10 أسباب جعلت تويتر مفضلاً عند الخليجيين.
16 مارس 2014
قصي المبارك- دبي:
تحتل اللغة العربية المرتبة السادسة في قائمة اللغات الأكثر استخداماً على موقع التدوين المصغر "تويتر"، حسب آخر الإحصاءات، والمثير في الأمر أن دول الخليج وعلى رأسها السعودية، تسهم بنصيب الأسد من التغريدات العربية، ما يعكس شعبية واسعة للموقع في دول الخليج العربي، مقارنة بمواقع التواصل الاجتماعي المنافسة.
فقد أشار إحصاء حديث لموقع "بزنس إنسايدر" أن السعودية تصدرت دول العالم في نسبة المستخدمين النشطين لموقع تويتر إلى إجمالي عدد مستخدمي الإنترنت بنسبة بلغت 41%، كما جاءت الإمارات في المرتبة الثانية على الصعيد العربي من حيث عدد المغرّدين النشطين على "تويتر" بنسبة 27% من مستخدمي الإنترنت في الدولة.
ومع تصاعد نموّ استخدام "العصفور الأزرق" في الخليج عموماً، والسعودية خصوصاً، يتبادر إلى ذهن الكثير السؤال التالي: ما سرّ هذا العدد الكبير من المستخدمين لـ "تويتر" ؟ نستعرض لكم في هذا العدد مجموعة من النقاط التي قد تحمل في طياتها إجابة عن هذا السؤال:
• يعتمد قادة الرأي على موقع "تويتر" أداةً أساسيةً لإيصال أفكارهم ومشاركة وجهات نظرهم في قضايا كثيرة، سياسية واقتصادية واجتماعية، تمثل الشغل الشاغل لمختلف شرائح المجتمع، ما يدفع بالكثير للانضمام إلى جمهور المغرّدين لإبداء آرائهم في تلك الأفكار، او رغبة بمجرد الاطلاع عليها.
• تتمتع شبكة "تويتر" بقدر كبير من الخصوصية وحماية البيانات، مقارنة بما توفره شبكات تواصل منافسة، مثل "فيسبوك" في هذا المجال، إذ يبدي غالبية المستخدمين أهمية بالغة لجانب الخصوصية في استخدامهم لشبكات التواصل، ويبدو ذلك واضحاً في مجتمع الخليج الذي يتّسم بأنه مجتمع محافظ.
• يوفر موقع "تويتر" خاصية الحسابات الموثقة التي تحدّ بشكل كبير من مشكلة انتحال الشخصية، وسرقة الحقوق الفكرية، بطريقة اسلس من باقي مواقع التواصل.
• سرعة انتشار الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة في منطقة الخليج العربي، أسهمت بشكل كبير في نموّ استخدام الموقع المتوافق معها اكثر من غيره؛ فقد أشارت دراسة أجرتها شركة "غوغل" مؤخراً، أن نسبة انتشار الهواتف الذكية في الخليج العربي، تأتي بين أعلى النسب حول العالم، حيث تصل إلى 74% في الإمارات العربية المتحدة و73% في المملكة العربية السعودية، ويضاف إلى ذلك الانتشار الكبير لخدمات البيانات ذات السرعات العالية.
• توفر تطبيقات موقع "تويتر" على الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية، مزايا تفاعلية أكثر ويفضّلها المستخدمون على تلك التي توفرها تطبيقات الشبكات المنافسة مثل "فيسبوك"، كما تعدّ خاصية الوسوم (#هاشتاغ) في "تويتر" أداة فعّالة وتسهّل كثيراً من عملية التفاعل والتواصل والانخراط في المواضيع المتداولة، في لحظة معيّنة أكثر مما توفره الأداة ذاتها في شبكات أخرى مثل "فيسبوك" و"غوغل بلس".
• في الوقت نفسه، يمثل موقع "تويتر" بالنسبة لغالبية المستخدمين العرب، فضاء لا متناهياً للحرية الآمنة، وأصبح ميدان منافسة على الشعبية وقوة الأفكار ومدى نفاذها إلى أذهان المتابعين، وتشير الكثير من الدراسات إلى أن مستخدمي "الانترنت" من الخليجيين، وخاصة فئة الشباب يعتمدون على شبكات التواصل الاجتماعي أداةً رئيسةً للاتصال والتعبير عن الرأي والحصول على المعلومة، كما يجد الشباب في تطبيقات شبكات التواصل ميداناً واسعاً للتسابق والتنافس وطرح الأفكار والمواضيع الجدلية.
• يمثل موقع "تويتر" اليوم إحدى الركائز الأساسية لما بات يعرف بالإعلام الجديد أو "نيوميديا"، خصوصاً أن دول الخليج كالإمارات والسعودية توفر بيئة خصبة، وحاضنة كبيرة لمؤسسات وشخصيات إعلامية مؤثرة ونافذة في المجتمع الخليجي، خصوصاً، والعربي عموماً.
• انضمام المشاهير وأصحاب النفوذ إلى "تويتر" يشجّع مشتركي الإنترنت على الانضمام لاستخدام الموقع، لما يجدون فيه من أداة سهلة للتواصل مع هؤلاء، لم تكن متاحة لأي فرد من قبل. كما أصبح "تويتر" ميداناً للتنافس بين المشاهير لجذب عدد أكبر من المتابعين، حتى أصبح ذلك معياراً لنفوذ الشخصية في المجتمع ومدى تأثيرها في توجيه الرأي العام.
• بساطة موقع "تويتر" وآلية عمله، تجعل منه أداة أسهل وأكثر مرونة في مشاركة الجديد، من خلال نص قصير لا يتعدى 140 حرفاً تصل من خلاله الفكرة والخبر ببضع ثوان، بينما يُحجم كثير عن استخدام موقع "فيسبوك"، لما يحتويه على مشاركات ومقالات طويلة يملّ المتابع - غالباً - من قراءتها، على الرغم من معرفته المسبقة بما تحمله من قيمة ومعلومة في الكثير من الأحيان.
• أصبح موقع "تويتر" في دول الخليج وسيلة اتصال أساسية تعتمد عليها المنظمات الربحية للتواصل مع عملائها، وكذلك الجهات الحكومية لإطلاع الجمهور على آخر الخدمات وأحدث القرارات والمراسيم والخطط الاستراتيجية وتفاصيلها.