لندن مذهولة من عرب جلسوا يدخنون الشيشة وسط الشارع..بالصورة
الرجل: دبي
لم يصدق مركز الشرطة بأحد أرقى الأحياء في لندن، إن لم يكن أهمها على الإطلاق، وهو “نايتسبريدج” السياحي والسكني والتجاري وسط المدينة، حين تلقى سلسلة اتصالات بعد الثامنة والربع مساء أمس، ملخصها أن “بعضهم أوقف سيارته وسط الشارع ويعرقل المرور، بل يدخن الشيشة أيضاً”. فأرسل دورية للتأكد، ربما لظنه أنها كانت مزحة، لم تكن مزحة، بل كانت حكاية مجموعة من شبان عرب، انحرف 4 منهم بسياراتهم إلى الجادة الرئيسية بالحي الراقي، وإحداها “باغاتي”، شكا السكان سائقها فيما بعد لكثرة ما أزعجهم بأغانٍ عربية صادحة كانت تترامى إلى مسامعهم منها، وأوقفوا إحداها وسط جادة “برومتون” تماماً، مقابل محلات “توب شوب” القريبة من متجر “هارودز” الشهير، ثم ترجل اثنان من السيارة التي عرقل وقوفها المرور، وعلى مرأى من العابرين مشياً وبالسيارات، جلسا على كرسيين إلى جانبها، وقاما بعدها بما لم تر لندن مثله في تاريخها: بدآ بتدخين “شيشة” مشتعل تاجها بجمر أحضروه معهم، ربما من مقهى عربي مجاور، وكان المشهد عجيباً وفقًا لـ موقع “ايفننغ ستاندرد” الإخباري، دقائق مرت وحضرت الدورية التي لم يجد عناصرها أحداً في المكان، ولم يصدقوا ما حدث فيه، إلا بعد أن أكده لهم من استمروا في الجادة يشهدون بأعينهم العجب العجاب، وهم من أكدوا للشرطة أيضاً أن من أوقفوا السيارة ودخنوا الشيشة “استشعروا” بقرب وصول الدورية، فلاذوا بالفرار، مع أن كاميرات لدائرة المرور في المنطقة رصدت لوحات سيارتهم وصورت وجوه سائقيها، ثم تأكدت الشرطة أكثر بعد رؤية عناصرها لصور التقطها البعض بعدسات هواتفهم الجوالة للشابين وهما جالسان يدخنان الشيشة، وهي صور وجدت طريقها سريعاً إلى “تويتر” التواصلي، ومنه واحدة إلى الموقع الإخباري، ثم اكتظ بها “فيسبوك” أيضاً، أما عن “نايتسبريدج” في وسط لندن، فهي عنوان لأكثر من 15 مقهى ومطعماً عربياً، وتعاني دائماً من شبان عرب يسرحون فيها ليلاً ونهاراً بسيارات، الأرخص بينها قيمتها 150 ألف إسترليني. وفي العام الماضي احتجزت شرطة المرور إحداها بعد حادثة غريبة، كانت “لامبورغيني” سعرها أكثر من نصف مليون دولار، لأن سائقها أوقفها عمداً في مكان ممنوع، بحسب ما أكدت صور ظهر فيها أنه كان بإمكانه إيقافها في مكان مسموح وقريب من الممنوع ركن السيارات فيه، إلا أن الشاب، وكان سائحاً عمره 24 ولا يحمل رخصة قيادة، كما لا تأمين على السيارة التي لم تكن فيها لوحة أمامية، أوقفها عمداً هناك، لعذر أقبح من ذنب، فقد كتبوا في ما قرأته “العربية.نت” أنه ربما أراد العثور على طريقة يتسلى بها وتبعد عنه الملل، فاختلق مشكلة مع شرطة المرور، وكان له ما أراد. N