
الكويت: فادية الزعبي
رغم أن البحر هو روح الكويت قديماً وحديثاً، إلا أن أحداً من رجال الأعمال الكويتيين أو الشركات الكويتية لم تقدم على إقامة معرض لليخوت في الكويت. ولكن سيدتا الأعمال الكويتيتان نوف الهاجري وزينة المقدم تجرأتا على ذلك، وأقامتا أول معرض كويتي لليخوت في بدايات عام 2013، فحققتا نجاحاً ملفتا دفعهما لتبني إقامة معرض سنوي يصبح معلماً كويتياً للمعارض، ومقصداً للمهتمين على مر السنين.
وستقيمان المعرض الثاني لليخوت تحت رعاية رئيس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح في الثاني من فبراير 2014 وعلى مدى ستة أيام. وأكدتا أن المعرض سيكون على مستوى عالمي في حجم مشاركة الشركات المصنعة لليخوت والقوارب وفي شموليته لكل ما يتعلق بالبحر والصيد. وتوقعتا أن يصل عدد الزوار إلى 10 آلاف زائر، مع العلم أن عددهم بلغ في المعرض السابق 6300 زائر.
دعم حكومي مميز
وعما إذا ما لقي معرضهما دعماً حكومياً وشعبياً قالت الهاجري لـ "الرجل" "قمة الدعم الحكومي تمثل في تفضل رئيس الوزراء برعاية المعرض الثاني. أما في المعرض الأول فقد شارك خمسة وزراء في قص شريط الافتتاح هم وزراء الإعلام، والصحة، والتجارة، والشؤون الاجتماعية، والتخطيط. هذا إلى جانب مشاركة عدة جهات حكومية في المعرض السابق والتي ستشارك أيضاً في المعرض المقبل من خلال عرض معداتها، والتوعية بنوع الخدمات التي تقدمها. وهذه الجهات هي القوة البحرية الكويتية التابعة لوزارة الدفاع، والتي ستعرض سفناً حربية لإطلاع الكويتيين على جانب من قدرات بلدهم، وخفر السواحل، والإدارة العامة للإطفاء، وغيرهم من الجهات ذات العلاقة بالمجال البحري.
المعرض الثاني
السيدة زينة المقدم تحدثت عن المعرض المقبل فقالت أنه سيقام في مرسى "المارينا كريسنت" في منطقة السالمية. وقد استقطب مشاركات شركات محلية وإقليمية وعالمية منها شركات مصنعة لليخوت قادمة من إنجلترا، وفرنسا وإيطاليا وبولندا، وهذا من شأنه التسهيل على الكويتيين الذين يسافرون للخارج لشراء يخوتهم.
وأضافت، أن عدد اليخوت التي ستعرض يتجاوز الـ 60 يختاً وقارباً، بعضها سيعرض في مياه المرسى والآخر سيثبت على الأرض.
يخت لكل 44 كويتي
من جهتها أكدت نوف الهاجري أن أهم أهداف المعرض هو إظهار القطاع البحري في الكويت، والعمل على تنميته. "فالكويتيون مغرمون بالبحر، ولديهم قوة شرائية عالية، وحسب الإحصاءات، فإن من كل 44 كويتياً هناك كويتي واحد يملك يختاً أو قارباً. وفي الكويت حوالي 7 مراسي سفن مليئة بيخوتهم وقواربهم التي يستعملونها للتنقل أو الراحة الاستجمام وممارسة هواية الصيد والغوص"
وأشارت إلى أن المعرض المقبل وكذلك كان السابق، سيضم إلى جانب اليخوت الفخمة والمتوسطة والقوارب وقوارب الصيد، كل مستلزمات البحر والصيد، منها مثلاً الإكسسوارات البحرية، وملابس البحر، ومعدات البحر وملابس الغوص، وممثلين عن معاهد تدريب لتسجيل الراغبين بتعلم فنون البحر.
هواية وعمل
وأجمعت سيدتا الأعمال على أنهما من المغرمات بالبحر وقد اتخذتا قطاعه هواية ومهنة. وقالتا أنهما يكملان بعضهما البعض في العمل، فلكل منهما مهارتها التي تقوي شركة( PH7 جروب) التي تصدر أيضاً مجلة متخصصة في القوارب واليخوت.
وأشارتا إلى أنه من المؤسف أن دولة بحرية عاش أهلها على خيرات البحر منذ القدم، لم يقم على أرضها سوى معرض يخوت وقوارب واحد قبل حوالي 6 سنوات نظمته شركة أجنبية، إلى أن أقمنا معرض اليخوت الكويتي الأول قبل حوالي العام.