خسارتك لوظيفتك تصيبك بالربو!
الرجل: دبي
الدكتورة جيان لي في معهد الطب المهني والاجتماعي في جامعة دوسلدورف، وفريقها البحثي نشروا نتائج بحثهم في دورية Epidemiology & Community Health في أيلول 2014. ولكن بما أنَّ دراستهم كانت وصفية، أي غير قائمة على وضع أسباب والتوصل إلى نتائج، لم يجزم الباحثون بأنَّ القلق المرتبط بفقدان الوظيفة يؤدي إلى الإصابة بالربو. حسب موقع النهار، ولكن مع ذلك، لاحظوا أن النتائج التي توصلوا إليها تتفق مع الدراسات الوبائية، التي أظهرت أن الضغط النفسي ولا سيما الإجهاد المرتبط بالعمل، قد يكون أحد أخطر العوامل المؤسسة للربو.
وحلل فريق الباحثين بيانات تم جمعها في دراسة اجتماعية واقتصادية لمجموعة على عينة مؤلفة من 7.000 ألماني كانوا يعملون خلال الفترة الممتدة من العام 2009 إلى العام 2011 وهي الفترة التي شهدت انكماشاً اقتصادياً حاداً في جميع أنحاء أوروبا، وتمَّ طرح مجموعة من الأسئلة على هؤلاء العاملين من بينها احتمال خسارتهم لوظائفهم، وتم إدراج سؤال مرتبط بالربو من ضمنها. فأظهرت البيانات إصابة 105 أشخاص بحالات ربو خلال هذين العامين، نصفهم من النساء، ولاحظ الباحثون أن المشاركين الذين اعتقدوا أنهم معرضون لاحتمال فقدان وظيفتهم خلال السنتين القادمتين كانت نسبتهم مرتفعة، وكانوا أصغر سناً، عازبين، وراتبهم أقل، وغير حاصلين على شهادات تعليمية عالية مقارنة بغيرهم. ووجد الباحثون أيضاً أن المستطلعين في الدراسة كانوا يشعرون بأمانٍ أقل في وظائفهم، ويميلون إلى فكرة استبعاد العاملين بعقود دائمة، كما كانوا أكثر عرضة للاكتئاب. وفي تحليل آخر، وبعد استبعاد عوامل مختلفة مثل العمر والدخل والجنس والاكتئاب ونمط الحياة، وجد الفريق أنَّ خطر الإصابة بالربو يميل إلى الارتفاع تماشياً مع انعدام الأمن الوظيفي، وتوصل الباحثون إلى نتيجة مفادها "كلما ازداد تصور الموظف حول احتمال خسارته لوظيفة إلى 25%، ازداد خطر تعرضه لتشخيص بداية الربو بنسبة 24%". ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإنَّ نحو 235 مليون شخص في العالم يعانون من الربو ومن عوارض عسر التنفس والصفير، والتي تختلف في شدتها وتواترها من شخص إلى آخر.N