موسم الحج... أكبر سوق للوظائف الموسمية في العالم
16 سبتمبر 2014
الرجل: دبي
أكد عاملون بمؤسسات الطوافة وشركات الحجاج في السعودية، أن موسم الحج يعتبر اكبر سوق لطالبي الوظائف "الموسمية" بالعالم سواء للمواطنين أو المقيمين أو القادمين من الخارج بتصاريح عمل موقتة، حيث يوفر أكثر من 200 ألف فرصة عمل في الفترة الممتدة ما بين الأول من ذي الحجة إلى العشرين منه، وبمكافأة مالية تصل في متوسطها إلى 3 آلاف ريال سعودي أي ما يعادل 800 دولار، ويعتبر العديد من الشباب موسم الحج، موسم الحصاد الذي ينتظره المزارع، حيث يفتح لهم الباب واسعًا أمام مشاريع صغيرة ترتبط بأنشطة الحجاج، لاسيما في عمليات البيع والشراء والتي تعد مصدراً ممتازاً لزيادة وتحسين دخولهم، فيما يحظى أبناء مكة المكرمة والمدينة المنورة بالقدر الأكبر من هذه الأعمال، إضافة الى مدينة جدة التي تعد بوابة الحرمين والسوق التجارية الأبرز في المملكة، وقال عبدالله الحقوي منسق حجاج الداخل بمكتب الوكلاء الموحد، إن الوظائف التي يوفرها موسم الحج تتنوع ما بين وظائف الجهات الرسمية ممثلة في وزارة الحج، وأخرى توفرها مؤسسات القطاع الخاص، مشيرًا في حديثه لـ "إيلاف" إن وظائف الجهات الحكومية تتركز في قطاع الخدمات التي تتمثل في مرافقة الحجاج وإرشادهم، وحراسة المخيمات وتنسيق النظام داخلها، وقيادة المركبات التي تنقل الحجاج بين المشاعر وأعمال النظافة، كما أشار الحقوي، إلى أن مؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل تتسابق في جذب الشباب لشغل الوظائف التي يحتاجون إليها في خدمة الحجيج، وذلك ابتداء بالنقابة العامة للسيارات، والتي تتطلب سنويًا 20 ألف وظيفة للسائقين والفنيين والإداريين، مرورًا بمؤسسات أرباب الطوائف وشركات الحراسات الأمنية للمخيمات، وانتهاء بشركات التغذية والخدمات وغيرها، لتصل المحصلة إلى حاجة موسم الحج لأكثر من 200 ألف وظيفية سنويًا.
آخرون وغالبيتهم من الطلاب، فضلوا العمل الحر وانطلقوا في المشاعر المقدسة، وعمدوا إلى فتح مباسط موقتة لممارسة عمليات البيع والشراء، يجنون منها مردودًا ماليًا مقدرًا، فضلاً عن خبرات ثقافية واجتماعية، بحسب وصفهم، تجدر الإشارة إلى أن دراسة حديثة صادرة عن الغرفة التجارية بمكة، توقعت أن تحقق السعودية عائدات تصل إلى 8,5 مليارات دولار من موسم الحج هذا العام، حيث من المنتظر أن تستقبل مكة المكرمة مليوني حاج، وبحسب الدراسة، فان متوسط إنفاق الحاج الآتي من الخارج يبلغ حوالي 17 ألف ريال أي ما يعادل 4633 دولاراً، فيما ينفق الحاج المقيم 4948 ريالاً أي 1319 دولارًا، وتشمل هذه المصاريف السكن والأكل والشرب والهدايا والاتصالات والنفقات الأخرى. N